( تذكر كتب التراث أن محمد بن عمر بن يعقوب ، أبو الحسن الأنباري كان شاعرا مقلا وكان يفد على محمد بن بقية وزير عضد الدولة العباسي، وكان هذا الوزير كريماً جواداً، من أصحاب المروءة وله مكانة كبيرة في قلوب الناس، فقد كان يقضى حوائجهم، و ينفق على المساكين والفقراء ويتلطف بهم، ولا يردهم. وحدث نزاع بين عضد الدولة وابن عمه عز الدولة آلت إلى حرب، وقد أورد العداس في كتابه : نظرات في المناسبات أن ابن البقية كان قد ذهب لإجراء الصلح بين عز الدولة وعضد الدولة ، إلا أن عز الدولة غضب كون مكانته ستهتز ويظهر ضعفه ، فطرد ابن البقية وأرسل واشياً لينقل الأخبار لبلاط عضد الدولة والذي غضب أشد الغضب وطلب ابن البقية وحكم عليه بالخيانة ، فطرحه في ساحة أمام قصره واستدعى الفيلة فداسوه حتى الموت، ثم أخذه فصلبه على باب الطاق ببغداد عند نهر دجلة ، ووضع على جثته حرسًا لكي لا ينزله الناس..فسمع الناس بالخبر فساءهم كثيراً وحزنوا وكانوا يمرون عليه ويبكون، وكان الشاعر خارج بغداد في سفر.. ولما جاء الشاعر الأنباري رآه مصلوبا والناس حوله.. فرثاه بهذه القصيدة، و قيل أن عضد الدولة لما سمعها قال كنت أتمنى لو كنت أنا المصلوب وهذه القصيدة قيلت فيّ ! . عُلُوٌّ في الحَيَاةِ وفي المَمَاتِ .. لَحَقًّا أَنْتَ إِحْدَى المُعْجِزَاتِ كَأَنَّ النَّاسَ حَوْلَكَ حِيْنَ قَامُوا .. وُفُوْدَ نَدَاكَ أَيَّامَ الصِّلاتِ كَأَنَّكَ قَائِمٌ فِيْهِمْ خَطِيْبًا .. وَكُلُّهُمُ قِيَامٌ للصَّلاةِ مَدَدْتَ يَدَيْكَ نَحْوَهُمُ احْتِفَاءً .. كَمَدِّهِمَا إِلَيْهِمْ بِالهِبَات وَلَمَّا ضَاقَ بَطْنُ الأَرْضِ عَنْ أَنْ .. يَضُمَّ عُلاكَ مِنْ بَعْدِ المَمَاتِ أَصَارُوا الجَوَّ قَبْرَكَ واستَنَابُوا .. عَنِ الأَكْفَانِ ثَوْبَ السَّافِيَاتِ لِقَدْرِكَ في النُّفوسِ تَبِيْتُ تُرْعَى .. بِحُفَّاظٍ وَحُرَّاسٍ ثِقَاتِ وَتُشْعَلُ عِنْدكَ النِّيْرَانُ لَيْلاً .. كَذَلِكَ كُنْتَ أَيَّامَ الحَيَاةِ رَكبْتَ مَطِيَّةً مِنْ قَبْلُ زَيْدٌ .. عَلاهَا في السِّنِيْنِ المَاضِيَاتِ وَتِلْكَ فَضِيْلَةٌ فِيهَا تَأَسٍّ .. تُبَاعِدُ عَنْكَ تَعْيِيْرِ العُدَاةِ وَلَم أَرَ قَبْلَ جِذْعِكَ قَطُّ جِذْعًا .. تَمَكَّنَ مِن عِنَاقِ المَكْرُمَاتِ أَسَأْتَ إِلى النَّوائِبِ فَاستَثَارَتْ .. فَأَنْتَ قَتِيْلُ ثَأْرِ النَّائِبَاتِ وَكُنْتَ تُجِيْرُ مِنْ صَرْفِ اللَّيالِي .. فَعَادَ مُطَالِبًا لَكَ بِالتِّرَاتِ وَصَيَّرَ دَهْرُكَ الإِحْسَانَ فِيْهِ .. إِلَيْنَا مِنْ عَظِيْمِ السَّيِّئَات وَكُنْتَ لِمَعْشَرٍ سَعْداً، فَلَمَّا .. مَضَيْتَ تَفَرَّقُوا بِالمُنْحِسَات غَلِيْلٌ بَاطِنٌ لَكَ في فُؤَادِي .. يُخَفَّفُ بِالدُّمُوعِ الجَارِيَاتِ وَلَوْ أَنِّي قَدِرْتُ عَلى قِيَامٍ .. لِفَرْضِكَ وَالحُقُوقِ الوَاجِبَاتِ مَلأتُ الأَرْضَ مِنْ نَظْمِ القَوَافي .. وَنُحْتُ بِهَا خِلافَ النَّائِحَاتِ وَلكِنِّي أُصَبِّرُ عَنْكَ نَفْسِيْ .. مَخَافَةَ أَنْ أُعَدَّ مِنَ الجُنَاةِ وَمَا لَكَ تُرْبَةٌ فَأَقُوْلُ تُسْقَى .. لأَنَّكَ نُصْبُ هَطْلِ الهَاطِلاتِ عَلَيْكَ تَحِيَّةُ الرَّحمَنِ تَتْرَى .. بِرَحْمَاتٍ غَوادٍ رَائِحَاتِ )
نعم؛ أظنُّ بأني رأيته أكثر من مرّة، لكني لا أموتُ قبل أجلي! اليوم صباحًا رأيت الموت يُمسك بي ثم يتركني، ثم يمسك بي ثم يتركني، لقد كان وقتًا صعبًا. الحمدلله أنه مرّ. أنا الفتاة التي تستطيع تحمل أي وجع أي ألم عوضًا عن حل (الاستفراغ) أكرمكم الله. فلو حدث أكره نفسي وأكره ملبسي وكل شيء كان معي، وأستحم بشكل مُبالغ، وأضع الكثير من العطر -مع أني لا أستخدمه عادة-.. لا أدري ما الذي أصابني هذه الأيام مع التوعك ينتابني غثيان واستفراغ ، فقررت أن لا آكل شيئا أبدًا سوى الماء، وفعلتها . في صباح اليوم على بطنٍ خاو منذ يومين استفرغت: لا شيء! كنت أشعر بأن روحي تخرج، و أوقن بأني أودع، ثم يتوقف قليلًا ليعاود مرة أخرى، وهكذا لمدة ليست بالقصيرة، كانت لحظات صعبة والله، .. فتحت عيني وتركت أنفي، فإذا بالدموع تملأ عينيّ و وجنتيّ، كيف بكيت بدون شعور؟ كيف سقط كل هذا الدمع؟، رأيت نفسي وكأنها شخص آخر وقلت: لقد كانت تبكي من شدة الألم! ، ولأول مرة أنظرُ لملامحي بشفقة، يا الله ..
هل أنتَ راضٍ عن الاختصاصِ الّذي تدرسُه(أو درستَه) في الجامعة ؟
هل اخترتَه بإرادتكْ , أم حسْبَ معدّلكْ ؟ .. وهل تحقّق ذاتَك فيه ؟
إن لم تدخل الجامعة بعدْ , فما الفرعُ الذي تخطّط أن تدخله :) ؟
في كلّ مرة أصلُ لدرجة الإختناق، آتيك كي أتنفّس! لم أك لأقول شيئًا عن اختناقي أو حتى احتراقي، فقط آتي إليك فأُصبح بخير. الآن، أنا بعيدةٌ جدًا في مَنفى تُحيطُ به كُل المنافي، كُل شيء فقدته عدا هذا الإختناق الذي يُريد أن ينفيني من الحياة أيضًا. كُلّ شيءٍ على ما يُرام، إنني أموتُ بخير .
كُنت بيضاء معهم للحدّ الذي جعلهم يشكون بِي، للحد الذي جعلني لا شيء أمامهم. ما الذي فعلته ليكون جُرمًا لا يُغتفر؟ ما الذي فعلته ليُصبح خطيئة كُبرى؟! لا أبغي شيئًا من أحد، إنني هُنا لأحاول صُنع ذكريات جميلة أُزيح بها ما أثقل كاهل الذاكرة من تلك الذكريات السيئة! لا أُريد شيئًا، ولا أتوقع شيئًا. لماذا تُحمّلون أفعالي وأقوالي ما لا تَحتَمِل؟ ما الذي يجبُ عليّ قوله؟ أنا حقًا لا أدري! كيف يجبُ أن أتصرف؟ أنا حقًا لا أعرف، وما من أحدٍ لأقول لهُ علّمني . لا بأس عليكَ يا قلبِي، لا بأس؛ أجرٌ وعَافيَة.
لا أحد يليق بك غير الملائكة، أحد البشر يرجو وصالك لكنه يعرف منزلتك التي أنزلك الله إياها في قلبه، فلا يملك غير تنزيهك والإيمان بعصمتك، فيعرض وينأى عن كل سؤال منك، ظنًا منه أن تلك فتنة يلقيها الشيطان في قلبه لتزيغه عن رشده وتفقده عقله..
أنا بشر، وأحب البشر! اسمعني، أحدهم قال لي ذات مرة الثناء المفرط غيرُ جيّد ويتلفُ الجمَال. اعتنِي بي في دُعائك فهذا خيرُ وصَال.
ليه مادخلت أحياء دامك تحبينه ؟!!
لقد أجبتُ في إجابة مُطوّلة عن ذلك سابِقًا، بإختصار قَدَري هو تقنية المعلومات، وسعيدةٌ بهذا القَدَر. و لو أُتيحت لي فُرصة الدراسة مرّة أخرى وأخرى سأدرسُ الأحياء والعربيّة والقانون والإعلام . و لو أُتيحت فرصة أكبر سأدرُس علوم الحديث النبوي، وَ الهندسة الميكانيكيّة، والتاريخ، وعلوم الفلَك، وعلم الآثار . وَ لو ... هههه لن أنتهي :)
ماهو الحب ؟ وما رأيك فيه ؟
الحُب لم يَتفِق اثنَان على تعريفه بعد! ، وَ أظنه سؤالٌ عن الحب الخاصّ وعلى ذلك سأُجيب .. أما عنّي فإني لا أُعوّل على الحُب كثيرًا، الصِدقُ أكثر أهميّة من الحُب. ولو أن شخصًا ما أحبني ثُم تغيّرت مشاعره نحوي، وجَاهدَ نفسه على التكلّف في محبتي باسم الوفَاء فلن أكون شاكرةً لهُ أبدًا؛ إنني أفضّلُ وَ بوضوح الصِدق في الحُلوة والمُرّة. نعم سأتألم ولكِني أُفضلُ هذا على عدم الشفافية. حتى لو وصل الأمرُ لارتكاب خيانةٍ ما بِوضُوح، فلن أعزِفَ له الموّال الشهِير: جرحت مشاعري وضيّعت عمري و و و .. ، لا، بل شُكرًا لأنك كُنتَ صادِقًا معِي، ولم تستغفلني، ولم تجعل مني شخصًا مُثيرًا للشَفقَة. ليعلم أي شخص في العَالم أني مهما أحببته لن أُمحور حَيَاتِي عليه، وفراقه لن يَكون أبدًا نِهايَة الكَون.