#صديقة لي تُعاتبني بِصمت و أقرأ عِتابها في حديثها الرسمي ، أسألها ( و قليل يسألون ) : ما بِكِ تُجيبني بِ : لا شيء أُلِحُّ عليها : أغاضبةٌ منّي فَ تُجيبُني : و لِمَ أغضب .. لكنّي حسّاسة قليلاً فَ أسألها بإهتمام : مِما فَ تعود لإجابتها : لا شيء .. ما يهُمّ أنكِ بخير فَ أنهي حديثي معها : حسناً إفعلي ما يُريحكِ لكنّي أحبُ أن تُصاريحيني لأن ما تُخفينهُ عنّي يظهر في طريقة حديثك معي فَ لم تُجِب .. و أحزنتني ”
#و حمَلَت لي رائحة المطر أخباركِ , أخبرتني أنكِ بخير , و أني حزِنتُ ليلة البارحة على لا أحد , و بكيت على لا شيء , و أنكِ نسيتي ملامحي , و حروف اسمي بالكادِ تذكٌرين , و أنكِ تضحكين , و تفرحين , و تحلُمين و أن قلبكِ ينبض للآخرين , و أنّي فقط من أختنق ليلاً بِالأنين و يشهَق قلبي بلا أنفاس على سريري الحزين .
#تهرب بِعينيها بعيداً عنه، تعلم بأنه الوحيد يقرأ حزنها في نظراتها الذابلة، لا يسألها ما بها كَ غيره، هو فقط يحتضن وجهها بِكفّيه ، يتأمل تفاصيل ملامحها ، و يُنصِت لِبوح عينيها ، فَ يُطوّق جسدها الرقيق بهدوء و يهمِس لها : حرّري دمعاتك المسكينة على صدري