أيتها النادلة ....ناوليني قدحا من القهوة بحجم الكون وأهجري السكر .... وأكثري من الشوكلاته ....لنرى أين وصلت ؟؟! : قلب هائم .. روح جوفاء .. وعقل يتخبط بين الحاضر والماضي والمستقبل ... ومغازلة الفكر ب شباك الذكريات ... أي سعد أنعم به الان ياساده ...
بال بعيد ... وسجائر كثيره .. وفنجان يحتسيه عقلي .. وليل يهذي بجنوني ... أضاجع الحلم يا ساده ... لينجب من رحم الأمل وعد ... بأن ربما بعد شهر من حلم ... وعام من ألم ... وعمر من الانتظار ... ستأتي للزياره ... راحة البال ...
تتكلم بأبجدية النزآع شرقيةٌ هي بنكهة الكبريآء أتذوق إشتيآقهآ من كلمآتهآ وهآ أنآ أرسم لوحة الشوق لمعذبتي كيف لأميرةٍ أن تلعبٓ حقدٓ البؤسآء ومآ بقلبهآ يظهر لأغبى النسآء
يا ساده يا قوم .... بقعر كأسي حرف من النبيذ المعتق .... أكتب به على أجواء الشتاء... لأنثى بالخيال تربعت .... أهذي لها كذبآ وصدقآ ... بأنني سأصنع لكي من نساء الكون خلخال .... ومن خُصل شعرهن فستان اسود يليق بكي ... لتهزي عرش حواء ... بخطوات رقصك المتمرده ....
ما بين قرب وبعد انتظرها .. كلما تناسيتها دقت أجراس ذاكرتي وقالت انتظرها .. ورائحة البخور وصوت القوقعات بالشواطئ تهمس لي انتظرها .. وكوب القهوة على جانب الطريق صباحاً بالمقهى القريب من البيت ولسعة برد خفيفة تقول لي انتظرها .. أرتشف كوب القهوة واسترجع الذكريات وﻻ زالت تهزمني وتقول لي انتظرها .. ارى فصل الربيع اتمعن بالعصافير وطائر الحنون يغرد فهو حر وانا سأكون حر وانتظرها .. الرياح تضرب اﻻغصان وتتمايل ذهابا ايابا واوراق اﻻشجار تتساقط وتتحرك على اﻻرض وتحرك مشاعري بتأملها وتقول لي رفقاً بها انتظرها .. النجوم في السماء والقمر بينهما ينحني لجمالك اجﻻﻻ كلها أشياء تهبني الامل وتقول لي انتظرها .. كل اﻷشياء تدفعني ﻷنتظارك دون كلل او ملل .. كل اﻷشياء تعتصرني وتوقفني عن الﻻمباﻻة .. وتقول لي انتظرها .. وما بين قرب وبعد .. سأظل انتظرها ..