صديقي الجميل أيمن، ممتن لإطرائك وأقدر جداً قولاً من صانعٍ للحرف مثلك
أعتقد أنك تقصد من جمال الروح المصهور في الحرف أي : طاقة الحرف وعلى هذا سأقول أنّي حربت كتابة الكثير من القصائد التي تحتوي على أفكار عظيمة لكنها خرجت بأسلوب لا طاقة فيه ولا روح، والسبب هو أني لم أؤمن بتلك الفكرة !
الإيمان بفكرةٍ ما وانتظار لحظة استحواذها عليه لسبب ما هو الأهم. وحينها يجب أن نستثمر تلك اللحظة ، لحظة الصدق والحماسة والهمّ والاهتمام. مهما كنتُ مشغولاً عندما تأتيني فكرة ما أخاول الاستجابة لها وإمساك ورقة وقلم وتدوينها.
من أهم ما يستحث حضور الفكرة بقوة هو عندما ينقدها أحد أمامك أو ترى فعلاً يخالفها فيستفزك ذلك وتحاول أن تقول فكرتك حينها بكل صدق وحماسة
أتشوق لرؤيتك يا جميل الروح : )
يقبل دعائي له في السحر
في عينيك :)
أنا
أتسألني و عندك الخبر يا سيدي أيمن ???
أشعر بالحرج بحضرتكم
والله يا صديقي لا أعلم كيفيّة ، إلا أن مقامك حيث أقامك .
ربما دهشة البدايات و رغبة أن أنقل السعادة التي شعرت بها لكل من حولي، بل كنت من فرط النشوة أشعر بأنّه يجب أن ينتقل الجميع لمرحلة تمييز الذات و التعرّف عليها .
.
الكثير من الضجيج و الفرح المرافق لتجربة روحية جديدة ، و وعي جديد ، الكثير من الثرثرة المرافق للعمل .
.
الآن أفضّل الصمت ... و أرنو للكمون ، كشجرة البامبو الصينية.
.
مع أني أفضل الصمت إلا أنّي أجبت هذا السؤال ، فقد خرقت حتّى مبدأي الأخير ، لكن هناك أسباب تجعلني أشعر بالرضا عن هذا الخروج على القانون.
.
شيء أخير ، يقول جلال الدين الرومي في نهاية كتاب الغزليات ، و هو كتاب كبير و ديوان كثيف ، يقول بعد آلاف من أبيات الشعر التي تتحدث عن الحب و العرفان و العشق و الأحوال و المقامات و المعاني و الفلسفة الروحية ؛ يقول في آخر صفحة صـ ٤٣٤ و يختم ديوان القصائد ببيتٍ أخير :
دعك من حديث العشق الذي يحكيه العابرون ، و اعبد الله بقدر ما تستطيع !!!!
الغزليات ٤٣٤View more
مستر بن
أهلاً محمد ..
سعيد بك :))
لا تضخمي الأمر .. الأمر كلّه صناعة .. بما أنّك سألتِ فهذا يعني أنك تريدين أن تري الأشياء بدهشة .. فقط اندهشي عندما ترينها