ليست أجمل أيامي ولا أسوأها، صحيح، أصحو من النوم أريد أن أبكي لكني على الأقل أنام. أتوتر كلما غادرت غرفتي لكني على الأقل أغادرها. أحكي لكل من أعرفهم عن نوبات الهلع التي تصيبني كل لحظة لكني على الأقل أشعر بالأمان الذي يجعلني أحكيها. ليس لدي الثبات النفسي الذي يجلعني في أحسن نسخي لكن لدي ما يمنعني من أن أكون في أسوأها. أحلامي كلها كابوسية لكني على الأقل أنساها بسرعة. أشعر كأن العالم كله يسقط على كتفي لكنه على الأقل لا يحطمني تمامًا آخذ نفسًا عميقًا وأحاول القيام به وبدون أن ينهار كلًا منا فلا ينهار شئ ولا يقوم شئ كأن هذا بالضبط ما يمكنني مجاراته لكن لو سقطت شعرة أخرى على كتفي، فلن أسمع إلا أصداء الانهيار.
"أما والله إنَّ الظُلم شؤمُ وَلاَ زَالَ المُسِيءُ هُوَ الظَّلُومُ إِلَى الدَّيَّانِ يَوْمَ الدِّيْنِ نَمْضِي وعند الله تجتمعُ الخصومُ"- علي بن أبي طالب