قالت له : اتحبني و أنا ضريرة ! و في الدنيا بنّات كثيرة ! الحلوة ، و الجميلة ، و المثيرة ما انت الا بمجنون أو مشفق على عمياء العيون . - قال : بل أنا عاشقُ يا حلوتي ، و لا اتمنى من دنيتي الا ان تصيري زوجتي و قد رزقني الله المال و ما أظن الشفاء محال ! - قالت : ان عدت اليّ بصري سأرضى بك يا قدري و سأقضي معك عمري لكن .. من يعطيني عينيه ؟ و أي ليل يبقى لديه ! و في يوم جاءها مسرعا : قد وجدتُ المتبرعا و ستوفين بوعدكِ لي و تكونين زوجة لي و يوم فتحت عينيها كان واقفا يمسك يدها رأتُه .. - فدوت صرختها : أأنت أيضا اعمى ؟ و بكت حظها الشؤم - لا تحزني يا حبيبتي ستكونين عُيوني و دليلتي فمتى تصيرين زوجتي ؟ - قالت أأنا أتزوج ضريرا و قد أصبحت اليوم بصيرا ! - فبكى و قال : سامحيني من أنا لتتزوجيني و لكن .. قبل ان تترُكيني أريد منك ان تعدِيني ان تعتنِي جيدا بعيوني . -نزار قباني عشقت عمياء-.
-قد ايش اخجل من نفسي لما تثبت لي إنك مو نفس الشخص اللي انبح صوتي وأنا أوصف جماله أكون آسفه لنفسي وللأذن اللي سمعت لي وأنا أحكي لها عن شي كنت أتمناه فيك .