سَفينةُ التايتَينك كانَ عَليها تقريباً 2230 شَخصاً ، انقذوا مِنهم 706 , بِمعنى أَن ما يُيقارِبُ 1500 ماتوا فِي البحرِ .مُعظَم الناسِ الذينَ شاهدوا الفيلم لَم يَحسوا بِأي شيٍء إتجاهَ المِئاتِ الذينَ ماتوا غرقاً عَلي الرغمِ أَنَ أغلَبهم كآنوا نساءً وأطفالاً .وَ كانَت كُل أُمياتُنا أن يبقى البَطلان على قَيد الحيآة .لم تَسأل نفسك .. لِما لَم نَحزن على المئات مِن الموتى , بَينما أبكانى موتُ البَطل بالنِهاية.لأن مُخرِج الفيلمِ إستَطاع أن يجعَلُنا نَتعاطفُ مع البطلِ على الرَغمِ من عُيوبه (زانٍ , سَكير , مقامِر...) أكثَرُ من كوننا نَتعاطف مع الأطفال .وكَما إستطاع مُخرجهم أن يحبب لنفسِكَ شخصاً ذو صِفاتٍ سيئه , سَيسطَع أن يكرهُكَ لشخصٍ ذو صفاتٍ جيدة.هل عَرفتَ الآن , لِمَ لا نتأثرُ مع أن مئات المسلِمين يموتونَ كل يوم وتُحرق جُثثهم وهم على قَيدِ الحيآة .لأن المُخرج أراد هذآ , هل عَرفتم من هو مُخرجنآ؟
أرى بالتَمثيل شيئاً من التَحكم , وَ كأَن المُخرِجَ يتملكُ مشاعرنا كما يُريد , وَ مثلتُها على شكل قضية وَطن , فرأيك أن مِن المَمكِن لِ حكام دولتنا العظماء , ان يَفتعلوا بالشعب ما يُريدون , ليأتي مُخرج من وزارة الأوقاف ليتمم عمل الإِخراج , وننسى ضحايانآ.