حياة في الظل .. ١ }
-
-
أنا سهام ليس اسمي فقط ما يستدعي الغرابة فحياتي كلها كذلك ،
عمري ٣٣ سنة ولم أجرؤ على الإرتباط بعد ، عشت أغلب أيامي مستحقر وليس ذلك لسبب بائن . غير أني جئت للعالم بغير إذن مني .
دائماً أتسائل كيف يجرؤ الناس على معاقبتنا على حياة لم نخترها .
-
لم أجرؤ يوماً على مواجهة والدي حين يقذع أمي بأبشع الصفات متهمها بالخيانة ، مذ كنت في السابعة وهو على هذة الحال يشرب ويذكرها بالسوء .
تخيلت كثيراً لو أقتله وأكسب في الحياة معروفاً بتخليصها من شره ، وفي كل مرة كانت خيالاتي تباغت من قبله وهي في أوجها . وكأنه يعلم بأن أفكاري تلك تخص نهايته فكان ينهيها حتى قبل أن تبدأ .
أمي كانت على النقيض منه وماكانت تأتي على ذكره إلا بالخير ، في البداية ظننتها لاتزال تحبه أو تتمنى العودة إليه ، في الحقيقة لم أسئلها لماذا لم تكرهه أو حتى تدعو عليه ، تسبه ، تتمنى له الموت كما أفعل .
كانت تصرفاتها مريبة ، لكنها أمي .
والأفكار السوداء لايجدر بها المساس بمكانة الأمهات على الأقل في عيون أولادهم ،
-
كان والدي يحشو رأسي بالكثير من تلك الأفكار والواقع أحياناً يؤيدها لكنها أمي فوق كل الشكوك ، هكذا كنت أقول لنفسي .
كنا نسكن في الريف ، لا تستغربوا لو أخبرتكم أن أفضل أصدقائي حينها كانت بطة ،
كنت اتمنى لو يشركني الأولاد في لعبهم لكنني كما يقولون - ابن الكلبة -
احببت الحيوانات بشدة وكانت زوجة عمي تضحك بصوت يشبه نعيق الغراب كلما مرت بي مرددةً عبارتها اللئيمة - أمك كلبة وأبوك خنزير مش غريبة تطلع تحب الحيوانات هيك -
في المدرسة كنت الطالب البليد ، والوحيد الذي لا يدعه الأستاذ يجلس ، كنت أقضي يومي الدراسي واقفاً ،
كنت جباناً الكل يمتهن كرامتي ويمس انسانيتي ولم انبس يوماً ببنت شِفة .
في الحقيقة لا زلت أعاني من تبعات طفولتي حتى اليوم .
لا لم أعد جباناً لو كنت كذلك لما تجرأت على مشاركتك حكايتي . لكني حتى الأن لا أحب الكراسي ولم أنل ولا شهادة مدرسية وكرهت كل الحيوانات بعد أن ماتت صديقتي البطة .
-
-
يتبع ..
-
أنا سهام ليس اسمي فقط ما يستدعي الغرابة فحياتي كلها كذلك ،
عمري ٣٣ سنة ولم أجرؤ على الإرتباط بعد ، عشت أغلب أيامي مستحقر وليس ذلك لسبب بائن . غير أني جئت للعالم بغير إذن مني .
دائماً أتسائل كيف يجرؤ الناس على معاقبتنا على حياة لم نخترها .
-
لم أجرؤ يوماً على مواجهة والدي حين يقذع أمي بأبشع الصفات متهمها بالخيانة ، مذ كنت في السابعة وهو على هذة الحال يشرب ويذكرها بالسوء .
تخيلت كثيراً لو أقتله وأكسب في الحياة معروفاً بتخليصها من شره ، وفي كل مرة كانت خيالاتي تباغت من قبله وهي في أوجها . وكأنه يعلم بأن أفكاري تلك تخص نهايته فكان ينهيها حتى قبل أن تبدأ .
أمي كانت على النقيض منه وماكانت تأتي على ذكره إلا بالخير ، في البداية ظننتها لاتزال تحبه أو تتمنى العودة إليه ، في الحقيقة لم أسئلها لماذا لم تكرهه أو حتى تدعو عليه ، تسبه ، تتمنى له الموت كما أفعل .
كانت تصرفاتها مريبة ، لكنها أمي .
والأفكار السوداء لايجدر بها المساس بمكانة الأمهات على الأقل في عيون أولادهم ،
-
كان والدي يحشو رأسي بالكثير من تلك الأفكار والواقع أحياناً يؤيدها لكنها أمي فوق كل الشكوك ، هكذا كنت أقول لنفسي .
كنا نسكن في الريف ، لا تستغربوا لو أخبرتكم أن أفضل أصدقائي حينها كانت بطة ،
كنت اتمنى لو يشركني الأولاد في لعبهم لكنني كما يقولون - ابن الكلبة -
احببت الحيوانات بشدة وكانت زوجة عمي تضحك بصوت يشبه نعيق الغراب كلما مرت بي مرددةً عبارتها اللئيمة - أمك كلبة وأبوك خنزير مش غريبة تطلع تحب الحيوانات هيك -
في المدرسة كنت الطالب البليد ، والوحيد الذي لا يدعه الأستاذ يجلس ، كنت أقضي يومي الدراسي واقفاً ،
كنت جباناً الكل يمتهن كرامتي ويمس انسانيتي ولم انبس يوماً ببنت شِفة .
في الحقيقة لا زلت أعاني من تبعات طفولتي حتى اليوم .
لا لم أعد جباناً لو كنت كذلك لما تجرأت على مشاركتك حكايتي . لكني حتى الأن لا أحب الكراسي ولم أنل ولا شهادة مدرسية وكرهت كل الحيوانات بعد أن ماتت صديقتي البطة .
-
-
يتبع ..