كان لدينا جيران اسمهم: إزعاج. يعني كل أنواع الأذى المادي والمعنوي، وكان لدى أهلي صبرٌ عجيب عليهم.. ذات يوم وعلى جدار الفناء المشترك وجدناهم رسموا خطوطا بالاسمنت، على امتداده.. وشوهوا منظر جدارنا الأبيض! فماذا فعلت آسية؟ • لم تخبر والديها؛ لأن التسامح خلقٌ إنسانيّ عظيم، ولأن الصبر فيه أجرٌ كبير.. بل ذهبت للسطح وأخذت بعضًا من مسحوق الإسمنت المهمل هناك، ثم خلطته بماء -إلى الآن أتساءل كيف عرفت هذه الخلطة!- وبعد أن ثقل أضافت المزيد من الماء ليسهل عليها الرسم به (: ثم انطلقت لغزوتها المُباركة، واختارت وقت الظهيرة حين يرتاح الأنام، وتحيّنت فرصة للدخول إلى فناء الجيران، وحين تسللت تغيرت الخطة من رسم بعض النقوش إلى سكب الدلو على الجدار، بطريقة فنيّة احترافيّة! ومع أول دفعة إسمنت على الجدار، فتحت أمهم الباب لتراني ثم تصرخ! هل تزعزعت آسية؟ هل تراجعت؟ هل خافت أو خجلت؟ • لا، أبدًا.. أكملت لوحتها الفنيّة في هدوء تام، ثلاث سكبات هنا وهناك، وبينهما واحدة أخرى، ثم ألقت بالدلو وغادرت .. • ولما عرف الأهل بالموضوع صاروا في حيرة شديدة هل يلوموني أم يعذروني! وكانت تلك أول مرة أرى والدي يُكشّر في وجهي! فكأنه شقّ قلبي لنصفين ): وكان عقابًا لاذعًا لي، أنا التي ماعهدت والدي إلا مبتسمًا ومُلاطفًا لي، مهما فعلت.
قد تحمل كلمة (مرحبا) كل الحب في هذا العالم .. وقد تكون عبارة (أنا أحبك) فارغة من كل شيء .. نحن بحاجة لشعور الأشخاص لا لكلامهم... ما رأيك؟
الكلام وسيلة لطيفة للتعبير عن الشعور، في النهاية نحن لا نعلم الغيب! ونحتاج للصدق، في الشعور والكلام .. • تذكرتُ فصلة لطيفة لكلمة مرحبًا؛ مَرّ حُبًا (:
"إذا لم تجد حاقدا فأعلم أنك إنسان فاشل
لماذا أشعر أن من اخترع هذه المقولة شخص فاشل، ومزعج، وكريه جدًا، لكنه بارع في اختلاق الأعذار والمُبررات لنفسه؟! • لا تربط علاقة بين نجاحك وحقد الآخرين! هذا مُضرّ لك. كما أن الشخص الحقود لا يهمه أكان الشخص فاشلا أو ناجحًا؛ في النهاية سيجد سببًا لينفث مرضه على شكل أحقادٍ وضغائن!
لماذا يبتعد الناس..
قد يبتعدون حفاظًا على الباقي من حُبهم.. وقد يبتعدون حماية لأنفسهم من الأذى.. وقد يبتعدون كراهيةً وانزعاجًا.. وقد يبتعدون وقاية من فايروس كورونا (:• اسألهم مُباشرة عن أسبابهم .
| اذا جازَ لك أن تسرق شيئاً ويصبح ملكك، ماذا ستسرق؟
السرقة ليست صكّ ملكية 🌝 لن أسرق شيئًا ليس لي، سأحصل عليه أمام العالمين 🌚