يستأنسُ المرء بالقُرآن فيكون صاحِبَهُ في حلّهِ وترحاله، في شِدّتِه ورخائه، في سكونِه واضطرابه، حَتّى يَصِل للأُنس بالله، وأحسَب أن الأُنس مِن أعلى مراتب العُبودية، حَتّى تكفيه هذه المرتبة عمَّا سِواه، وتأتيه الخيرات راغِمة مِن غير حولٍ منه ولا قوَّة.