: )
اتصل الصحفي بمنزل نجيب محفوظ فردّت زوجته وأخبرته إن هذا هو موعد نوم الأستاذ، فهل هناك أمر خطير؟ فقال لها: ليس خطيرًا، كل ما هنالك أنه فاز بجائزة نوبل للأدب. ثم ذهبت لتوقظه، فسألها ماذا هنالك؟ فقالت: لقد فزت بجائزة نوبل. فأشاح وجهه وعاد إلى نومه مفهمًا إياها أنه لا يستسيغ الدعابة وقت راحته. توالت المكالمات المهنئة، وما زال نجيب محفوظ في دائرة عدم التصديق. وصل السفير السويدي بعدها إلى بيته، حيث قبل ذلك سأل السائق أتعرف أين؟ فأجابه إن كل المصريين يعرفون بيت نجيب محفوظ. ثم عندما وصل استقبله محفوظ بالبيجامة، وقتها استوعب تماماً أنه قد فاز، فذهب ليبدّل ثيابه حيث من غير اللائق أن يستقبل المهنئين بها.
* من كتاب إذاعة الأغاني لعمر طاهر وكتاب نجيب محفوظ أمير الرواية العربية لسلوى العناني.
* من كتاب إذاعة الأغاني لعمر طاهر وكتاب نجيب محفوظ أمير الرواية العربية لسلوى العناني.