بداية يصدمك الألم ويهزّ أعماقك، يجعلك أكثر نقاءً من الداخل، أكثر إحساساً بالآخرين، ثم يزيد من وعيك إلى حد ما، فتعيد النظر بكل ما آمنت به في يوم من الأيام، ما يدفعك في النهاية لتكون أصدق مع نفسك، أشد صبراً على الأذى، وأكثر ذكاء في التعامل مع الآخرين الذين رقّ قلبك لهم في البداية، فلا تخدعك الأشياء التي كانت تخدعك في الماضي. ولكن هذا لا يدوم طويلاً، لا يمكنك أن تعيش مع هذا الإفراط في فهم أغوار الناس وإدراك دوافعهم، فهم حقيقة أن هذه الحياة عبثية ومهينة، وأن كل شيء أشبه ما يكون بالدخان، لا يمكن لإنسان مهما تحجّر قلبه وسُحقت كرامته أن يعيش طويلاً بهذه الطريقة. الوحدة العميقة مصير الأرواح الهائمة، العيون التي تبصر أبعد مما ينبغي، الناس الذين يفكرون ويشعرون أكثر من اللازم، هذه هي الحقيقة المحتّمة الصارمة. تودّ لو أنك لم تغرق في هذه الأعماق التعيسة والمظلمة، حيث تبدو الأشياء أكثر وضوحاً في الظلام، لو أنك لم تعرف النوايا، لو أنك بقيت عاجزاً عن كشف الحقيقي من المزيّف، تودّ أن تخدع نفسك بنفسك، ألّا تشعر، ألا تفكّر,، ألا تتذكر، فالإنسان بحاجة لأن يشتّت نفسه عن الحقائق المؤلمة من وقت لآخر، لأن يُخدع بأحسن صورة ممكنة. تحاول أن تسترجع ثقتك بالآخرين، بالحياة وبنفسك، أن تؤمن بشيء ما، أن تكون بطلاً في قصّة أحدهم، ولكنك مهما رفضت ومهما بذلت من جهود، فإن ذلك لن يغيّر من الأمر شيئاً. إذ كيف يمكن للمرء أن يستردّ شيئاً كان وهماً بالأساس؟ ألم يكن من الأفضل أن تبقى ساذجاً؟ ألم يكن من الأفضل أن تبقى منخرطاً في التصفيق مع الجمهور؟ ها قد خرجت من القطيع. إلى أين وصل بك التفكير إذن؟ الفلسفة؟ الكتابة؟ أصبحت أنت المهزلة! النكتة السخيفة التي ينخرط الجميع في التندّر عليها. وصلت بقدميك إلى الهاوية، سحقاً للعقل إذن، أليس كذلك؟ سحقاً للعقل إذاً. إنه لا يقود إلا إلى مكان واحد، مكان تبدو فيه الأشياء واضحة لحد مخيف، مكان تبدو فيه الحياة على حقيقتها العارية، حقيقة أنها قيد يشقى به العاقل ويودّ التخلّص منه، حقيقة أنها مجرّد متوالية لانهائية من الصراعات الوجدانية والآلام.
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى الوسواس القهري الديني، ومن أهمها: تشكيك العبد بإيمانه بربّ العالمين، ويتمثل ذلك في سلوكات زسزاسية تتعلق بالشعائر والعبادات كغسل الشخص ليديه مراراً وتكراراً، والوضوء عدّة مرات، وإعادة الصلاة، كذلك سيطرة الشكوك الدائمة على الشخص حول عدم إتمامه للصلاة بطريقة صحيحة، وقد يعود ذلك للتشّدد بشكل كبير في الدين، والخوف من عدم أدائه بشكل دقيق، أو قد يكون وسواساً من الشيطان، والشعور بالاكتئاب، وعدم الراحة النفسية والقسوة، والتربية الصارمة، وفقدان الثقة بالنفس، والتنشئة الاجتماعية الخاطئة للأفراد. وكما نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن التشدّد المفرط في الدين، وذلك بالزيادة عن المشروع
صباح الرضااا?
سيعوضك الله عن كل هذا العبء الذي حملته وحدك في هذا الطريق ?♂️
سيعوضك عن كل الأوجاع التي قاومتها دون أن تتكلم ?
سيعوضك الله على الذي لا يعرفونه ... ?
- أنا أتحب ماشي، إنما أحب لأ. = معقول يعني ماحبتش ولا واحدة قبل كده ؟!- حبيت و عرفت من ساعتها إني مينفعش أحب .. أنا لما بحب ببقى ضعيف ، مبعرفش أفكر و مبعرفش أشوف كويس ، ببقى مكشوف .. من أقل كلمة توجع بتهزم و بقع و بخسر كل حاجة ، فيه ناس حظها كده مينفعش تحب .. لما تحب بتموت.
ستأتيك تلك اللّحظة التي تقول فيها بكُل مشاعرِ قلبك المُبتَهِج : هذا عوض الله الذي جبَرني ، هكذا عوض الله إذا أتى يُنسيكَ ماقد فُقِد ، ويعقبُ كلّ تلك المرارةِ فيضٌ من الحلاوة ، إنّهُ الله ?