لديّ كأسٌ كبير، كبيرٌ جدًا؛ يُعادل ثلاثُ كؤوس عادية، خصصته للماء؛ إذ أني حين أكون عطشى لا أرتوي إلا به.. حين قرأتُ سؤالكِ خطر على بالي، حسنًا، كأسي هو حدّ الإرواء بالنسبة لي (:
مُلاحظاتي هي أهم شيء في أي جهاز يخصني، أتمنى لو تُطوّر بحيث لا يتغير تاريخ الكتابة الأول، ويبقى التعديل في الملاحظة مُشار إليه بتاريخ تحريره! •• مررتُ سريعًا على مُلاحظاتي القديمة فوجدت هذه العبارات، التي لا أدري متى وأين كتبتها: [على بُعدٍ لا يُرى .. أعدتُ فتح الحساب بعد سنةٍ كاملة؛ لأخبر نفسي أن الحُب هو محبة نفسك ابتداءً والإخلاص لها، وتخليصها من الأمراض والأوهام والعابرين. #محبة_لا_حب ]
قيل لي ذات يوم: أنتِ تُغادرين دون التفات! صعقتني هذه الكلمة، فطفقتُ أنظر في أحوالي السابقة مرّة بعد مرّة، فوجدت أني فِعلًا أُغادر دون التِفات. •• لكن قلبي يلتفتُ كثيرًا، و يُلوى عُنقه باكيًا مُلتاعًا، يتشنّجُ ويتألم ويتفطّر، ومع ذلك رأسي يأبى أن يلتفت، فأُخيّر قلبي أن يهلَك على حاله أو أن يطوي صفحة الماضي ليعيش. • قلبي دائما "يعيش" ؛ تجبره عناية الله وَ تحُفّه ألطافه.
أكنُس أحلامي لأُلقيها في سلّة المُهملات، قرّرتُ أن أتصالح مع أذى الواقع و مرارة الظروف، مللتُ من الأمل الذي طال انتظاره. فليبق حالي كما هو، لماذا أنا أطمح دائمًا/ أشقى دائمًا .. ثُم يخيب أملي دائمًا/أنكسرُ دائمًا ؟
أوّل نقطة تحوّل في حياتي حين طلب مني والدي ولأوّل مرة التصرّف كفتاة، حين وبّختني أمي كي أتحكم في درجة صوتي، وأضبط وقع خطواتي.. "أنت فتاة" كم كنتُ شديدة الغيظ من هذه العِبارة، أنا التي قضيتُ أول 12 عام من حياتي لا أعترفُ بهذا.
سأدلي برأيي إذا ما كنت حقًا في ورطة الحب خِفية ، فهل أنت كذلك؟
تخيل أن العالم توقف عن الحركة لمدة 24 ساعة وأنت الوحيد القادر على التحرك، ماذا ستفعل؟
سأركضُ في مُنتصف الليل، أُلاحق القمر بحضور النجوم، ثم أرتاح مع انشقاقِ أوّل ضوءٍ في كبدِ السماء، ربما أكون وقتها مُستلقية على تلّة خضراء في مكانٍ ما، أو رُبّما في منتصف جبل صغير أحاول الوصول لقمته، حتى أشهد إطلالة الشمس، ثُمّ أعود من حيث أتيت.
كنت أبنيك حصنًا في قلبي أختبئ به في أوقات ضعفي التي لا يراني فيها أحد، و لم تكن سوى جدارًا استندتُ عليه -ذات مرّة- وقت حاجتِي فسقطَ فارغًا و عرّاني للجميع، كسرني، حطّمني، جعلني أشهدُ موتِي المُذلّ وأنا على قيدِ الحياة.
الفراق لمُجرد الخِصام هذه قلّةُ صبر وَ نظر. الفراق لأن الاختلاف حدّد توجّه كُلّ منّا، وَ وضح به أن البقاء مُضر لأحدنا أو كلانا؛ فراقٌ بلا بغضاء، ولا حقد، ولا غيظ، هذا الفراقُ صِحّي.