الجميع هنا يشعر بالقلق، بالأرق، بالوحدة، بالوحشة، والاغتراب، الكلّ يحاول التقاط لحظةٍ حاسمة يثبت فيها أنه سعيد جدًا، كأن تكون صورةً لقهوة الصباح على شرفةٍ جميلة.. يثبت فيها صاحبها أنه يحبّ الحياة أو أنّ له هدفٌ واضحٌ يستيقظ من أجله، أو صورة امرأةٍ باذخة الجمال وهي تمرر قطعة الشوكولا عبر شفتيها الورديتين لتثبت أنها سعيدة، أو لمحةً لعجوزٍ مقهور يشرب الشاي دون اكتراثٍ لما آلت إليه الدنيا ليثبت أنه ما زال صامدًا حتى الآن.. الكلّ متعبٌ هنا، ولا أحد منّا يحاول أن يربّت على قلب الآخر، لذا.. نحن هنا معًا ولكن كلّ شخصٍ منّا وحده!#فوزة_الدراغمة