" أطباء بلا حدود " هذا هو اسم مستشفى حلب ، الذي لم ينفد من سلسلة التفجيرات ، فكان الهدف الأخير لقذائف الحرب ... تختفي وراء كلمات الأخبار القاسية المنمقة ، العديد من الصرخات والأوجاع التي تقوى على زلزلة كل قلب من الشام لبغداد ... في بروتوكولات الحروب البشرية يهرب الناس للمستشفيات والمساجد احتماءً بقدسيتها ... لكن ما يحدث اليوم خارج عن جميع البروتوكولات المسبوقة للمجازر والحروب ، جرح في كلّ صدر "إنسان " سينزف حتى بعد الموت ، يذكّرنا بقصف المشفى ومنع صلاة الجمعة في حبيبتنا حلب .. قلبك الذي ينبض في صدرك ، ما حاله لو كان بصدر أمّ تبحث تحت الأنقاض أو أبٍ أودع ابنه بالمشفى ليراه بعد ساعاتٍ حطام ؟ أو إمام مسجد سبعيني حُرم اليوم من أن يصدح ب " الله اكبر" .... والمشفى وما في المشفى غير الباحثين عن برءٍ لعلتهم كُتب عليهم اليوم الموت على سرر متقابلة ... عن حجم الألم لا تخبر أحداً وامض باحثاً عن قلب آخر ، فهناك الكثير من الأوجاع لم نسمع بها بعد ! تمتم بصوتك المتعب ؛ سيأتي فجر ضاحكٌ أسود .. ضاحكٌ فيه الفرج ، وأسود فيه ندبة الحرب التي لن تبرأ ... فيه أصوات خافتة مصدرها الأنقاض وما دفنت من أوجاع وآلام وحسرات .. فقط اخفض صوتك واسمع ... اللهم كن بعونهم ومعهم وارفع عنهم الظلم ...😔