صديقي.. بعثتُ لكَ رسالة ،ألم تَصل إلى السماءِ بعد؟ كتبتُ فيها، يتحدثونَ عنكَ هنا، كُلهم! يقُولون أنكَ سافرت للسماء! لماذا لم تأخذني معك؟ لماذا تَخلف وعودك لي، لماذا وعدتني انكَ ستأخذني معكَ إلى كُل مكان ولم تفعل، لي عندك دين، كيف سترده لي الآن؟ كيف ستعوضني عن كُل الاوقات التي كُنا سنمضيها معاً؟ عن كُل صلاةٍ تمرُ ولا نصليها معاً؟ صغيرٌ انت على الرحيل! لماذا لم تعطيني قبل ان ترحل قليلاً من الصبر يُعينني على فراقك! تموت انت واتمزق انا وأموت فاليوم مئةَ مرة! يقولون انك مُت. خيانةٌ هي تصديقهُم! فأنا اشعر بك الآن، تخفف عني حزني، الذي لم ألقه بوجودك ابداً. أمُك تبكي، بيتك مهدوم، والدم يملئ المكان، وليكن! امك دائماً تبكي على حال الوطن، وبيتك قديمٌ لدرجة ان عطسة كانت ستلحق به اضراراً جسيمة، والموت اضعفُ من ان يواجه ابتسامتك! سأنتظرك هنا. اقف في مكاننا المعتاد. انتظرك، وان لم تأتيني في الحلم ليلاً، تعتذر على انك مُجبرٌ ان تتركني بمفردي، وانك جميلٌ كعادتك! وانك في أحسن حال، سأظل بانتظارك في مكاننا المعهود، واكذبُ كل من تحدث في موتك. اما اذا جئت على صورة حلم جميل، سأُمزقُ كُل هذا الهُراء! واحضُنك طويلاً .. احضُنكَ للأبد #راقت_لي