لم أعد أعرف عنك الكَثير , هَل لا زلت تقرأ ما قد كَتبته يوماً , هل أنت أحد العابرين أم أنت كُلهم , هل أنت الذي لم ينم بعد وينتظر شئ قد اتفوه به , هل إكتفيتُ انا من الحديث عنك ؟ ما الذي يحدث -لا شئ .
تُنسى , كأنك خلقت لِيمتزج جسدك بالركام , كأنك خلقت لتكون عبرة لـ عالم لا يهتم بمن أنت , لـ تكون مصدر إستهزاء من الغرب لـ كونك عربيٌ لا أحد يسأل عن ودجودك.
العَقارب تسير , وَحدي أنا مَن توقف , حين أقرء أسمي ينادي أتسائل , أيهما قد يَقصد العابر , أراجع ذكرياتي التي لا أذكر فيها أي شخص قد صنعت , ثم أهرع من كابوسِ الى حلمٍ الى واقع لا يشبههم أبداً , وهُنا نَضيع نحن , ما بين من أنا .. وماذا كُنت .. وَكيف سأكون يوماً .
بالعودة إلى بداية الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز أي قبل ثمانية أشهر، يومها لو سألت ما المستحيل؟ لكانت الإجابة أن يفوز ليستر سيتي بلقب الدوري، هذا الفريق الذي كان مرشحاً للهبوط إلى الدرجة الأقل، حتى أن شركات المراهنات وضعت نسبة هي 1 / 5000 لفوز ليستر سيتي باللقب، فريق صغير ليس بإمكانه أن يقارع الفرق القوية ذات التاريخ العريق، أي أن فوزه سيكون أشبه بفيلم خيالي، مستحيل.الآن، في هذه اللحظة وقبل بداية اليوم الجديد: ليستر سيتي هو بطل الدوري الإنجليزي الممتاز. أتعرف ما العبرة من هذا ؟ العِبرة أنك تستطيع النهوض من تحت الركام , ماذا تنتظر ؟ الدوري الإسباني مثلاً إنهض من غفلتك وقاوم , فما النَصر إلا صبر ساعة .