الذين يفتحون بريدهم الوارد.. فلا يجدون أي رسالة.. ويرسلون الرسائل فلا يرد عليهم أحد.. الذين يطلبون الصداقات ولا أحد يستجيب.. الوحيدون.. المهملون.. قبيحو الملامح.. البسطاء.. الطيبون.. الفقراء.. الخجولون.. الذين لا أحد يزورهم.. ولا أحد يستقبلهم.. ولا أحد يقبل توظيفهم.. الذين لا يجيدون سرد النكات.. ولا الغناء.. ولا كتابة الشعر.. ولا اختيار الملابس.. لا أحد يجاملهم ولا يتودد إليهم.. الذين لا يخفض لهم الباعة في الأسعار.. ولا يعاونهم أحد في حمل الأكياس.. ولا ينهض لهم احد في الباصات المزدحمة.. الذين ينتظرون طويلا في المستشفيات والدوائر الحكومية ويرجعون بلا طائل.. ويجلسون في الحدائق ولا أحد ينتبه إليهم.. إذا أرادوا عبور الطريق لا تتوقف لهم السيارات.. وإذا مشوا في الطرقات النائية أوقفهم اللصوص وقطاع الطرق.. الذين يموتون في الحروب والزلازل ولا أحد يتعرف عليهم.. ويدفنون في المقابر الجماعية.. ولا أحد يصلي عليهم.. الذين أفكر بهم كل صباح. وأقول لهم: لكم الله . .