أُريد نافذة ، أتسلل منها في كُل وقت أشعر بأني بحاجة ماسة للهرب ، أحمل كل الأجزاء المؤلمة والسيئة والمقرفة وأرميها من خلالها ، وأدخل بها كُل المشاعر الحلوة التي أتوق لأتذوقها
"كيف نخبر الذي أفلت يدنا في منتصف الطريق بخيبة الأمل التي شعرنا بها ، الذين لطالما أعتقدنا أننا سنراهم يقاتلون في صفنا، في معاركنا الشخصية الذين خيل لنا انهم سيقومون بحماية ظهرنا من الطعنات، كيف نخبرهم أن الخذلان لا يُنسى!"
أصبحت أخاف من الفرح .. و أفزع من السعادة .. لأنني أعلم كل مرة أفرح بها للحظة أتألم بعدها دهرا .. وكل سعادة تأتي لي .. تحمل بجيوبها اثار جانبية .. تبقى للأبد منقوشة بقلبي .. إنها الذكريات ..
نحن المزاجيين المصابين بلعنة التفاصيل و الوسواس القهري و متلازمات الخوف و القرب و الاهتمام ، نحن صرخات الألم التي لا تسمع و رعشات الحزن الخافية ، نحن الذين لا نجتمع أبدًا لكن يعرف بعضنا الآخر ، نجتمع في الحزن و الاكتئاب و السكون و الظلام الدامس ، وسط الزحام نختبئ في المقاعد الأخيرة و نختبئ عن نظرات الشفقة السخيفة .. نحن الوحيدين جدًا كـ آخر طفل على الأرض في مدينة الموتى