🎀
ألا يا مُؤنس الرُوح في وحشَة الطَريق ، ويا مرسَىٰ الأمان في غياهِب الأيّام ، ياسامِع الأنين في غَور الوَريد نعلَم أن من لا يذكُرك ستَضيق بهِ أرضه ومن لا يَعرِف طريقك لا يَعرف الطمَأنينة فاحرُسنا من يأسِنا وجدّد عزائمنَا وأنِر ظُلمتنا واحلل أوشَاجنَا واجبُر شرخَ قلُوبنا .
ماذا لو كان القلب الذي كسرته يحبه الله ؟ ماذا لو نمت أنت واستيقظ هو وقال : " ربي إني مغلوب فانتصر " فأحذر أن تؤذي روحاً لا تستطيع دفع أذاك إلا بأنين لا يسمعه إلا الله .
أتساءَلُ عن شَكلِ الحيَاةِ حين يشعرُ الإنسانُ أنَّهُ في المكانِ المُنَاسِب عن كيفَ يصحُو الإنسانُ مُطمَئِنًا أنّه في المكانِ الصّحيح مع الرفيقِ الصحيحِ عن كيفَ يستَقبِلُ نسمَةَ الهوَاءوشَربَة المَاءِ وهو غيرُ حائر وقد اهتدَى لسكَنِه وأُنسِه .!