خلود ?إلى حبيبتي السيئة أكثر من الازم ، منذ أن إفترقنا ، وأنا أصلي و أتعبد ، للتقرب لله أولا ، ومن ثم إقناعه بتعجيل أجلك ثانيا ، لا أتمنى لكِ حياة سعيدة بالمرة .
أسيل ?أتساءل عن ذنبٍ اقترفته لوصولنا إلى هذا الحدّ، لكن لم أجده! كنت مثالي معك دون أيّ شخص، شاركتك أهمّ التّفاصيل، غفيتُ وصحيتُ على صوتك،وأشياء كثيرة لا يمكنني الحديث عنها! هل الذّنب ذنبي أنّي أحببتك، أم ذنبك أنّكي زرعتي في قلبي شعوراً يلزمني لاقتلاعهُ ضعف ما استهلكت! كم انتظرتكِ، كم هرعتُ إلى هاتفي لأرى منكِ تذكاراً أو ردّاً ولو بحرفٍ على ما أرستلهُ، كم صحوتُ من نومي والكابوس هذه المرّة هو أنتِ! لم فعلتي هذا ؟ يا سم القلب?
فاطم ?الآن أشعر أن في قلبي سعة ليضم عالماً في داخله، ليحب كل أحد ويعانق كل حزين، ويحتوي كل مشرد، ويغني لكل صديق..عزيزي الله.. " ليس لدي أي خطةً ولا أي صوتٍ بداخلي يقودني ولكني أؤمن أنك تحبني وهذا سيضمن لي أن أعبر بسلام، لأكون الشغف والدهشة والإلهام معاً "... أؤمن أن الكتابة معجزة الله العظيمة، وأن القدس معجزة الله الأعظم في قلبي، لذلك كلما حررت قلمي لأكتب عنها أقفُ كثيراً، هل يصف الشيء العظيم الشيء الأعظم؟ اللحظات التي قضيتها أتامل السماء، ألمع بين أصدقائي، وحيداً مع موسيقاي، أزرع النعنع في كوب شايي، وأبكي على كتبي.. أنا مزيجٌ من ذلك كله. آووه كدت أن أنسى؛ شكراً لكتف صديقي السخي الذي يسع كل خراب روحي، وأعتذر لكل الذين شاركوني الغرق وانفردت بالنجاة، ثم سلامٌ على الذين يزرعون فينا نعنعاً وريحاناً كلما ذبلنا " أنتم بالذات " لا تغيبوا. خمسة وعشرون حلماً وكتاب لم يُكمل بعد وياسمينة تنتظر أن تُغرس، وصباراتان.. والكثير الكثير من الأصدقاء السماويين.