هل جربت يوما هذا الشعور المسمى ب ”الامل”!؟ شعور جميل مفعم بالارتياح يثلج صدرك يخدر الامك يجعلك مبتسما مشرق الوجه مقبلا على الحياة حتى انك لتظن ان الارض بُسطت لآمالك وان الجبال أُرست لتثبيت احلامك وان السماء رُفعت لتصل لها يوما ... ثم تأتى لحظة ينقضى فيها كل شئ كالسراب - كنت تحسبه من شدة ظمأك ماءا - ويخيب املك و يتغلغل فيك الاحساس بالفشل كالخلايا السرطانية لتدرك انه ما بُسطت الارض الا لشقائك ولا دُكت الجبال الا لقهرك ولا رُفعت السماء الا لبيان عجزك ..احساس موحش يكفهر منه الوجه وينقلب النور الى ظلام سرعان ما تعتاده ليصبح اى بصيص امل مؤذى لعينيك ثم تأتيك هذه التساؤلات الوجودية فى الهزيع الاخير من الليل من انت لتحقق امالك واحلامك !؟ لتجيب عنك نفسك بلا تردد : انت ببساطة لاشئ ...لاشئ مطلقا وتطلق العنان لبؤسك ليطبق عليها جاثوم الاستسلام وتغرق فى آبار الاكتئاب العميقة واى محاولة لرمى حجارة الامل ينتج عنها موجات قصيرة من التفاؤل سرعان ماتهدأ لترجع لطبيعتها الكئيبة مرة أخرى وتسمع صوت ينادى عليك ” عليا الطلاق مافيه فايدة ” لتغمض عينيك وتستلم مرة أخرى لكن للنوم لعلك تجد في احلامه السلوى لبؤسك وقلة حيلتك