عدي

:
وأرسل إلى فرنسا وبعد أيام اتجه إلى مدريد ليمكث شهراً كاملاً في ملاهي اسبانيا ثم عاد إلى مارسيليا واستقل الباخرة إلى حيفا وقد وصل هنالك بعد ست سنوات تماماً من رحلته الأولى , وقد نغيرت هناك أشياء كثيرة , وكان اسمه في الجواز (دفيد روكفان) ولم يصادف أية متاعب من موظفي الجوازات هناك .
واستأجر غرفة في فندق كبير بجبل الكرمل , وعلى الفور شرع في انجاز المهمات الموكلة إليه بحماس شديد , ولم يكن يتوقع أي خطر وعاد إلى متعه المحببة دون أن يعبأ بالمحاذير, وأصبح أشهر سائح في بارات حيفا كلها , وتعرفت عليه النسوة الاستقراطيات وبنات الشارع أيضاً , فقد رجلاً من الفولاذ الممزوج بالنزوات , وسببت له هذه النزوات مشاكل عديدة مع الشرطة الاإسرائيلية , وكان المفروض أن يحرص على البعد عن الشرطة شأنه في ذلك شأن الجواسيس ولكنه كان طرازاً فريداً .
وكانت حادثة سقوطه و فأثناء جولته ليلاً وهو مخمور بجوار معسكر للجيش , اشتبه فيه أحد الجنود واحتدت المناقشة بينهما إلى حد أنه لكم الجندي بقبضته في فكّه وانتهى الأمر إلى مركز الشرطة وأثارت الأفلام التي ضبطت بحوزته الشكوك بالإضافة إلى مجموعة من المعدات الغريبة .
واقتيد إلى مبنى إدارة مكافحة التجسس الإسرائيلية , وهناك وضعوه في غرفة بلا نوافذ وحرموه من النوم وأجبروه على الوقوف عارياً تحت صنبور ماء بارد ثم ساخن على التوالي , ولم يكن التعذيب في ذاته سبب شعوره بالضيق ولكنه كان يفكر في الخيبة التي منيت بها مقترحاته التي أسسها على كسر القواعد التقليدية وكان يأمل في خداع الإسرائيليين مرة أخرى .
كانت الأدلة أقوى من أن يجد لها مبررات , ولما وجد الإسرائيليون أنه مصر على الإنكار زادوا جرعة التعذيب , وبعد ثلاثة أيام من الجحيم اقتادوه إلى غرفة التحقيق فأخذ يسب ويلعن ويقسم أنه بريء ولكن لم يصدقه أحد , فأدوات التجسس كانت تحملق في وجهه وكأنها حشرات سامة , وبعد ان استنفذ طاقته كاملة تهالك وأخفى وجهه بيديه ثم بدا كما لوكان قد قرر أن يفضي بكل ما لديه , فبلل شفتيه بلسانه وتلعثم ولا حظ بدهائه الغريزي أن الترقب واللهفة قد تملكا المحققين , فطلب كأساً وكانت فرصة نادرة في مثل هذه الظروف , لذلك قدمت له الكؤوس برعة ثم بدأ يتكلم , وبالرغم أنه احتسى كمية رهيبة من الخمر الرديئة و ترنح بشدة إلا أنه لم يذكر أي كلمة عن ماضيه , وتمكن من إقناع الإسرائيليين أنه سائح فعلا وزعم أنه التقى بفتاة مصرية في مارسيليا وأنه هام بها حباً فورطته بذلك العمل وقد اختلق القصة بإحكام وهو في حالة اللاشعور !!
وكانت المخابرات المصرية قد محت ملامح بصماته أثناء العملية دون أن تخبره بذلك .
وصدر الحكم عليه بسبع سنوات , خرج بعدها إلى فرنسا ومن هناك إلى القاهرة , وأخيراً وصل إلى برلين وافتتح شركة كبيرة متخصصة في بناء الفنادق الكبرى وسلامتك ....
:
# الألمان حكاية معتبره ....
:

View more

:
عندي لك سالفه أبرك من سؤالك وتصبح مدري تمسي على خير ....

---

:عثر المصريون على سميث في أحد المواخير التي تُدار للقمار, ذلك الجاسوس المتميز الذي مازالت المخابرات المصرية تذكر التقاطها له , وإن كان يُرجّح أن هذا الداهية هو الذي اتصل بهم , وللحقيقة فقد قدّم لمصر خدمات رائعة وكبيرة
فقد كان ضابطاً مثقفاً للغاية كما كان جريئاً بشكل جنوني إضافة إلى أنه مغامر ومنحرف !!
ولد مايكل سميث بألمانيا عام 1921 وكان حظه عاثر فقد توفي والده بعد أيام من ولا دته, ولحقت أمه بوالده بعد شهر, وقامت على رعايته عائلة ألمانية تُدعى (موللر) وتبنت معه طفلاً يهودياً اسمه (ادوار)
وكم كانت القصة مسليه مرحة عندما كان يحكي تفاصيلها لأصدقائه من رجال المخابرات المصرية.
دخل سميث الجيش والتحق بالفرقة الخاصة, واتسم بالميل للعنف, ومصاحبة النساء ومعاقرة الخمر وولعه بالموسيقى, وحصل على عدد من الأوسمة الرفيعة لتفوقه العسكري, وعندما قاربت الحرب على نهايتها سقط سميث أسيراً في أيدي الأمريكيين , واستطاع الفرار, وعندما أدرك أن بلاده قد انهزمت, وبذكائه النادر لجأ إلى طبيب ألماني هارب ليجري له عملية الختان, وأرغم سميث هذا الطبيب أن يقوم بالعملية في جو غريب لا يُسمح بها ,واقتاده إلى خندق صغير في مزرعة, ثم خلع (البتاع) وقدّم (شفرة حلاقه مستعمله) للطبيب, واضطر الطبيب تحت التهديد أن ينفذ رغبته, ولم تكن هناك أية مواد مطهرة أو مخدره, ولم يُبال سميث بهذه الأمور, بل أمر الطبيب أن يصب شيئاً من الكونياك على موضع الجراحة, وبينما يهم الطبيب بذلك سقطت قنبله بجوار الكوخ , فهرب الرجلان بينما الدماء تسيل من ثيابه .
وكانت هذه هي بداية لعبة الذكاء لسميث الذي أعلن أنه يهودي هارب من الاضطهاد !!
:
القصه طويله ونكباته كثير لكن سأوجز فيها
:
في باريس كررت المخابرات المصرية نصائحها مراراً على رجلها الجديد ( ميخائيل زوسمان ) سميث سابقاً , احذر النساء , ابتعد عن المقامرة , امتنع عن العربدة والخمر , وكان يتظاهر بالاقتناع , وسخر من كل هذا فيما بعد قائلاً: إنهم يريدون حاخاماً !!

---

وخلال فترة عمله في اسرائيل استطاع ميخائيل تزويد مصر بمعلومات دقيقة ومنفردة , فكانت جرأته سبباً في تفوقه رغم خطورتها المتوقعة ..
وقد حدث , ففي ليلة جمعته بفتاة أطلعها على صورة له كان يحتفظ بها وهو في ملابس الصاعقة الألمانية , وأباح لها أنه يحمل رغم أنفه الجنسية الإسرائيلية .
وقبل بزوغ الشمس انقضت عليه الشرطة الإسرائيلية , وفي التحقيق عجز عن تقديم مبرراً مقبولاً عن صورته بالزي العسكري الألماني, وأقنعهم أنه اختار اليهودية عن قناعة , ولم يُشر من قريب أو بعيد إلى عمله مع المخابرات المصرية, وقررت السلطات الإسرائيلية طرده من اسرائيل ومصادرة كل أملاكه .
وبعد جهدٍ جهيد التقى بأصدقائه المصريين , وكانت رغبته عارمة في العودة إلى التجسس , وكان هذا بسبب توتره النفسي وسبب حادثته التي كادت تودي بحياته , ورغم أنه محترف إلا أن حماسه كان يفوق حماس الهواة وكان يسخر من احتمال سقوطه في أيدي الإسرائيليين مرة أخرى بضربة حظ , وحتى لو حدث هذا الاحتمال لن يُدلي لهم بأية معلومات.
وأمام هذا الإصرار العجيب وافقت المخابرات المصرية على إعادته إلى اسرائيل ,واستلزمت العملية عدد من الإجراءات المعقدة في محاولات مستميتة وباهظة التكاليف لتأمينها , فأجريت له جراحة لا ستئصال أجزاء من شحمتي أذنيه , وشدت جفونه إلى أعلى قليلاً , وعدلت شكل عظمة أنفه , ثم قام الجراح بعمل ندبة غائرة وجنته وفكه الأيمن , وعندما أفاق وألقى نظرة في المرآة , هتف يا إلهي إنني شخصيا لم أتمكن من التعرف على نفسي ..

View more

:
يقول دونالد ترامب في مقدمة كتابه (فكّر كالأبطال) :

---

على مدى سنوات شاهدت العديد من الناس يتوقون للنجاح وأنا واحد منهم ففي حين أنني لم أبلغ القمة بعد, تمكنت من تحقيق قسط جيد من النجاح ,لذلك

---

غالباً يسألني الناس عن ( أسراري) للنجاح , أنا لا أعتقد أنها أسرار ولكن كل واحد منا بحاجة إلى صيغة ناجحة له أو لها شخصياً .

---

تعتبر مجموعة الكتابات هذه بمثابة إشارة إلى عملية التفكير القادرة بحسب اعتقادي على قيادة الناس إلى النجاح , وقد كانت هذه العملية ناجحة بالنسبة

---

لي , إنها تُظهر الجانب الآخر من شخصيتي _ الجانب الأكثر تأملاً والذي يكشف النقاب عن مصادري وكيفية تطبيقها على الصورة الكبيرة المتمثلة

---

بالحياة , إن الصورة التي غالباً ما تراها عبر وسائل الإعلام العالمية هي صورة شخص منطلق وواثق وأحياناً متهوّر _ ولكنه صادق , ويعود أحد

---

أسباب محبة الناس لي إلى كوني شخصاً فظاً , كما يعود أحد أسباب عدم محبة الناس لي إلى كوني شخصاً فظاً أيضاً , ولكن يعود أحد أسباب نجاحي إلى

---

قدرتي على تجاوز الهراء بسرعة والدخول في صلب المواضيع .
:
# فحر لبعض الناس :)

View more