✨
_"لَم تَكُن يومًا غريبًا عَني،
بل كنتُ جِناحييِّ في حينِ كُنتُ أنا
طيرًا بدونِ جِناحيهِ" ♡゙
_"مرحبًا أيها المدعو بالـ "غريب"
دعني اليوم أخبركَ أنك لم تكن يومًا غريبًا
بل منذ قدومك لأرضنا أصبحت فيها عزيزًا
لا تخبرني أنك غريبٌ عن وطنكَ في حين أن وطنك يحتاجك وبشدة، لم تكن يومًا عني غريبًا بل أصبحت جناحييِّ وأنا كنتُ طيرًا بدون جناحيهِ، فكيف أكون وطنكَ وأنتَ الغريب؟
ألم يكن من المفترض أن يغدو الوطن هو الحبيب ؟".
أنتَ تخبرني أنني شبيهتك
وأنا أخبركَ أنكَ كما الطير مثلي أنا،
فكلانا يُكمل الأخر بشكلٍ ما،
فأنا ألقي عليكَ السؤال وأنتَ دومًا صاحب الجواب
لكني حتى الآن
لم أفهم هل أتيتَ لأن طُرقي معلومة،
أم أنكَ قصدتُ طرق الباب ؟
فكان مِنكَ الجواب أنكَ
أتيتني من غُربتَكَ بعدما حُكِمَ على طُرقاتنا بالغياب
وقد أتيتني مُحملًا بالألمِ ومعك لكل سؤالٍ جواب
فإذا سألتُكَ متى وكيف نطمئن إن كُنا نحن أشباه ؟
يكون جوابك أن:
_"الشبيه لشبيهه يطمئن"
لكن سؤالي هُـنا؛ هل كلانا يُحق له أن يَطمئن؟
أم أن الطمأنينة لكلانا كما السراب.
أيَّتُها البعيدة عني جدًا،
على الجانبِ الآخرِ من العالمِ.
لا أعرفُ كيف تحيطِيني بكلِّ هذا الحضورِ، وأنتِ غائِبةٌ لا محالة!
في كلِّ ليلةٍ يشتدُ فيها البردُ، وكلُّ صباحٍ يعصفُ بي،
في كلِّ غُصةٍ تُصيبُ قلبي و أُخفيها،
أجدِك،
أراكِ،
أعرفِكِ كما أعرفُنِي، وأعرفُ الرأيَ في عقلي.
متباعدان ورغم كلِّ التباعُدِ، جذورنا تتلاقى في نقطةٍ لا يعلمُها إلانا
كما سنتلاقى _نحنُ_ في زمنٍ لا يعلمُه إلاه.
وإلى أن نلتقيَ،
كُوني بخيرٍ ..(♡
_صلاح الديـن
ليه ؟