في إحدى حواراتي مع الله، لم أكن أسمع جواباً مطلقاً أو مقاطعةً، كانت الساعات كلها لي، كما أنني بكيتُ دون حرج، و لم أخجل من الحديث مراراً عن تعبي و أنني متعب.. و أنّ التعب قد أنهكني، لقد قلتُ أنني متعب بعدد المرات التي تعبتُ فيها و لم أسمع صوتاً يأمرني بالسكوت، و لا النهي بالتوقف عن البكاء، و لم يصفعني بحجة الخوف علي، بل شعرتُ بالهدوء، و كل الفوضى بداخلي قد رتبها، و أنَّ عدد المرات اللانهائية التي قد تعبتُ فيها قد زادتني متانةً ?
- مخترع النافذة لم يكن سارقًا ولا عاشقًا، أظن كان بودهِ أن يصاحبُ نجمةٌ تلمعُ وهو جالس في غرفتهُ بعيداً عن ضجيج العالم، كان يحاول الوصول الى السماءِ من ذلك الخرم بعيداً عن الخروج من الغرفة، كان يحاولُ أن يبقى وحيداً مصاحبًا ذلك الخرم والنجمة، وفي وقتنا تكثر النوافذ والنجوم والأبوابُ والأصدقاءُ لكننا وحيدون، لم نشعر بلذةِ النافذة كما شعر ذلك المُصاحب، بينما هو بدأ بخرمٍ وإنتهى بنافذةٍ وصاحبَ تلك النجمةِ و وصل السماءِ وهو بغرفتهِ، ونحنُ بدأنا بالنوافذُ وإنتهينا بالجروحُ والثقوب، لم نجيد إستخدام النوافذَ لو ثانية.
- وعدتك والحرُّ لا يخلفُ وعداً، لتفتش عنّي بأعلى الرفوف، بأرقام صفحات الكتب، بين الرسومات، بين فراغات النجوم، لتفتش عنّي بين أنت و أنت ولا تجد لي أثراً.-
يليقُ بكِ أن تكونين ضوءاً لا ينطفئ ، أن تكونين ورداً لا يموت، وماءٌ لا يجفّ، يليق بكِ أن تكوني كل الأشياء السعيدة التي لا يمكن أن يعبرها الحزن يوماً ما ??
همومك، ندوبك، خيباتك، عثراتك، إنطفاء روحك، كل ما يؤلمك،، مرورها ليس عبثاً في طريقك، ليست إنعكاساً لعجزك، بل لتتفكر في نفسك، . لتبحث عن نورك، لتحدد أهدافك، لتتخذ قراراتك، لتغير من تفكيرك، هي حياة جديدة لطموحك، لتسلك طريقاً آخر لسعادتك، وربك أعلم بحالك، وعنده قد كُتبت أقدارك. . وكن على ثقة أنك شيء عظيم أوجده الله لهدف وغاية ووضع فيك ما يميزك، قد تتعثر في طريقك، قد تفقد توازنك، وقد تحزن وتنطفئ روحك، لكنك لست بعاجز أو أقل من غيرك، لا تلتفت لكل ما يحبطك، أنت وحدك من يستطيع أن يفجّر طاقاتك، أنت من تصنع سعادتك وتغير حياتك، تأمل نفسك واعرف قيمتك وربك لن يخذلك?
إركض للّٰه بِأقصى حُبك، وإرفع له شكواك بِكامل ضعفك، وإعرج بِقلبك إلى السماء، فَاللّٰه أكرم من أن يرى فِي قلبك كسر ولا يجبرهُ، وأكرم من أن يرّد كفيك خاليتين ?
"في النهاية كل شيء يصبح على ما يرام، مهما غابت عنك تلك الفكرة، لا تنساها، كل شيء سوف يمضي وكل شيء سوف يصبح على ما يرام. وستعلم جيدًا أنها ليست المرة الأولى لك في الحزن ولن تكون الأخيرة، ولكن في كل مرة ظننت أنك لن تستطيع الإستمرار، استمريت، وفي كل مرة شعرت بالغرق نجوت."?
"أتعجّب كيف يستهين البعض بالكلمة وقد بلغ من أمرها ما بلغ : إنّها لتؤرق مضجعًا، وتُعكّر مزاجًا، وتُبدِّلُ حالًا، وتُريق دمعًا، وتُوحِشُ أنسًا، وتُميتُ شعورًا، وتُورث ضغينةً، وتُفزع سكينةً، وتأتي بما قد لا تقدر حوادث الأيام وخطوب الزمان على المجيء بمثله"?
- تقول إحداهنّ :منذ تعلمت والدتي كيف تصنع " Mention " على فيس بوك وهي لا تكف عن الإشارة لإسمي في كل منشور مُلفت تصادفه ، عند صور كل طبخة مميزة تصادفها ، على منشورات الأفراح والدورات والأمثال والملابس والشالات ، لدرجة أنني أجد عشرات الإشعارات بذلك يوميّاً ، لا يزعجني هذا أبدًا ، أمي لا تريد لتلك الأشياء التي تدهشها أن تفوتني ، تريد أن تنتقل إليَّ الدهشة أيضًا ، أمي رائعة أصلاً .. ❤️