تقول أنك تحب الوحدة لأنك لا تستطيع الوثوق في شخص يرافقك للأبد، ولهذا تُوهم ذاتك بالتأقلم على الوحدة، تمامًا كالحب، أنت و رغم ابتعادك عن الحب مازلت تتشوق إليه، لاتزال تدندن الأغاني الرومانسية، مازلت تكتب الرسائل الغرامية وفي عقلك أفكار وأحلام تتمنى تحقيقها مع شخص تحبه، لكنك خائف والخوف يقودك إلى خصومة أبدية مع الغرام، تخاف الوجع والحزن والآلام، تخاف من تكرار أحداث مأساوية لم تنسَهَا، وتخاف أن يستغل أحد ضعفك أمام الحب فتهرب كالأطفال وتغلق كل الأبواب المؤدية إلى الحب..أنت لم تعتَد على الحزن، ولم تعتَد على الفقدان، ولم تتأقلم على الوحدة، أنت لم تعتَد إلا إدعاء القوة والثبات وفي داخلك حطام وخراب عظيم."