أتعرف أن عيناك أحد أسباب رجوعي الى هُنا , لكل شخص وطن .. يَحنُ إليه , إلا أنا .. لدي أوطان كثيرة وَمفاتِنكُ أغلبها , لا أدرِي بعد هذا العمر الطويل الذي تجاوزتك فيه ثلاثة أضعاف عمرك , هل لا زالت مَيزة المرء في عيناه , هل لا زالت عيناكِ ثابتة .. تَشعُ نوراً للقمر , تحمل في طياتها ورداً يشفي صدور كُل الغائبين , هل أدعو بصدفة تجمعني بِها .. أو أدعو بقدرٍ لا يبعدني عنها ؟لا أريد أن أطمع فيكِ فأُحرم مِنك يكفيني مُجرد صدفة , فهلـا خَططنا لها سوياً ؟