شغف ? طيبةٌ كرذاذ المطر لا تؤذي أحد، مِزاجيةٌ كالأطفال إذا فرحتي بكيتي ، وإذا حزنتي بكيتي، عفويةٌ كإلقاء السلام، عاقِلةٌ كالأمهات، تستطيعي أن تغرقيني وتنجيني في آنٍ واحد، لديكي القدرةُ على أن تجعليني أقسِم أن الله لم يخلق إناثًا غيرك." ??
يقولون: بلغت سن كذا ولم احصل على هاتف، او بلغت من العمر كذا ولم اذهب لرحلة الى ايطاليا او روسيا، وبلغت من العمر كدا ولم اتزوج ! كلها أماني لا تغسل نفسًا مرهقة تجاه ما يهمها ، فتجدهم قد اعتادوا عليا لتوفّرها وقت ما أرادوا ..! - اما نحن فلا عجب، قريبٌ منا ولا نصل وده، وانا سأقول: ثلاثة وعشرون عامًا، ولم أزر القدس يوما !! ?
النص الذي لا يمل ...دائما وابدا موجود معي ?لا تغرنّك لِحاهم المنمّقة يا صديقي ، ولا يستنزف قلبك خشوع أصواتهم ، وتذكّر دائمًا أنَّ الله محبّة ، إنَّ الله الذي يصوِّرونه لك لا وجود له ، الله هو الحُبُّ والسلام في قلوبنا وفي إنسانيتنا . إنَّ فكرة الله بحدِّ ذاتها أعظم من أن يغضب علينا لطربِ قلوبنا ونحن نستمع لنوتةٍ موسيقية ، وشِعرٌ غزليٌ في بِنتٍ سمراء ، وعينانٍ عسليتان تحت الشمس . إنَّ الله يوجد أينما وجد الحبُّ والسلام ومُستغني عن المُتشدّدين بِه ، فالله صوفيٌ مِثلنا يا صديقي ?
أخبِريهم أنَّكِ كنتي تعرفينِني ، وإننِي طَالما مشيت وحِيد غير ملحوظ لكِ ، وإنني طَالما أحببت الإنعِزال ، وإنني سطحِي لا أُحب مُخالطة الناس ، ولا الخروج ، وإنني أتعثر بالكَلمات إن سَألني أحَدهم كيف حالك ، ولا أفهم فالسِياسة ولكنني أُحب هذا البلدْ ، ولا أعرف التحدث مع الغُرباء ، وإنني لا أستَطيع التحدُث عمّا فِي داخلي لأحد ، وإنني كنت لا اؤمِن بالحُب ، وأني أأْبى السُقوط أمام أحد ، وإنني لا أثق بأحد ابداً .. قولي لهم أنّكِ كُنتِ إستثنائي الوحيد .
هيا اللطيفة? كوني ناجحة ، أغلب نساء مجتمعنا منشغلات بالعين والحسد أكثر من انشغالهن بعمل شيء يستحق الحسد .. تذكري عزيزتي أن الخطبة، الزواج، الإنجاب هي أمور روتينية طبيعية، ولا تعتبر إنجازات مذهلة تستحق منك إشعال البخور وقراءة المعوذات كلما خرجتي من المنزل، إنها أمور طبيعيه تحدث . كوني محبوبة يصدح المدح عند ذكرك ? .
.لم تكن فقط جميلةكان جمالها غير محتمل يسهل علي أن أكرهه. جمال مؤلم يجعلني واعياً بشدة بالمسافة بيني وبينه. هذا الوجه البديع لن يبتسم لي أبداً إلا متصنعاًجمال يجردك من كل دفاعاتك ويجعلك واعياً بشدة أنك مضطرب الفؤاد زائغ النظر أمامه، وأنك بشكل عام، لسبب ما، لا تحسن اختيار ثيابك، ونسيت اليوم أيضاً أن تلمع حذاءك، وأن حس دعابتك شديد الغرابة، وتعرف بشكل ما أنك لن تكون سعيداً بقرب هذا الجمال ولن تكون سعيداً بعيداً عنه.الآن أفهم قول غيري "هناك نوعان من الضوء؛ الوهج الذي يعمي، والنور الذي يُبين."
دعيني أخرج من زوايا عقلك و لا تفكري بي انفضي عن قلبك غبار ذكراي فأنا احتاج ان اعيش قليلاً دون خوف من امرأة ستستدعيني بأي لحظه إلى بالها ، هل تدركين بأن كل المشاعر التي تنتابك عند استحضاري تصيبني ؟! وجعك اشعر به ، حنينك اشعر به ، خيبتك ، فقدك و كل الخواء الذي يملأ قلبك اشعر به ، دموعك اشعر بسيلانها على خدي ، تسارع دقات قلبك تكاد تكسر قضبان صدري ، يديكِ ايييه يديكِ تمزقان كتفي ، كفى ارجوكِ لا تلومي نفسك و اعتقي رقبتك كفارة هذا الحب ، من منّا لم يدمن وجعه ؟! أنا ادمنتك ، لكنّ يجب أن أكمل هذا الدرب الذي اخترتهِ أنتِ و سعيتي في مناكبه حتى نفترق ، و افترقنا هه ، فماذا يُجيد اللوم ؟!?
كُنا نداعب بعضنا ونعلم أنها الرقصات الأخيرة،اللمسات،الكلمات،القُبلات..كلها لن تتكرر مرة أخرى،كان هذا السيناريو مؤلم جداً و "تافه" بعض الشيء،مُربك هذا الشعور ومُخيف جداً قبل الرحيل..ولكن كنت أعلم أن القدر لن يصُب بصالحنا وشعور تواجدنا بالقمة كان شعور التواجد بقمة القاع فقط..كوني على يقين بأن الأقدار لا تتمسك بنا كما نفعل نحن..لطالما صارعتنا وتعمدت شعورنا بالنُقص.. في الواقع نهاية هذه الحكاية بطريقة كلاسيكية،مُملة،كان أسوء مافي الأمر..كُنت أتمنى نهاية أفضل..أن أقدم لكِ قلادة كُتب عليها "بومتي?" وأوصيكي بالعناية بها جيداً..أو نتواعد للمرة الأخيرة في نفس المكان نصمت لساعات وندع أرواحنا تودع بعضها.. كُنت بحاجة لعناق أخير..أو قُبلة مفاجئة..تنهيدة أو دمعة أي شيء سوى هذه النهاية.