يا بني للحزن أدب فلا تُفْرِط ولا تُفرِّط، فالافراط فيه يُثقل النفس والتفريط فيه يميت القلب. يا بني اجعل حزنك سُلماً للخروج ولا تجعله ثقبا أسوداً يبتلع وجودك، ولا بئرا تقع فيها، واصعد فوق جرحك للأعلى ولا تتركه يسحبك للقاع. يا بني لا تحول حزنك لموَجات ذكرى تترى لا تتوقف.. تصفع صفحة القلب كلما التمس غفوة سَكينة فيصحو في جزع. يا بني ادخل إلى حضرة الغياب وساحة الجرح وقد خلعت نعلي الانكسار والغرور، والتحف رداء العزة والإيمان . والتمس بَرء الروح بدلاً من نكأ الجروح، واستَعِدْ ميزان النفس مع تباعد المسافة بينك وبين الآهة الأولى، واحفظ حق القلب في الاستراحة في جنب الله ، واحمد الله على نعمة البشرية والضعف التي فطرك عليها وامْنَح نفسك الوقت كي يلتئم جرحك وإن بقيت آثاره على شغاف القلب كوشم بارز، وتذكر أن الله قد نَبّأك أنه هو وحده من لا ينسى قيوم لا تأخذه سِنة ولا نوم فسلّم له أمرك ووجه له وجهك يرزقك الرشاد. يا بني احفظ خشوع الحزن بالصبر الجميل، واحفظ ثبات القلب بالتسبيح والاستغفار، وتدَبّر العبرة مع بَذل العَبرات، وصُن حرمة الذكرى برعاية الحدود، فإنك لن تكون أحكم ولا أعدل من عليم خبير. يا بني لبشريتك طاقة ولله تدبير، فلا تضع سقف المتاح فوق سقف المباح. يا بني اسأل الله مع الحزن سلاما، ومع عهد الوفاء عزماً والتزاما، ومع السعي قواما، واسأله أن يجعل الحَزَن..سهلا، واعبده واقصده.. وتوكل عليه.. واسجد .. واقترب.د/ هبة رءوف عزت - حفظها الله
If you were stuck on an island and only could have one person with you, who would you choose? Why?
الأسئلة دي بتزعل الناس اللي بحبهم ?
مساحة
جلُّ ما يريدهُ قلبُ الفتاة ..قلب محارب ، يعلمُ أن الحياة حرب وأنه المتكئ لقلبها ، لا يريدها مثالية ويعلم أنها ليست بناقصة ، يثبّتها دومًا.ما زال يضيئها دومًا كلما انطفأت ، ولا يلتفت قلبه لغيرها ، إذ إن قلبه لا يسع إلا امرأة واحدة ، إذا كلّمها تلّطف ، وإذا رأى من خطأها تبسم وترّفع.هي تعلمُ أن الألم حتمي لا مفر منه ، لكنها حريصة على اختيار رفيق هذا الألم جيدًا ، فتريده يُبدي الحبّ دون أن يُطلب ولا يكتم ، ولا يتركها يومًا لتكون خيارًا لأي أحد.تتعلم منه كل يوم وكأنه مربيها ومعلمها الأول ، ويحرص عليها أكثرَ منها ، ويلامس روحها دون تكلف.صادِق الوجدان لا يعرف للكذبِ طريقًا ، ترى في عينيه انعكاس علاقة متينة مع ربه ، ثمّ بعد ذلك يكون هو سندها في طريقها للّه.تريده رجلًا ربانيّا تشعر وكأنه هدية اللّه لها ، وأن تلك عطية السماء ، وكأنها لم تعد ترى في الكون غيره ، وكأنه الكون كله ، ثمّ يكون بكاؤها الوحيد معه حين رحيله عن الدنيا.تريدُ من تفخر معه بكلّ سنوات تهذيبها لقلبها ، وحرصها على قلب مريمي طاهر ، إذ إنه يستحق ذلك القلب.إذ إنه متى ما كان لها محمّديًّا ، كانت له نعم الخديجة. سيرين خوالدة ❤