الانسان مهووس بفكرة هيحصل ايه في الآخر ..وبيرفض فرضية الكنز في الرحلة عشان كليشيه وعشان افيه ظريف الصراحة لكن الحقيقة انك مبتسمعش اغنية عشان اخر كلمة ..ومبتاكلش اكلة حلوة عشان اخر حتة عيش..ومبتروحش تقعد مع اصحابك عشان اخر كام جملة...ولكن بمنتهي التناقض منتظر حكمة من وجودك كله..رغم ان وجودك هو عبارة عن مجموع كل التجارب الجميلة دي. اكتر سؤال بيضيع متعة التجربة هو "هنستفيد ايه في الاخر؟" ..معرفش بس تعالي نشوف ايه اللي معانا دلوقتي.
كل المشاعرِ لا يُستهان بها ولو كانت لا تساوي شيئا في نظرِ غيرِ صاحبها.. قد ترى أنها بسيطة وأنّ الألمَ لا يستحق كل هذا التوجّع وأن الأمر هيّن وأنهم يبالغون، والحقُّ أنك لا تملك الحقَّ لتحكم..كلٌ صادقٌ في مشاعرهِ وآلامهِ وما يزعجه ويوجعه وله الحقّ كاملا فيما يشعر ولا مبالغةَ في ذلك..فإن كنتَ أنت صاحبها، فأنتَ صادقٌ فيها حتى ولو لم يعبأ بها أحد ولو استهان بها الناس، لا تكترث بهم؛ وإن لم تكن صاحبها -فكما تحب أن تُقَدَّر- واجبٌ أن تقدِّر كل المشاعر سواءً ما رأيتها تستحق أم لا، فلستَ أنت صاحب القرار هنا.. وكلٌ له الحق فيما يشعر.
"أحب الشخص المُبادر، المتبسم، يفرح بهذا وذاك، يهلّي ويرحّب بالقادمين، يودع الراحل بحفاوة، يمدح الحلو وما يعيب على السيء، ينسى الزلة ويعفو عن كثير.. الانسان الخفيف السهل المتآلف، اللّين الرقيق، لا له ولا عليه، ان رأى ما يزعجه غادر وان وجد ما يسُره اقترب، يعجبني سمح العشرة."