كتبَ لها: و لنفترض أنّنا سرقنا من الزمن صباحاً آخر.. صباحاً "لكِ وَ لي" و لنهرب من عالمٍ لا يُشبِهُنا لكونٍ صغيرٍ يُدعى "فؤادكِ".انتظرتُكِ في المقهى.. انتظرتُكِ و في عقلي أغنيةٌ ترفضُ النّسيان، تُعاد و لا تنتهي، خالدةٌ في أعماقي بصوتكِ أنتِ "أنا كلّ ما بشوفَك كأنّي بشوفَك لأوَّل مرّة حبيبي".. انتظرتُكِ و في داخلي طِفلٌ يترقَّبُ عودة أمِّه ليبتسم، ليرتوي من عناقِها و لِتُغدِق عليه بحنانها السماويّ! مِن أينَ لكِ حنانُ الأمهات هذا.. بل كلّ الأمّهات؟! أخرجتُ ورقةً وكتبتُ لكِ كلماتي بعشوائيّتها و فوضى مشاعرها ثمّ أشحتُ بنظري إلى السماء لأراقِبَ غيومَكِ المُتلبِّدة، قد كان الوقتُ ثقيلاً، ثقيلاً حتّى شعرتُ بِهِ يسرقُ أيّام شبابي.. أتعجَّبُ يا أميرةَ الحضور و سيّدة الغياب، كيفَ وصل بنا الحالُ إلى هذا الحال، كيفَ كُنّا شمساً دافئةً و صرنا ناراً مُحرِقةً أخافُ عليكِ من آلامِها و ندوبِها. جئتِ حينها و جاءت الحياةُ خلفَكِ لأعودَ الشابّ العشريني الّذي تعرّف عليكِ بحكمةٍ مِن القدر، عانقتني فوددتُ لو أفتَحَ لكِ أضلعي لأسكِنَكِ داخلي للأبد.. و بالمناسبة في كلِّ عناقٍ لنا أسرقُ مِنِكِ قطعة و أضعُها فيَّ لعلّي بعدَ عناقٍ طويلٍ جداً أصبحُ أنتِ.. 04/02/2020
أنا شخصيتي تغيرت كتير عن زمان، فقدت الثقة في وجود الناس بحياتي بسبب الناس اللي حبيتهم وبعدوا عني، بضل أسأل حالي طول الوقت متى الشخصية هاي رح تبين علي حقيقتها؟ متى رح نبطل نحكي مع بعض ؟متى رح نزهق من بعض؟ بقيت بستنى النهاية دايمًا وبطلت أترك فرصة لأي حد جديد يدخل حياتي🖤.
كنت لهم خير سند، كنت أهوِن علي الجميع أحزانهم، ابكي مع هذا، أقول قولًا لطيفًا لهذا، أخبر حتي العابرين أنهم جميلين، وأتمني لهم يومًا سعيدًا، أرادوا كتفًا مددتُ لهم قلبي، وها انا ذا إنتهي بي الأمر محتجزًا في غُرفتي أقصٌ حزني وأشكوا للجدران وحدتي .