-
أحيانًا نظن أن الوضوح هو الحل،الوضوح التام ،وضوح المشاعر،وضوح نية الأفعال،وضوح كل شئ هو الحل.
ماذا لو كانت المشاعر تطفو علي السطح،كما تطفو الورقة علي سطح الماء حتي تنغمس،ماذا لو استطعنا أن " نطير من الفرحة " وفي تلك اللحظة التي نري شخص يحلق في الهواء تعرف أن قلبه قد فاضت سعادته،ماذا لو كان الحزين لا يستطيع الحراك، يواجه صعوبة في تحريك قدمه الواحدة تلو الأخرى ،يتحرك مقوس الظهر بوجه يكاد يلتصق بالأرض ليس بفعل الجاذبية ،وإنما لأن المشاعر لها قوانينها الخاصة،فقد انعدمت الجاذبية في حالة المبتهج.
ماذا لو كانت حدقة العين تتلون باللون الوردي عند رؤية من نحب،والأسود القاتم عند رؤية من لا نحبهم،من أذونا،ولا تتغير عند التغلب علي ماحدث.
ماذا لو كان يتمحور شكلها لقلوب عند الإفراط في الإعجاب بشئ.
ماذا لو تتطاير شرارة نارية بسيطة عند الغضب،لتعبر عن مدي الضيق،ماذا لو كان المتيم في حضور حبيبه يتماهي لونه للون حبيبه المفضل.
ماذا لو كانت لمشاعرنا روائح فنقول " لقد شممت رائحة غضبك" فنتصرف علي هذا الأساس، ماذا لو كانت كل المعنويات تشكل حدث مادي فيزيائي بيولوجي،يتغير لوني للأزرق عند الحزن والأحمر عند الخجل-وليست وجنتاي فقط- يتغير لوني للزهري عند الحب والسعادة ،والبنفسج عند الغضب.
ماذا لو كانت كل المجازات حقيقة،لو كان القلب المهموم يظهر فوقه صخرة صغيرة مدببة أسفل الملابس لتخبر العالم أنه حزين،تتمدد الصخرة بفعل ضغط المحيطين به،كما يتمدد المعدن بالحرارة،ماذا لو استطعنا سماع أنين وتألم الأعضاء ،سواء كان ذلك الأنين ناجماً عن ألم نفسي أم جسدي ،وإن كتم أحد مشاعره تتحدث احشاءه رغمًا عنه،يدق قلبه بصوت مرتفع- علي قدر من التحكم من صاحبه بالتأكيد-.
ولكن تخيلوا أن يحدث ذلك فعلا ،لنتخيل أن يكون الأمر بكل هذا الوضوح والشفافية ،ألن يفقد لذة اكتشافه وهبة اكتشافه لبعض الموهبين فقط، لنتخيل مرة أخري لو كانت المشاعر تطفو علي السطح-ولكن من زاوية مباعدة-،أليس الخفاء هو الأفضل، أليس الوضوح مدعاة للمذلة،وليست الصورة وردية ومبهجة ومليئة بالألوان هكذا،فربما رائحة الحقد سيئة ،وربما تظهر ألوان مشاعر لشخص لا يستحقها ،شخص غير سوي.
أشخاص في عالمنا أظن لديهم القدرة علي رؤية تلك الأمور المعنوية مع خفائها ،موهبون،وُصمت الهدية علي جفنهم منذ الصغر،من يشعر بك دون الحديث،يتخلي عن شدائده قليلاً " فلكل منا شدائده" ليشعر بك،
ماذا لو كانت المشاعر تطفو علي السطح،كما تطفو الورقة علي سطح الماء حتي تنغمس،ماذا لو استطعنا أن " نطير من الفرحة " وفي تلك اللحظة التي نري شخص يحلق في الهواء تعرف أن قلبه قد فاضت سعادته،ماذا لو كان الحزين لا يستطيع الحراك، يواجه صعوبة في تحريك قدمه الواحدة تلو الأخرى ،يتحرك مقوس الظهر بوجه يكاد يلتصق بالأرض ليس بفعل الجاذبية ،وإنما لأن المشاعر لها قوانينها الخاصة،فقد انعدمت الجاذبية في حالة المبتهج.
ماذا لو كانت حدقة العين تتلون باللون الوردي عند رؤية من نحب،والأسود القاتم عند رؤية من لا نحبهم،من أذونا،ولا تتغير عند التغلب علي ماحدث.
ماذا لو كان يتمحور شكلها لقلوب عند الإفراط في الإعجاب بشئ.
ماذا لو تتطاير شرارة نارية بسيطة عند الغضب،لتعبر عن مدي الضيق،ماذا لو كان المتيم في حضور حبيبه يتماهي لونه للون حبيبه المفضل.
ماذا لو كانت لمشاعرنا روائح فنقول " لقد شممت رائحة غضبك" فنتصرف علي هذا الأساس، ماذا لو كانت كل المعنويات تشكل حدث مادي فيزيائي بيولوجي،يتغير لوني للأزرق عند الحزن والأحمر عند الخجل-وليست وجنتاي فقط- يتغير لوني للزهري عند الحب والسعادة ،والبنفسج عند الغضب.
ماذا لو كانت كل المجازات حقيقة،لو كان القلب المهموم يظهر فوقه صخرة صغيرة مدببة أسفل الملابس لتخبر العالم أنه حزين،تتمدد الصخرة بفعل ضغط المحيطين به،كما يتمدد المعدن بالحرارة،ماذا لو استطعنا سماع أنين وتألم الأعضاء ،سواء كان ذلك الأنين ناجماً عن ألم نفسي أم جسدي ،وإن كتم أحد مشاعره تتحدث احشاءه رغمًا عنه،يدق قلبه بصوت مرتفع- علي قدر من التحكم من صاحبه بالتأكيد-.
ولكن تخيلوا أن يحدث ذلك فعلا ،لنتخيل أن يكون الأمر بكل هذا الوضوح والشفافية ،ألن يفقد لذة اكتشافه وهبة اكتشافه لبعض الموهبين فقط، لنتخيل مرة أخري لو كانت المشاعر تطفو علي السطح-ولكن من زاوية مباعدة-،أليس الخفاء هو الأفضل، أليس الوضوح مدعاة للمذلة،وليست الصورة وردية ومبهجة ومليئة بالألوان هكذا،فربما رائحة الحقد سيئة ،وربما تظهر ألوان مشاعر لشخص لا يستحقها ،شخص غير سوي.
أشخاص في عالمنا أظن لديهم القدرة علي رؤية تلك الأمور المعنوية مع خفائها ،موهبون،وُصمت الهدية علي جفنهم منذ الصغر،من يشعر بك دون الحديث،يتخلي عن شدائده قليلاً " فلكل منا شدائده" ليشعر بك،