اتسائل عن مكان ذهاب بعض الأشخاص.. إختفو كأن لا وجود لهم..
كانوا ذكرى لا تُنسى.. سُعدت بمعرفتكم جميعاً.. 🖤
غربتّ الشَمس في هَذا اليَوم, ولمّ يأتي النهار مُجدداً...
كُنت فيما مضى أنحنيّ لِسرمدية هذا المَشهد الحاضِر أمامي, أعتبِر نفسي زائِرة آنية همسة غابِرة فيّ مجرى الزمن أو شُعاعاً ضوئياً لَن يلبث أن يختفي مِن الوجود.
لَكني اليوم أجدُني حاضِرة وأحتفِل بوجودي هُنا لفترة طويلة, تماماً كما هيَّ هذِه المدينة وكما هيَّ تلك السماء...
الإنسان الحكيم والمُتبصر لا يطلُب الفِعل, مهما يكُن..فثمةَ مَن, وبكُل طيب خاطِر ولأجل دخِيل ما, يُخاطر بحياته التي ثمَّة على الطرف الأخر مَن, لَن اقول "يَهَبُ" ولكِن "يَضعُ" حياتهُ وقاءً لها,...
لا شَيء أكثر ندرةً فيّ العالَم مِن أمرئٍ يُحتَمَل,...
أحد الأوهام الفَظيعة التي يقع فِيها الإنسان يوماً, إعتِقاده أن سِرهُ قد أمتُلِك, ليسَ فقط السر الذيّ أودَعهُ بِإرادتِه صَدر أحدهم, ولكِن أيضاً السر الذي بِغير إرادة منه أو بِرغمه, عندها يَتملكُه الشعور بِأنهُ قد عُريِّ...
الحَق اقول لك أنتَ واهِم في كُل مرة تظُن معها أن إحدى خفاياك التي باتت مَكشوفة للأخرين انكشافها لك, ولا تحكم انها باتت كذالِك دون أن تتثبت بالحقيقة,..
أنتَ واهِم إذا ظَننت أن الأمر سَيعود عليكَ بالخزيّ والأذى,...
لَيس الموت مَساءة, فَهو يُحرر الإنسان من جميع السوء وسويةً مع الخير, ويُنزع منه ايضاً الرغبات..أما الشيخوخة فَـ هيَ سيئة إلى أقصى الحُدود لأنها تسلبُ الإنسان كُل أشكال المُتعة تارِكة له الشَهوات ومعها جميع الآلام...
رُغم ذلِك يخشى الناس المَوت ويُفضِلون الشيخوخة,...
فيّ عالم ليس لهُ وجود.
وزمانْ خارج حُدود زمانَنا المعروفْ.
حَيث لا أرضْ ولا سَماء.
حيث لا شمس ولا قمر.
هُناك ..
حيثْ الظلام له اليدّ العُليا.
لم يكون هُناك زمان يمُر.
ولم تَكن هُناك لُغة محددة.
عالمّ يوجَد فيّ اللاوجود.
وفي لحظة ما..رأيتُك.
سادَ المكان سُكون عجيب..
قررت الإقتِراب, وكلما خَطيتُ خُطوة..
إزداد الضباب حَولَك..إلى أن تلاشى كُل شيء...
الحِكمة القديمة تقول,:
حياة بِلا أسرار, هيّ جنة الفِردوس..
السؤال هُنا,! هل يُوجد فِردوس أرضيّ,؟
أخيراً إنتهى الأمر..
لَم يعُد هُناك مزيد من الخَوف..لا مزيد مِن التوتر..
كانت وحدها على الجزيرة . .
وحدها مَع تسع جُثث..
ولكِن لا يهُم,؟ لَقد كانت حية..
جَلست هُناك بِسعادة تامة...بِسلام تام..