أنا آسفة لكل الأيام التي كان علي أن أعانقك فيها ولم أفعل، وعن كل الأوقات التي كان من المفترض أن أكون فيها الكتف والسند وكان للبعد اتساعه بيننا، لكل الليالي التي شعرت فيها بالوحدة ولم أكن إلى جانبك، وكل الصباحات التي كنت تشرب فيها القهوة وحدك، آسفة لعش الحزن الذي انتظر كثيرًا على زاوية مبسمك.. ينتظر من يبدده، وللعيون المتعبة التي تنتظر من يقبلها ويهدهدها حتى تنام بحنان، وللملامح المنغمسة في الصمت تريد من يثير فيها رغبة الكلام، ولليد التي ما زالت تحلم أن تمسكها يد في قسوة هذه الحياة ولؤمها..الآن في هذا الوقت وفي هذه الزاوية الغارقة في العتمة، أشعر بالعجز الكلي أمام أمنياتي نحوك، وبشلل كامل في رغبة الفرح، وبحزن ثقيل على صدري لأنك لست هنا!#فوزة_الدراغمة