@foora93

Gُofran ⑅

Ask @foora93

Sort by:

LatestTop

Previous

صباحك راحة و صحة و سعادة باذن الله ،، اشكر سموك الكريم على اعجابك واشكرك ايضا على اطلالتك ،، فحقا اطلالتك تبث البهجة واعجابك شرف كبير لي سيدتي , انرتي و اشرقتي و ابهجتي فيا مرحبا بكي ،، دمتي لمن تحبين ودمتي كما تشآئين♥ شكرا اميرتنا

Tariq Abdulaziz
صبااحك غفران من الرحمن ..
لا تشكرني على شيء قد نال اعجابي ,,
الششرف ليي يآ سيدي ..
شكرـآ لسموك ..
ـأهلآ بك ـأنرت .. (^_^*)

يب يب كككاان من ججد وناااصصصهة موب اللحيين احححس ككل ممالهة ويصير سخيف سحيف

كاانا ناوين انا وهو نعمل مسلسل برمضان بس فجاه تركنا ودي اضضربه =’’’(

Related users

فوفا تذككرين ام ابرااهيم وابو صاالح ! هههههههههههه من جد ككان. تحشيييش هههعههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ..
يآآلبى ايم زماان اااه بس الله يذكره بالخيير ابو ابرهييم وربي اشتقت له سحب علينا سحبه جامده =’’(
امنيتي اني اررجع لهديك الايام وربي يآ حلوها ,, تذكري يوم ماما ماطردتني ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

أحياناً نصآدف أشخآص لـآنعرف عنهم شيئاً سوى ـآ أحرف ڪيبورديهً مبعثرٍهـ فـ قد يكون لهم مڪآنة بين آلحنآيآ آمنيآتي لهم : بالخير وآلسعآدة .. !

@sa3ed_munir
^_^"
ـأهلآ بك .. (^_^*)

المورهِ هذيِ خلني آقلب روًؤمنسيً شويَـهِ ،، ^_~ فديّتَ [صوتّك ] فديتّـك ! . . . . شفتَك , عشششقتّك , هويتّـك يَآليتـكَ تدريَ يآليتّـك , / غلّآك يَآكبرَ قدرِهـ ! :$

@sa3ed_munir
"$$$ ..
ـأهلآ بك يآ جميل ـأنرت .. (^_^*)

ميينَ يسوويً ليِ تقديم هديةَ ,, :$ ويخسسرِ من رصيدوِآِ كم ريِـآلِ ويقدم لي هديه ف الآسك ميِ ،،، :$ لببى آششووفَ ميينَ ^_~ عـآديِ يلي مستحي يجي مجهول وانا رآح امسح السؤعآل بعد مً أقرآِ لببى ميين ^_~ ههه ^^

@sa3ed_munir
ههههههههههههههههههههه ..
مدرري والله ميين ^_*
ـأهلآ بك ـأنرت .. (^_^*)

||~*

Gُofran ⑅

النهايه ..

Gُofran ⑅
طلبت منك أن تقرأ الكتاب من أجلنا ياعزيز .. ! ..
من أجلِ مُستقبلِ أفضل وعلقةِ أعمق .. ! .. ولم تفعل .. ! ..
وكأنك زاهدا بعلقتنا كلها .. ! .. تبدو لي زاهدا فيها ياعزيز .. ! ..
في كُل مرة نغضب فيها من بعضنا أهرع إلى الكُتبِ .. لعلي أجد فيها حلً لخلفِنا .. ! ..
أكاد أحفظُ كُتب دكتور فيل والدكتورة فوزية الدريع وكُتب البراج .. ! ..
تظنُ بأني معتوهة ! .. وأؤمن ( أحيانا ) بأني كذلك .. ! ..
لكن ( قلة الحيلة ) تجعلني أفعلُ أكثر .. ! ..
في أحد المطاعم العربية تعمل عجوز ( كُردية ) تقرأ الكف والفنجان ! ..
دعوتكم مرة في أحد العياد إلى المطعم .. جئت بمعيةِ زياد ومحمد .. وكانت برفقتي
هيفاء ..
كُنت قد سألت عن العجوز قبل وصولكم وطلبت منها القتراب منا بعد أن نكتمل .. فوافقت
بعد أن أعطيتها مايكفي لن توافق .. ! ..
جاءت وطلبت أن تقرأ لنا الطالع .. فرفضت أنت بحجةِ أنه ( ل يجوز ) .. ! ..
قالت لك هيفاء : وهذا بس اللي مايجوز .. ! ..
لكنك ازددت إصرارا .. ! ..
قرأت أكُف زياد ومحمد وهيفاء .. أبيت أنت أن تقرأ لك طالعك ! ..
أصابت العجوز في بعضِ ماذكرت .. حتى تغيرت وجوه الشباب وهيفاء .. ! ..
وحينما وصل الدور علي .. جفلت ! ..
خشيتُ أن تُخبرني أمرا ل أرغب بمعرفته ! .. خشيتُ أن تُصيب .. أن تُثير الشك في
نفسي .. ! ..
خشيتُ أشياء كثيرة .. ! ..
ففهمت معنى رفضك .. رفضك أن تُخبرك بشيء .. ! ..
كُنت خائفا .. مثلما خُفت أنا ..
لم يَكُن لدى هيفاء وزياد ومحمد مايخشون خسارته لهذا الحد .. ! ..
بينما كانت لدينا ( أنا وأنت ) حياة نخشى خسارتها أو حتى معرفة أننا سنخسرها يوما .. ! ..
تقول إنك ل تؤمن بهذه المور .. لكنك وعلى الرُغمِ من هذا ارتعبت .. ! ..
أي حُبِ هذا الذي جعل مني امرأة بائسة ! .. تطرقُ من بؤسها و حيرتها كُل البواب ..
لتعرف ( فقط لتعرف ) كيف سيكون الغد معك أو بدونك .. ؟! ..
قلبي يُحدثني بما سيحدث ول أُنصت إليه ... تحاول العرافة أن تخبرني فأمتنع على الرُغمِ من
أني ذهبتُ إليها بقدميِ .. ! ..
مُشفقةُ أنا على حالي , فكيف ل تُشفق أنت عليها .. ؟! ..
مُجرمُ أنت ! .. يآ عزيز مُجرمُ أنت يآعزيز ..!
..

View more

تــآبع .. (58)

Gُofran ⑅
وثقتُ بفؤادِ مُشبع بالحُب .. فكيف توقعت النجاة .. ؟! ..
أتدري مَالغريب في أمري هذا .. ! ..
الغريب بأني أرى طريقنا معا .. وكأني أطلعُ على خَريطةِ .. ! ..
أُدرك ماستؤول إليهِ المور أكثر مما تتَخيل .. ! .. لكني أتبع قلبي ..
قلبي الذي يهمس لي بأني لبُد من أكمل الطريق حتى آخره .. وإن كان يُنبئني بأن آخره ل
يليق بسنواتِ حُب طويلة .. ! ..
لكنه يدفعني للسيرِ فيه حتى النهاية .. ! .. حتى النهاية التي ل تَليق .. ! ..
قلبي يُنبئني بأن طريقنا طويل للغايةِ وبأن دروبه وعِرة .. وبأنك لن تترُكني حتى تُشوه كُل
أعماقي .. ! ..
ل أفهم كيف جعلت مني امرأة تقضي حياتها وهي تتَمرغ في وحلِ إنكارِ ..
أنكرتُ أفعالك أكثر مما فعلت أنت ! .. صدقتُ أقوالك رغم سذاجة أعذارها .. ! ..
ول أدري لما فعلت هذا .. ! ..
كُنت كالمُغيبة ! وكأنك نثرت على عَتبتي سحرِ أسود يستحيل حله ! ..
أنا مريضة ..
أُدرك جيدا بأني مريضة .. وبأن حُبي لك حُب مرضي بكُل تأكيد .. ! ..
أُريد الخلص .. ول أُريده .. ! ..
سألتُك مرة .. إلى متى سنظل على هذهِ الحالة .. ! ..
قُلت ببرود .. أسمعي ! .. انتهت المُكالمة .. ! .. و أغلقت سماعة الهاتف ! ..
فجأة ! .. انتهت المُكالمة .. ! ..
قررت أن تنتهي المُكالمة ( فجأة ) فقطعت الخط ! .. بدونِ اي اعتبار ( للنسانةِ ) على
الطرف الخر .. ! ..
أرسلت لك لحظتها رسالة .. كتبت ( لماذا تفعل بي هذا .. ؟ ) ..
أجبتني .. مزاج ! ..
مزاج ! .. كيف أرتضي أن أقضي عُمري بالشكل الذي ( يُرضي ) مزاجك ! ..
أي مُجرم أنت ياعزيز .. ! ..
.. ( men are from mars ..women are from venus ) أهديتك مرة كتاب
طلبت منك أن تقرأه .. فأخبرتني بأنك تشعر بالملل من قراءة الكُتب النجيليزية .. ! ..
طلبت لك عن طريق ( النترنت ) .. نسخة عربية من الكتاب .. وسألتك بعدها بشهر إن كُنت
قد قرأته فبررت لي عدم قراءتك له بضخامتة ! ..
فلخصت لك إياه ب 6 صفحات لكنك لم تجد وقتا كافيا لتقرأها .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

تـــآبع .. (57)

Gُofran ⑅
يُقال بأن ( العاشقين ) يتشابهان ! في ذروة الحب يتشابهان ! ..
يتحدثان بالطريقةِ ذاتها ! .. ينظُران إلى المورِ منْ خلل المنظَار نفسه ! ..
لكنك لم تكُن يوما شبيها بي ! ..
تزعمُ الن بأننا كُنا ( متشابهين ) .. ! .. لكننا ( أصبحنا ) .. ولم نَكُن .. ! ..
أحببتُك كثيرا .. وفعلت من أجلك الكثير ..
فكيف استطعت أن تهرب مني على الرُغمِ من كُل ( ذلك ) الحُب .. ؟! ..
كيف تسربت من بين أصابعي ! .. كيف تسربت مني أنا المُتشبثة بك بكُل جوارحي .. ! ..
أُدرك بأنك كقطرةِ زئبق .. من الصعب المساكِ بك .. لكني لم أغفل عنك أبدا .. فكيف
أفقدُك .. ! ..
تتعبني هذه الفكرة أكثر من أيِ شيءِ ياعزيز .. ! ..
ليتك تعرف كم هي ( مُتفحمةُ ) أعماقي .. ! ..
ليتك تعلم كم أكره التأبين ياعزيز ! .. لكني أكاد ومنذ أن اغتلتني بغيابك أن ل أفعل شيئا
سوى تأبين حُبنا .. ! ..
لم يتبقَ مني سوى ( القليل ) ياعزيز .. ! .. القليل جدا .. وامرأة مثلي تُدرك جيدا بأن ما
تَبقى منها لن يُرضي رجُلً مثلك .. ! ..
لم تقبل بي حينما كُنت أتنفسُ تسامحا وأنبض مغفرة ! .. فكيف تقبل بشبحِ عذراء قُتلت
بجريمة شرف ومن أجلِ معصية لم ترتكبها ! ..
أدعي بأن كُل شيء ( انتهى ) .. لكني أُدرك في دواخلي كما تُدرك أنت بأننا لم ننتهِ .. ! ..
دخلت على صفحة التعليق على المقال وكتبت بدونِ أسم ..
( قد تفعل .. ! .. )
.. ! .. Send
مأساةُ اللف عُقدة ..
تبدأ بغلطةِ .. ! ..
وكُنت ( غلطتي ) التي تسببت بمئاتِ العُقد .. ! ..
عندما أتوجس منك .. حينما أحتار بشأنك وفي حالت شكي المُنهِكة ..
تقول لي جُمان لن أُبرر ولن أشرح .. ( أتبعي قلبك ) ياجُمان ! ..
وكُنت أتبعه على الرُغمِ مني ياعزيز .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (56)

Gُofran ⑅
من أنصارِ ( المرسيدس ) على الرُغمِ من أنها تخشى السرعة ! ..
تُعاني من ( فوبيا ) الماكن المُرتفعة و توترها المُناسبات ( المُكتظة ) بالناس .. ! ..
تَظُن بأن السود يجعلُها أجمل , بينما تبدو برأيي كحُلم ملئكي بفستانِ أبيض اللون ! ..
تُفضل من الزهار ( الزنبق ) .. ! .. الزنبق بعمومهِ .. والزنبق البيض بشكلِ خاص
( جدا ) .. ! ..
تتحسس من ( التمر ) .. ! .. البدوية الوحيدة التي تُعاني من حساسية ( التمر ) في الدُنيا هي
حبيبتي أنا .. ! ..
تعتقد بأن ( فن التصوير ) و ( الرسم ) هما أرقى أنواع الفنون .. ! .. وإن كُانت ل تُجيد
النوعين .. ! ..
كاتبتها المُفضلة ( أحلم مُستغانمي ) .. وتُحب غازي القصيبي ك كاتب ورجُل دولة .. ! ..
فارس أحلمها الهوليودي ( بن أفليك ) ! .. تقول بأنه يشبهني وإن كُنت ل أُصدق
ذلك .. ! ..
تحلم بأن نزور بغداد معا .. ! .. أن نقضي شهر عسلنا في ( موريشيوس ) وأن نعيش ما
تبقى لنا من عُمر في ( البُندقية ) .. ! ..
مُخلصةُ حبيبتي لشعراءِ العراق , السياب ونازك وبلند الحيدري .. يروق لها الحُب العراقي
كما يبدو ! ..
مُغرمة هي بالفراشات ! .. تعتقد أنها أرق مخلوقات الله .. ! .. لذا تبدو كفراشةِ صغيرة
ملونة ! ..
حبيبتي مولعةُ بالرسائل ! .. بكُل أنواع الرسائل .. الورقية منها و اللكترونية والرسائل
الهاتفية النصية .. .. ! ..
تنشدُ حُبا تعبيريا ! .. كحُبِ غسان كنفاني لغادة ! .. ول تؤمن بِحُبِ فعلي بحت ! .. تُريد
القوال مثلما تُريد الفعال .. ! ..
لذا أنا أقول .. ! .. هذه المرة أقول .. وأعرفُ بأني لم أكُن أقول ولم أكُن أفعل .. ! ..
فهل تُعيد النظر .. ؟! .. ..
عبدالعزيز بن صالح القيلني
كندا
أتعرفُ بأنك أصبحتَ تكتب مثلما أتحدث ! ..
أأصبحت تشبهني بعدما انتهى كُل شيء .. ؟! ..
**
يتبع ~>

View more

تـــآبع ..(55)

Gُofran ⑅
كُنتُ لم أستيقظ بعد من آثارِ انهيار المس .. حينما وصلتني النسخة اللكترونية من
( المجلةِ ) السبوعية التي تَكتبُ فيها .. ! ..
لم تكتُب يوما عني في مقالِ ! .. ولم توجه لي يوما قصيدة .. ! ..
كم أنت سخيُ المشاعر في قصائدك ياعزيز .. ! .. لكني لم أجد نفسي يوما في بيتِ شعرِ
لك .. ! .. لم أقرأ شيئا عني من خِللك .. ! ..
ظننتُ بأن ( الحبيبة ) هي مَصدر الهام الشاعر ! .. لكني لم أشعُر بأني مُلهمتك .. رُبما لم
أكُن الحبيبة ! ..
كُنت أحرك المؤشر وأنا أقلب صَفحات المجلة .. ! .. فوقعتْ عيني على أسمك ..
أسم المقال : ( حبيبتي ! ) .. للكاتب : عبدالعزيز القيلني ..
أنا مُحبط .. ! .. أتُدركون معنى أن يكون المرء مُحبطا .. ؟! ..
ل أحد مثلها يُدرك كيف ومعنى أن أكون كذلك ..
ل أفهم كيف تَمضي حياتي بدونها .. ! ..
زُرت اليوم الماكن التي كُنا نزورها .. الماكن التي تُحبها ..
بدتْ مُختلفة بعض الشيء .. وإن كانت تحملُ في زواياها الكثير منها .. من حبيبتي .. ! ..
تظن ( هي ) بأننا مُختلفين .. تقول دائما أننا مُختلفان .. ! .. لكننا مُتشابهان لدرجةِ ل نكاد
نفهمها .. ! ..
قد نختلف في الفروع لكن أصلنا واحد ! .. لكنها ل تُدرك بأن أصلنا ( واحد ) .. ! ..
مُقتنعةُ ( هي ) بأني ل أعرفها جيدا ... ! .. فأقنعتني بذلك على الرغُم عني ! ..
اليوم .. في المقهى .. جلستُ وحيدا .. بدونها .. ! ..
أحضرت قلما وورقة .. وكتبت عنها الكثير .. ! ..
فاجأتني معرفتي بها لهذا الحد .. ! ..
حبيبتي بدوية ل تعرف طعم القهوة ! .. ول تأكل من نِعم ( البحر ) شيء ! ..
تسكُن ب ( صوت المطر ) وتخاف من غضب الرعد ! .. فتنكمش في فراشها في كُل ليلة
يغضب فيها الرعد راجية إياي أن أظل معها على الهاتف لنها ..... مُشتاقة إلي ! ..
تؤمن بالبراج والفلك .. ! .. على الرغُم من إنها امرأة ( شِبه منطقية ) .. ! ..
تُحب .. عطور الفانيليا ودهن العود , الفساتين .. اللؤلؤ .. ! .. الشكولته البيضاء ..
فيروز .. ويتني هيوستن .. والغاني الوبريالية .. ! ..
ترغب بإنجاب ثلثةِ أطفال وتوأم .. ! .. ( مني ) .. !..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (54)

Gُofran ⑅
ل أفهم كيف تعتصر أفئدتنا ( كلمات ) , مُجرد كَلِمات .. ! ..
أثمل حينما تُغازلني .. ! ..
قد ل تدُرك كم هو صعب انتشالي من مزاجي ( الثَمِل ) ذاك .. ! ..
أسرحُ أحيانا في المحاضرات وأنا أخط اسمك على الورق كمُراهقةِ واهمة ... مُراهقة أحبت
ابن الجيران وحلمت به بدون حتى أن تعرفه ! ..
غارقةُ أنا بك ! .. غارقةُ حتى أذني ! ..
عندما نُذاكر معا على الهاتف في ساعات مُتأخرة من الليل , الساعات التي يستصعب فيها
اللقاء ..
نبتدئ المُراجعة سويا وننغمس بدون أن نشعر بحوارِ بعيد كُل البعد عن تلك السطور العلمية
الباردة لماكنِ أُخرى .. ! .. أماكن عشق دافئة ل يعرفُ طريقها سوانا .. ! ..
أُتعبُك كثيرا قبل أن تنام .. ! .. دائما ما أكون في صحوة مُنتشية وتكون في نُعاسِ
حالم .. ! ..
يُتعبك الحديث طويلً على الهاتف , عكسي أنا المرأة التي تقول بأنها ( تُجيد الثرثرة ) .. ! ..
تستلم إلي مُحاولً أن تُنهي المُكالمة في كُل ليلة .. فتخبرني بما أود سماعه .. ! ..
عزيز .. ! .. أترغب بالنوم .. ؟! ..
جدا , أنا مُنهك .. ! ..
غازلني لننام .. ! ..
أنتِ قمري ..
وبعد ؟ ..
أنتِ عُمري ..
أها ؟ ..
أنتِ روحي ..
وماذا أيضا .. ؟! ..
أنتِ أميرتي .. ونوري .. وحياتي .. وقلبي .. وعيني .. وفجري .. ومستقبلي .. ! ..
بشووووووويش ! .. وحدة وحدة .. ..
جُماااان .. تعبان .. ال يخليك خلينا نقوم ننام ..
طيب قول لي حاجة أخيرة وننام ..
أممم .. أنتِ حبيبتي .. ! .. أنتِ البيبي حقي .. ! ..
دائما , أنا ( لك ) .. دائما أنا من ( حقك ) .. ل أدري لماذا ل تكون ( لي ) ل أدري لما
لست من ( حقي ) .. ! ..
قُلت لك مرة : ل يكون مطلع فيني ( صك ) .. ؟! ..
أجبتني : راح أطلع فيك صك .. ! .. صك الزواج صك مُلكية ..
تعتبرني من ( أملكُك ) المُسلم بها , ولقد أصبح ( أقصى طموحي ) أن أكون من ( أملكك )
.. ! ..
أتذكُر ..
كُنا نتسوق معا , حينما أقترب رجُل وسيم ل أدري من أين جاء ! .. جاملني مُغازلً بل مُقابل
.. ! ..
! .. Don’t try sir , she is mine : قُلت له وأنت تبتسم
بدت لي جُملتك حينها في مُنتهى الشاعرية .. ! .. شعرتُ بأنك غارق في مُحيط الحب
ذاته ! .. المُحيط الذي أعيش في أعماقه منذ أن عرفتك .. ! ..
لكني أُدرك اليوم بأن جُملتك تلك ( مُهينة ) .. ! .. كُنت تشعر دوما بأني ملكك .. ! .. وبأن
ل حياة لي بدونك .. ! .. ولقد كُنت مُحقا ! ..
***
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (53)

Gُofran ⑅
فتحت عيني لأجدك جالساً على طرفِ السرير تُقبل يدي ..
كانت هيفاء واقفة بجانبي .. وهي تمتم بكلماتِ لم أتمكن من تمييز معانيها ..
قُلت لي مرة بعد أن شُفيت من وعكةِ ( الأعياد ) تلك .. ! ... بأنك لن تسمح لي بدخول المستشفى مُجددا ً ..
قُلت : لن ترقُدي على سريرِ أبيض إلا لتُنجبي أطفالي .. ! ..
وها أنا ذا .. ! .. متوعكةِ بك .. ! .. بك أنت .. ! ..
أرقدُ على السرير الأبيض , بلا طفل أو طفلة ! ..
حدقت فيك لدقائق , كان وجودك كالحلم .. كُنت أشعر بأني أهذي ! ..
أهذي شوقاً .. ! ..
عزيز .. ! ..
روحه ! ..
ليه .. ؟! ..
مسحت على شعري وهمست : أووووش .. روقي بيبي ..
ليه .. ؟! ..
حياتي .. ! ..
ليه .. ؟
جلست على الكرسي المُجاور للسرير , شبكت أصابع يديك أمام وجهك وهمست : لأني أحبك ! ..
صحتُ فيك : ليه .. ؟! ..
صرخت وأنت تبكي : لأني حقير ! .. لأني معتوه .. ! .. لأني أبن ستة وستين كلب بس لا تزعلين .. ! .. الله يخليك لا تزعلين .. ! ..
سالت دموعي .. فمسكت يدي ..ووضعتها على خدك المُبلل بالدمع ..
الله يأخذني ! .. خوفي جنني ! ..
صرخت فيك : يكفي كذب ! ..
جُمان ! .. خلينا ننزل الرياض .. ! .. ننزل الرياض .. ننزل الرياض ونتزوج ..
قالت هيفاء : ياحليله ! ..
تجاهلتها : أجيب أمي وأبوي وأخواني وأخطبك ..
ضحكت وأنا أبكي : تخطبني .. ؟
أعطيني فرصة .. خلينا نبتدي من جديد .. ! ..
لا ياعزيز ..
خلاص جُمان , لا تنزلين .. أنا أنزل .. لحالي أنزل وأخطبك من أهلك ..
قالت هيفاء : وزوجتك .. ؟
صحت : أطلقها .. الحين أطلقها .. الليلة .. ! ..
قالت هيفاء : والله يالزواج عندك سلق بيض .. ! .. تتزوج بمسج وتطلق بمسج .. ! ..
ليه كل هذا .. ؟! ..
صرخت : قلت لك كنت خايف !
هيفاء : وتزوجت غيرها علشان تنفك عندك عقدة الخوف وبعدين تتزوجها , صح .. ؟! ..
ألتفت عليها وقلت لها برجاء : هيفاء تكفين ! .. الله يخليك .. حسي على دمك شوي .. هاه حبيبتي .. ايش قلتي .. ؟
أنا تعبانة .. وماأبي أحكي معك ..
لازم تسمعيني .. ! ..
قالت هيفاء : ماسمعت البنية شقالت .. ؟! .. تسهل ..
كُنت تنظر إلي بخوف .. برجاء .. رأيت في عينيك مالم أره من قِبل ..
كُنت ذليلاً خائفاً .. مثلي تماماً .. ! ..
بخليك ترتاحين ! ..
قبلت جبيني مودعاً .. فأستوقفتك هيفاء .. ! ..
أقول عزوز .. ! ..
نعم ؟
لا تنسى تغير الـقميص قبل تروح للمدام , وعليّا ! .. يامالها بتشوف ! ..
غادرت ! .. فشعرتُ بأن روحي قد غادرت معك .. ! ..
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (52)

Gُofran ⑅
عبدالعزيز !! .. من متى تقولين لي عبدالعزيز ياجُمان .. ؟! ..
أنهرتُ على الكُرسي وأنا أنتحب ! .. كُنت أشهق كطفلِ خائف .. ! ..
خارت قواي وأحلامي وكل جزءِ فيني على مقعدِ قديم وعلى مرأى من العشرات .. ! ..
كُنت أبكي غضباً .. حُزناً ... ضعفاً .. خوفاً ........... وعتباً ... ! ..
كان بكائي عتب ! .. كان عتباً أكثر من أيِ شيء آخر .. ! ..
كُنت أسمع صوت زياد وهيفاء وأصوات كثيرة .. أصوات وكلمات لا أفهم معناها ولا تصل .. ! ..
لم أشعر إلا بصدرك .. ! .. دفئك ! ..
ضممتني بقوة إلى صدرك .. شعرتُ بأنه صدرك على الرغم من إني لم أنظر إليك .. لكن دفئاً كهذا لا يُمكن أن يكون سوى دفء بيتي .. ! ..
بيتي الذي تسكُنه امرأة أُخرى .. ! ..
صدرك الذي لم أتمكن من مُلامسته في ذروة حُبنا .. والذي تضمني إليه بعدما سكنته امرأة غيري .. ! .. امرأة يُطلق عليها ( زوجتك ) .. ! ..
امرأة قضتْ أسابيعها الثلاث الأخيرة بين أحضناك وعلى صدرك .. ! .. صدرك هذا .. دفئك هذا .. ! ..
فتحتُ عيني على بياضِ قميصك المُلطخ بدمعي الأسود .. ! ..
كُنت تهمس بأذني وأنت تشدني بقوة ..
أسف يابيبي .. يادنيتي أسف ! .. والله يابيبي أسف .. ! ..
كُنت أصرخ وأنا على صدرك .. ليه .. ليه بس ليه .. ! ..
شعرت بدموعك تُبلل جبيني .. ياوجع قلبي ! .. روقي بيبي .. ! ... روقي .. ! ..
كُنت مغمضة العينين ! .. وأذني على قلبك .. كانت نبضاتُك صاخبة ! .. وأنفاسك سريعة ! ..
تُحيط بي بيديك بشدة وكأنك تخشى أن أفلت من بينهما .. ! ..
أرتفع صوت هيفاء وكأنها توقظني من حُلم : جُمانة ! .. جُمانة ! ..
فتحتُ عيني وأنا أشعر بهما يَستعران كالجمر ! ..
كانت هيفاء شاحبة , تجلسُ على الأرضِ أمامي هي وزياد وأنا على صدرك
.. جوجو .. خلينا نروح المستشفى .. ! ..
هززت برأسي وأنا ( أتأوه ) ! .. لم تتمكن الحروف من أن تخرج من بين شفتي .. ! .. كان لساني ثقيلاً .. كانت كلماتي همهمات .. ! ..
قال زياد : عبدالعزيز ! .. خلينا نشيل البنت للمستشفى .. ! .. لا يصير فيها شيء ..
شوي وتهدأ .. خلوها شوي تهدأ .. ! ..
صاحت هيفاء فيك بغضب : شنو شوي وتهدأ .. ؟ .. ماتشوف أنتا حالتها .. ؟! .. لازم تموت بين إيديك يعني علشان ترتاح .. ! ..
لم ترد عليها ! .. تجاهلتها وأنت تهمس بأذني ..
أوووووش .. روقي بيبي روقي ... ! ..
شعرتُ بأمانِ لم أشعرُ به منذ أسابيع طويلة .. فغفوت على صدرك .. ! ..
شعرتُ بأني سأستيقظ لأجد كُل شيءِ عاد كما كان .. ! ..كالاستيقاظِ من كابوس ! ..
أستيقظت في المستشفى ..لأجدك جالساً بجواري ..
وسيماً كما عرفتُك .. ! .. كحبيبي الذي كُنت ..
رفعت يدي لتُقبلها فلمعت في خنصرك ( دبلة ) الزواج .. ! ..
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (51 )

Gُofran ⑅
هيفاء .. ! ..
ماأدري عنك ! .. شتسوين بعد .. ؟! .. كنك شايفه طوفه .. ! .. ولا حتى تطالعينه .. ! ..
مو عيب .. ؟! ..
أنتي حالفة تموتيني قهر .. ؟! .. شاللي عيب .. ؟! .. عيب عليك أنتي اللي تسوينه بروحك .. ! ..
تسارعتْ نبضات قلبي عندما وصلنا ... شعرتُ وكأني سأفقد توازني وأقع على مرأى من الجميع .. ! ..
حاولتُ أن أبدو طبيعية قدر الإمكان .. وقع نظري عليك جالساً مع زياد .. كُنت تنظر إلي مُباشرة .. ! ..
شعرتُ وكأن سهماً مسموماً أصاب قلبي .. ! ..
تجاهلت النظر إليك وكأني لم أنتبه لك ... ! ..
همست لي هيفاء .. الصهيوني هني ! .. ولا حتى تطالعينه زين ؟ .. ! ..
قلت لها .. أعرف .. ! ..
لا ومن قلة الحياء يخز بعد .. ! ..
افتعلت الضحك .. وأنا أسحبها من يدها .. ! .. كُنا نبحث عن مكانِ نجلس فيه .. ارتفع صوت زياد مُنادياً .. هيفاء .. ! .. جُمانة .. ! ..
التفت إليه .. كُنت بجواره .. مُرتكيء على الكرسي تنظرُ إلي وفي يدك قلمُ تعبث به .. أتراك تذكر ياعزيز بأني من أهداك إياه .. ! ..
ألا يزال هذا القلم .. مُلهماً لك .. ؟ .. قُلت لي مرة بأنك لا تُجيد الكتابة إلا به .. ! .. وبأن الأفكار تتدفق من خلاله .. ! ..
قُلت لي بأنه مُلهمك الأول لكتابةِ مقالاتك .. ! ..
حييتكم مُشيرة بيدي .. ! ..
أشار زياد بيده إلى مقعدين بجوارهما .. تفضلوا ! .. ! ..
قالت هيفاء .. مشكور زياد .. عندنا مُحاضرة نبي نلحق عليها.. ! ..
باقي ربع ساعة على المحاضرة .. ! ..
أيه بس نبي نحجز مكان قدام .. ! ..
قال زياد مُمازحاً : ليش قدام .. ؟! .. عينك على الدكتور .. ؟! ..
والله كريس يجنن ! ..
أخاف بتعرسين عليه بس .. ! ..
قالت هيفاء .. لا حبيبي .. تحسبني مثل غيري .. ! .. يوم جاء يتزوج لقط أقرب بنية من الشارع ! ... ! ..
لم تعقد حاجبيك غضباً كعادتك حينما توجه لك هيفاء بعض رسائلها المُبطنة .. ! .. كُنت كمن لم يسمعها .. ! ..
تنحنح زياد محاولاً تغيير مجرى الحديث : Good to see you Jumanh ..
Good to see you too Ziyad .. ! ..
قات لي بصوتِ أقرب إلى الهمس : جُمان ! .. كيف حالك .. ؟! ..
أنا طيبة ياعبدالعزيز .. أنت شلونك .. ؟! ..
عبدالعزيز !! .. من متى تقولين لي عبدالعزيز ياجُمان .. ؟! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (50)

Gُofran ⑅
كُنتُ قد تغيبت عنْ الجامعة لعدةِ أيامِ ..
كُنت أخشى لقاءك .. خشيتُ مُجابهة نظرات زملائنا .. خشيتُ أمور كثيرة ..
أتصل بي زياد ..
جُمانة , مالأمر .. ؟! ..
أيِ أمرِ يازياد .. ؟! ..
أمر غيابك هذا .. ! .. مالذي تفعلينه بنفسك .. ؟! .. أتتنازلين عن كُل شيء تعبتِ من أجله .. ؟! ..
لا يازياد .. سأعود قريباً .. لكني مُتعبة .. أحتاجُ لأن أرتاح لبضعةِ أيام .. ! ..
you are strong enough ! .. don't worry .. we will be with you ..
أعرف هذا , لكني لا أستطيع رؤية أحد الآن ..
believe me you can .. trust me Jumanah ..
لستُ مستعدة بعد ! ..
لن تكوني مُستعدة أبداً مالم تحُاولي .. لا تخَشي شيئاً .. كان فصلاً غبياً في حياتكِ وأنتهى ..
أممم , لستُ أدري .. ! ..
سنكون بانتظاركِ في الغد .. أنا وهيفاء بجواركِ .. فلا تَقلقي ..
سأحاول ..
لنْ تحُاولي .. ستفعلي ..
زياد .. ! .. هل عاد عزيز .. ؟! ..
صمت قليلاً وقال : ألم تصلُكِ رسالته .. ؟! ..
بلى .. ! ..
إذاً فلابد من إنه قد عاد .. ! ..
حسناً ..
جُمانة , أسمعي .. تجاهلي عبدالعزيز .. لن أطلب منكِ نِسيانه الآن لإني أُدرك كم هو صعب نسيانه .. لكن تجاهلي وجوده .. تجاهليه ! ..
أخشى أن أنهار .. ! ..
أعدك بأنكِ لن تَنهاري .. سنكون بجوارك ..
حسناً , أراك في الغد .. ! ..
تقلبتُ طوال الليل في فراشي .. لم أتمكن من النوم .. نسجت حوارات طويلة وتخيلت أحداث كثيرة .. ! ..
كُنت في حيرةِ من أمري .. ! ..
مرتْ الأحداث الماضية علي كالحُلم ... ! .. أشعرُ وكأني في لُعبة .. لُعبة سَتنتهي ويعود كُل شيء كما كان ..
أشعرُ بأني ساكنة وإن كُنت أفتقد السكينة .. ! ..
غاضبة ومقهورة وخائفة وحزينة وموجوعة .. لكني ساكنة على الرُغمِ من كُل هذه الآلام .. ! ..
أنتظر شيئاً يحدث .. ! .. أستيقظُ كل يومِ بانتظار أمرِ يحدُث .. ! ..
أمرُ يُنهي كُل هذا الوجع كَجراحةِ يُستأصل فيها الورم ... فيُشفى الجسد وينتهي الألم .. ! ..
غفوتُ من كُثرةِ التفكير بعدما بزغ الفجر .. أيقظتني هيفاء في الثامنة .. فأخبرتها بأني مُتعبة ولن أتمكن من الذهاب .. ! ..
قضينا حوالي الربع ساعة في صراخ مُتبادل ( قعدي ! .. ماني صاحية .. إلى متى .. ؟! .. مالك شغل .. ! .. أقولك قعدي يلا خلينا نروح .. ماأببببببي .. ) ..
خرجت هيفاء من غرفتي بعد صرختين وشتيمة .. ! ..
تنبهتُ على صوتِ زياد يملأ رأسي .. ! ..
فتحت عيني فوجدت هيفاء مُمسكة بهاتفها واضعة إياه على المُكبر الصوتي .. ! ..
Hello ! .. Jumanah ! ..
أهلاً .. ! ..
what is wrong lady ?! ..
مافيه شيء .. تعبانة شوي وبنام .. ! ..
wake up lady .. ! .. did you forget your promise .. ? ..
no , i didn't ! ..
so ?
بدوام بكرى ان شاء الله , الحين تعبانة ماأقدر زياد .. ! ..
جُمانة ! .. أصحي يلا وتعالي .. وإلا ترى بحرض عليك هيفاء .. عاد وش يفكك منها .. ؟! ..
خلاص خلاص .. جاية يلا .. ! ..
Good girl .. ! ..
قالت هيفاء : زين والله اللي تخافين مني .. ! .. يلا لا نتأخر .. ! ..
لم أتمكن من القيادة فقادت هيفاء السيارة .. قلتُ لها في الطريق ..
هيفاء .. ! .. أيش اسوي إذا شفته .. ؟ ! ..
شرايك تبكين إذا شفتيه .. ؟! ..
***
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (49)

Gُofran ⑅
أنحنيت عليها .. سيدتي ! .. هذا الرجل الوسيم مُعجب بك .. ! ..
نظرت إليك وقالت بحميمية : حقاً .. ؟! .. كم أنا محظوظة .. ! ..
ضحكت أنت : إلهي , لا أستطيع أن أتخيل كم كُنتِ جميلة في شبابك .. ! ..
ابتسمتْ بسعادة : كُنت خلابة ! .. لكن زوجتك أجمل مني بكثير .. ! ..
نظرت إلي بعينين رقيقتين : زوجتي ! .. زوجتي أجمل امرأة في الدنيا ! ..
قالت : هل أنتم من أسبانيا .. ؟ ..
قُلت لها : لا نحن من السعودية .. ! ..
سألتك بدهشة : وماهي السعودية .. ؟! ..
أجبتها أنا : السعودية .. دولة عربية في الشرق الأوسط .. ! ..
لا أعرفها ! ..
قٌلت لها أنت : السعودية الدولة الغنية المُصدرة للبترول .. ! ..
لا أعرف بلدكم ! ..
قُلت لها : بلدنا منبر الدين الإسلامي ! , حيثُ المُقدسات الإسلامية .. ! ..
قالت : أنتم مُسلمون إذاً ! .. لكني لا أعرف بلدكم .. ! ..
أجبتها أنت : أتعرفين أسامة بن لادن .. ؟! ..
هزت رأسها : نعم نعم بالتأكيد .. ! ..
ضحكت : نحنُ من بلده ! ..
أرتفع حاجبها بفزع : إلهي ! .. أنتم من القاعدة !! ..
أتذكُر كيف ضحكنا ! .. كِدنا أن نقع من شدة الضحك ! ..
كانت لطيفة وخفيفة ظل .. ! ..
جلسنا معها طوال اليوم .. شرحنا لها من أين جئنا وكيف نعيش في بلدنا .. وحدثتنا هي عن أبنتها وأحفادها الذين يقطنون في مدينة بعيدة ..
كانت أرملة وحيدة تصارع لوحدها مرحلة مُتقدمة من المرض ..
أحببنها كثيراً ..
ترددنا عليها بعد خروجي من المستشفى , كانت تنتظر زيارتنا لها كما كُنا نشتاق إليها .. ! ..
تشاجرنا مرة فذهبت لرؤيتها وحدي .. ! ..
قالت لي : لماذا تغضبين زوجك .. ؟! ..
سألتها بدهشة : وكيف عرفتِ بأننا متشاجرين .. ؟! ..
هزت كتفيها وقالت ببساطة : هو أخبرني .. ! ..
كيف أخبركِ .. ؟! ..
جاء لرؤيتي صباحاً .. ! .. كان غاضباً منك .. ! ..
تركتها بعد أن قدمت لي بعض النصائح الزوجية والتي لاأستطيع تطبيقها بطبيعة الحال ! ..
أتذكُر ليلتها الأخيرة ! ..
ذهبنا لرؤيتها معاً ..
كانت مُتعبة للغاية .. ! .. أمسكت يدك بقوة وكأنها ترجوك أن لا تتركها تموت .. ! ..
أذكُر كيف ألتفت إلي بحيرة وجبينك يقطرُ عرقاً : جُمانة ! .. هل أقرأ عليها القرآن .. ! .. هل من الجائز قراءته على غير المُسلم .. ! ..
قُلت لك من بين دموعي : لا أدري ! .. ماذا سنفعل .. ؟! ..
نظرت إليها وأنت تمسح جبينها : إيفا ! .. سأتلو صلاتي من أجلك ! ..
هزت رأسها بصعوبة : أرجوك .. صلي .. ! ..
كُنت أنظر إليك وأنت تقرأ عليها وتنفثُ على رأسها ! ..
إلهي كم أحببت ذلك الرجل .. ! ..
في طريق العودة وبعد أن تركناها لِتنام ..
قُلت لي : جُمان ! ..
مالأمر ياحبيبي .. ؟! ..
عديني أن نكبُر معاً .. ! ..
ماذا .. ؟! ..
أريد أن أشيخ بجوارك .. ! ..
وأنا أيضاً .. ! ..
لا تدعيني أموت كإيفا ! .. لا تدعيني أموت وحيداً ياجُمان ..
أعدك أن نكون معاً .. ! ..
قرأت رسالتك صباحاً : جُمان .. ذهبت لرؤية إيفا ... قيل لي بأنها توفيت بعد أن خرجنا من غرفتها مُباشرة .. ليتنا بقينا قليلاً .. المسكينة ماتت وحيدة ! ..
حزنت كثيراً لموتها ! .. أأموت وحيدة لتحزن علي .. ؟! .. لتحزن على المرأة التي ماتت إيفا وهي مُعتقدة بأنها ( زوجتك ) .. ؟! ..
أتموت وحيداً بعيداً عني ياعزيز .. ؟! ..
وعدتك أن لا تموت وحيداً .. فلما تتركني أموت وحيدة .. ؟! ..
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (48)

Gُofran ⑅
أجبتها : بس هو وعدني يجي يوم ويعوضني .. ! ..
صاحت : شنو يعوضك .. ! .. قولي لي بيعوضك عن شنو وإلا شنو .. ؟! .. بيعطيك بدل كرامة .. وإلا بدل سمعة .. ؟! ..
أكانت هيفاء مُحقة ياعزيز .. ؟! ..
أيكون هذا ( تعويضك ) لي .. ؟! .. أزواجك وترك إياي ( العوض ) .. ؟ ..
وعدتني كثيراً بأنك ستعوضني عن كُل لحظة حزن مررتُ بها بسببك .. ! .. لكنك لم تفي بالوعد ! ..
أتعوضني عن وجع بوجعِ أشد .. ؟! ..
سألتك مرة : كيف ستعوضني .. ؟! ..
خبطت على صدغي بسبابتك وقُلت : شغلي ( التِنكه ) اللي في رأسك واللي يسمونها عند بعض الناس ( مُخ ) وتعرفين كيف أعوضك .. ! ..
لكن ( التِنكه ) التي في رأسي والتي يطلقون عليها بعض الناس ( مُخ ) خانتني حينها .. ! .. فظننت بأن العوض عُمر نقضيهِ معاً .. ! ..
لكننا لن نفعل .. ! .
*****
نمتُ في غرفةِ هيفاء بعد أن قرأت رسالتك ..
خشيت أن أموت وحيدة .. ! ..
أتذُكر ( إيفا ) .. ؟! ..
العجوز السبعينية التي كانت تُعاني من سرطان القولون .. والتي تعرفنا عليها أثناء رقودي في المُستشفى
كانت مُتمسكة بالحياة ببسالةِ تُحسد عليها ... وقعنا في حُبها منذ اللحظات الأولى ..
قابلنها في حديقة المستشفى .. كانت تجلس على كرسي مُتحرك وفي يدها أنابيب المُغذي ..
أشرت برأسك إلى حيثُ تجلس : جُمان .. أنظري لتلك العجوز .. ! ..
كانت تُسرح شعرها تحت الشجرة ! ..
قلت لك : ماذا عنها .. ؟! ..
Oh my lord ! .. she is soooooo sweet ! ..
ربت على شعرك : أذهب وقبلها ! ..
ألا تغارين .. ؟! ..
لن أغار من عجوز .. ! ..
( ماراح تطينين عيشتي لو بستها ؟ ) ..
ضحكت : لا .. ! ..
سحبتني من يدي .. تعالي معي .. ! ..
ابتسمت لنا ببشاشة عندما أقتربنا منها ..
قُلت لها : صباح الخير .. ! ..
صباح النور ..
سألتها : كيف حالكِ سيدتي .. ؟
أنا بصحةِ جيدة , ماذا عنك .. ؟! ..
أنا بخير , شكراً لسؤالك ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (46)

Gُofran ⑅
جلستُ بقرب النافذة مُسندة رأسي إليها لأُراقب المطر الذي ينهمر بنعومة ..
كانت قطراته كمغفرةِ تُحاول أن تغسل روحي .. فتصطدم بالزجاج وتذوب المغفرة .. !! ..
كم غيرتني يا عزيز ! .. أصبحتُ امرأة أُخرى .. ! ..
من الغريب أنْ أصفَ نفسي ( بامرأةِ ) بدلاً من ( فتاةِ ) .. ! ..
لطالما كُنت فتاة قبل لِقائنا ! .. لكني أصبحتُ امرأة من خِلالك ! .. من خِلالك فقط أشعرُ بأني امرأة كاملة لا تنقصها ذَرة .. ! ..
لكني أفتقد كوني فتاة ! .. فتاة تلهو ولا تعرف في الحُب همْ ! ..
تقول أني ( أُجيد الثرثرة ! ) .. ! .. لكني اعتزلت الثرثرة مُنذ أن تركتني خلفك واخترت امرأة ( كاملة ) أُخرى ! ..
باتت حروفي باهتة ! .. ذابت ألواني يا عزيز حتى غدوتُ كخريفِ بائس ! ..
ماتت أحلامي الكبيرة .. ! .. ماتت أحلامي يا كُل أحلامي .. ! ..
دائماً ما كُنت هُناك .. بين أحلامي .. تعبَثُ برجولةِ لا تليق برجلِ سواك .. ! ... وكأنك خُلقت من رجولة ولا شيء غيرها .. ! ..
دائماً ما كُنت مُشرئب العنق .. غروراً وكبرياء وثقة .. ! ..
لكنك في لحَظاتِ حزنك القليلة يَزداد سوادك سواداً وتَزداد أخطاءك عتمة ! ..
تخطيء كثيراً عندما تَحزن ياعزيز .. ! ..
تثور حزناً .. كما لا يفعل أحد .. ! .
أما أنا .. فأنكمش كـ عصفورِ خائف ! ..
أشعرُ بحُزنِ يغتصبني ياعزيز .. ! ..
تُدرك بأني أضعف من أن أقاوم حُزنِ كهذا ! ..
بودي لو بدأت حياة جديدة بعيد عنك .. لكننا مُتشابكان للغاية .. ! ..
لسنا بِمُتلاصقين ياعزيز .. نحنُ متشابكين .. فروعنا متشابكة ومُتداخلة بطريقةِ مُعقدة تجعل من الصعبِ فك تشابكنا هذا .. ! ..
لمْ أحرص على أن نكون بهذهِ الصورة ياعزيز .. لكنه جزء من قدرنا معاً .. ! .. القدر الذي تحُملَهُ دوماً ذنب نزواتك ! ..
قدرنا ( السفينة المُتهالكة ) والتي تشق طريقها بارتجالية وعشوائية مُتناهية .. ! ..
السفينة التي جنحت خلال عاصفةِ قوية فـفلتتْ من يدك الدفة ولم تتمكن من السيطرة عليها من جديد .. فدار دولاب الدفة .. ! ..
أشعر بالحُزن والقهر .. لكني لا أفهم كيف تزوجت ! ..
لا أفهم كيف يكون هذا .. ! ..
حزينةُ أنا لأننا على خلاف ! .. مقهورة أنا لزواجك .. ! .. لكني لا أفهم معنى – زواجك - هذا ! .. .. ! ..
لا أفهم كيف تكون امرأةُ غيري ( زوجتك ) .. ؟! ..
أتضمها إلى صدرك ياعزيز .. ! .. أتأخُذها إلى بيتي .. ؟! .. تُخبرني دوماً بأن صدرك بيتي .. ! .. فكيف تُسكِن بيتي امرأة أُخرى .. ؟! ..
أعرفَ قلبك وجعاً غيري .. ؟!.. أأصبحتْ زوجتك ( وجع قلبك ) عِوضاً عني .. ؟ ..! ..
أتذكر ياعزيز شجارنا بعدمااختفيت لليلتين .. ! .. كُنت قد أغلقت هاتفك ولم يعرف طريقك أحد ..
كدتُ أن أُجن ! .. بررت لي اختفاءك بعدها بأنك قضيت بعض الوقت مع صديق وبأنك نسيت هاتفك في المنزل ! ..
يومها أنهرت أمامك .. قُلت لك بأني أكرهك ! .. وبأنه لا طاقة لي على احتمال خداعك أكثر .. ! ..
ركعت عند قدمي وأنت تُقبل يدي باكياً : جُمان .. ! .. وربي .. واللي خلق عيونك جُمان .. ماراح تذوق شفايفي غيرك .. لا بحلال ولا بحرام .. ! ..
تعبت .. ! .. تعبت خلاص .. عبدالعزيز ماأقدر أتحمل ... ماأقدر .. ! ..
تقدرين يابيبي .. والله بتقدرين لإني حبيبك .. ! .. أخوك وأبوك وصديقك وضناك .. ! .. إذا ماتحملتيني مين يتحملني جُمانة .. ؟! ..
عبدالعزيز ماعاد فيني .. ! ..
أصبري .. أرجوك بيبي .. ! .. بيجي يوم وأعوضك عن صبرك .. أوعدك أعوضك .. بس اصبري علي أرجوك .. ! ..
وصبرت .. ! .. صبرت وليتني لم أفعل .. ! ..
قالت لي هيفاء ليلتها : جُمانة هِديه .. ! .. شتنطرين من واحد يغربلك ويلوع قلبك كل يوم والثاني .. ؟! ..
**
يتبع ~>

View more

Next

Language: English