قال رسول الله ﷺ : من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.
فضل قضاء حوائج الناس
فضائل الأعمال ?
الله الله.. ❤❤
أغنية
موطني.. محمد عباس
status ❤
وللعناقِ أركانٌ؛ فقبْلُه النظرُ إلى العينين ولمسُ اليدين، حتى إذا شبعتِ العينُ من النظر، وازداد شوقُ الجلد إلى اللمس؛ حدث العناقُ. فيقترب العنقان حتى يتلاصقا، وتضمُّ الذراعان الجسدَ ضمةً قويةً هيِّنةً؛ لا تختلفُ الضلوع من قوتها فتُشعرَ بألمٍ، ولا تَهونُ فتوحي بالمللِ وعدم الرغبة، بل هي بين هذا وذاك ممتلئةٌ بالحُبِّ والإرادةِ والمتعةِ والرغبةِ في توقُّفِ دقات الساعة عند هذا الموقف! ومن أركانه أن تستقرَّ اليدان على الظهر أو الوسط استقرارًا يُشعِرُ بالاطمئنان وعدم التَّعجُّل! وألّا يكون لدى أحدهما شعور تترجمه نبضاتُ القلبِ أنْ متى ينتهي هذا؟! بل كلُّ نبضةٍ تطلبُ المزيد! وألا ينشغل أحدهما عن الآخر بحديثٍ إلى الغير، أو فكرةٍ تُقلِق، أو همٍّ يُثقِل! بل يضعُ جُلَّ اهتمامه، ويصبُّه صبًا على القلب الذي بين يديه! ويتخللُ هذا كله تنهيداتٌ عميقةٌ خارجةٌ من القلب، ومعها يخرجُ كل همٍ أو غمٍ ملأ أحدهما! وبين الفينة والأخرى بعض الهمساتِ والهمهماتِ مؤكدة: "أنا هنا بجانبك! لن أدعكَ تواجه بمفردك! أنا أدفعُ عنك وأجادلُ! أنا لك فقط في هذه اللحظة!". ويستمرُّ هذا ما شاء الله له أن يستمر، والله يبسُطُ لمن يشاء ويقدِرُ! ونهايتُه كما بدايته من النظر إلى العينين، ولمس اليدين، وشعورٍ بعدم الرغبة في الفراق وكأنّ القلبَ يتحسرُ للبعد ويتألمُ!ولا يُوفَّقُ إلى هذه المعاني ولا يعيشُها إلا ((مُحِبٌ لبيبٌ شاعرٌ!))- فجر النجار.