@foora93

Gُofran ⑅

Ask @foora93

Sort by:

LatestTop

Previous

تــآبع .. (47)

Gُofran ⑅
هيفاء .. هذي جزاة الولد صاحي من نومه يجيب لك الدواء .. ؟! ..
لا يكون دخلتيه بيتنا ! ..
يابنتي أخذته منه على الباب .. ! ..
الله ستر مادخل واغتصبنا ! ..
هيفاء ! .. خلاص عاد .. ! .. ترى ماأسمح لك .. يكفي الولد صاحي و متعني المشوار ! ..
متأكدة إنه مُسكن .. ؟! ..
هيفاء ! ..
زين سكتنا ! ..
أرسلت إليك رسالة : حبيبي , هيفاء تشكرك على الدواء .. ! ..
أجبتني : الله لا يشكر لها فضل .. ! ..
ألتفت إلى هيفاء وقلت : هيفاء .. عبدالعزيز أرسل رسالة .. يقول لك قدامك العافية .. ! ..
أجابتني : الله لا يعطيه عافية .. ! .. ذكريني باكر أعطيك حق الدواء تعطينه اياه .. ناقصين احنا يقعد يمن علينا ! ..
نمت ياعزيز ليلتها مُبتسمة وفي قلبي نشوة ! ..
كم كان سهلاً إرضائي ! .. كم كُنت سهلة ! ..
*************
يتبع ~>

تــآبع .. (45)

Gُofran ⑅
لازلتُ أذكر الليلة التي ( توعكتْ ) فيها هيفاء .. ! .. كانت مُصابة بآلام شديدة في بطنها وكانت بحاجةِ لمُسكن .. ! .. كان من الصعب علينا الخروج حيثُ كُنا نُقارب ساعات الفجر الأولى ..
اتصلت بك : عزيز ! .. أستيقظ .. ! ..
أجبتني بصوتِ ثقيل : جُمانة ! .. ما الأمر .. ؟! ..
هل تُأتي لي بُمسكن .. ؟! ..
الآن .. ؟! ..
نعم , الآن ..
سلامتك ياوجع قلبي ! .. مما تُعانين .. ؟! ..
لستُ أنا المريضة ..
من المريض إذاً .. ؟! ..
أجبتُك بتردد : أمممم .. هيفاء .. ! .. هيفاء مريضة ...
أحسن ! ..
حبيبي ! .. حرام عليك .. ! ..المسكينة مريضة .. ! ..
لا تخشي عليها ! .. فمثلها لا يموت .. ! ..
حبيبي أرجوك ! ..
جُمان ! .. وهل ظننتِ بأني سأستيقظ في هذا الوقت المُتأخر من الليل لأجلبَ لهيفاء مُسكن ! ..
فلتأتِ لها بالدواء من أجلي ! ..
كلا لن أفعل ! .. هيفاء تدسُ أنفها في مالا يعنيها وتُفسد ما بيننا ! ..
قلتُ لك بِعناد : حسناً سأُحضر لها الدواء بنفسي ! ..
أجبتني بغضب : جُمانة ! .. لن تخرجي في هذا الوقت من الليل .. ! ..
إن لم تُحضره لها .. سأُحضرهُ أنا .. ! ..
حسناً , سأجلب لها الدواء ! .. إلهي متى أرتاح من هذه الفتاة ! ..
كُنت أفكر فيك خلال انتظاري .. كُنتُ مُنتشية بالرجُلِ الذي يَستيقظ في تلك الساعة المُتأخرة ليجلب لصديقتي ( التي يكرهُها ) الدواء خوفاً من أخرج وحدي ! ..
تصرفاتك الرجولية ( الصغيرة ) تلك كانت تُزلزل أنوثتي ياعزيز ! ..
اتصلت بي : جُمان , أنا أمام الباب .. فلتفتحي لي ! ..
كُنت مُستنِداً إلى الجدار بشعرِ منكوش وعينين ذابلتين واضعاً الهاتف على أذنك .. ! ..
قُلت لك بدونِ أن أنزل الهاتف من على أذني : لماذا لم تقرع الجرس .. ؟! ..
خشيتُ أن أزعجكم .. ! ..
كُنت بانتظارك ! ..
أعطيتني علبة الدواء قائلاً : فلتأخُذ منه حبتين ! .. عسى أن تموت ونرتاح ! ..
شُكراً عزيز ! .. أنت ( رَجُلي ) .. ! ..
ابتسمت : ألا يستحق رجُلك مُكافأة .. ؟! ..
لماذا تتحدث معي على الهاتف وأنت تقف أمامي .. ؟! ..
لستُ أدري ! أتُحاولين تغيير مجرى الحديث ؟ ..
كلا .. ! ..
ألن تدعيني على كوبِ من القهوة .. ؟! ..
عزيز ! .. تأخر الوقت ! ..
انحنيت قليلاً وقبلت جبيني ..حسناً , تصبحين على خير .. ! ..
تُصبح على خير ..
ألن تُقبليني .. ؟! ..
نعم .. ؟! ..
قبليني على الهاتف ياغبية .. ! ..
أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!!
بعدما تذهب ! ..
بل الآن ! ..
ضحكت : لا أستطيع .. ! ..
Common !
No ! ..
مررت يدك على شعري : حسناً , تُصبحين على خير ! .. لا تنسي قفل الباب .. ! ..
أغلقت هاتفي ودخلت على هيفاء التي كانت تتلوى وجعاً .. ! ..
هفوش ! .. قومي خذي مُسكن .. ! ..
لا يكون طلعتي جبتيه .. ؟! ..
لا هيفاء .. عبدالعزيز جاب لك إياه .. ! ..
أخاف مُخدرات .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (44)

Gُofran ⑅
على الرُغم من أنك تتنصل دائماً من عروبتك وشرقيتك .. إلا أن أفعالك كلها تدل على أنك شرقي حتى النخاع .. ! ..
على الرغم منك ياعزيز .. على الرغم منك .. !! ..
انتشلتني طرقات ( هيفاء ) على الباب من بعضِ الألم لتُلقيني في الكثير منه .. ! ..
دلفت إلى الغرفة بعد أن طلبت منها الدخول .. تحمل في يدها ظرفِ صغير تفوح منه رائحة العطر .. ! ..
العطر ذاته ياعزيز .. ! .. العطر ذاته .. ! ..
أعتذر إن كُنت قد أيقظتك ! ..
اعتدلتً في جلستي بسرعة وأشرت إلى الظرف الذي تحملهُ بيدها : هذا الظرف من عزيز ! ..
قالت بدهشة : وكيف عرفتِ .. ؟!
رائحته ! .. رائحة عطره .. ! ..
قالت لي : أعطاني إياه زياد لأُعطيكِ إياه ! ..
مزقتُ غلاف الظرف والذي أحكمت إغلاقه وكأنك تخشى أن تتسرب منه المشاعر قبل الكلمات ! ..
كتبت لي :
تحية طيبة ! ..
قد تصلكِ رسالتي هذه وقد لا تصلك ! .. قد تخونني الشجاعة وأتلف الرسالة بعد كتابتها ! ..
لا يهمني وصولها .. مثلما يُهمني كتابتها ! ..
قدري أحمق ! .. تعرفين جيداً أن قدري أحمق ! .. فلا تلوميني على قدرِ لا قُدرة لي على تغيير مساره ! ..
علاقتنا كانت لُعبة قدرية لا سُلطة لنا عليها ! ... لا قُدرة لمخلوقِ ضعيف على تغيير قدرِ سَطرهُ قوي كبير ! .. كبيرُ جداً ... ! ..
أفتقدُك ! ..
أفتقدُكِ بشدة ! .. يبدو أنني متورطُ بك أكثر مما كُنت أظن ! ..
لكني لن أخنع ! .. ولن أطلبَ منكِ عودة لإني أُدركُ جيداً بأنكِ أنتهيتِ مني .. ! ..
من الغريب أن تكوني أنتِ اختباري الراهن ! .. دائماً ماكُنتِ بجواري ... تشُدين من أزري وتسندين ظهري بصدرِ قوي ! ..
لطالما كُنتِ معي ! .. تُساندينني في اختبارات حياتي .. ! .. إلهي كيف تكونين أنتِ الاختبار ياجُمانة ! ..
موجعُ أن تكوني الاختبار! ..
أعتدتُ على أن أكون قوياً معكِ .. ! .. ألتجىء إليكِ في ضعفي لتجعلي مني رجُلاً أقوى ! ..
لكني لم أخلق فيك القوة كما فعلتِ معي , ولا أفخر بهذا .. ! ..
كم هو سيء أن تكون علاقتنا بهذا الشكل ! .. تشُدين من أزري لأُحبطك ! .. تقويني لتضعفي ! .. تحميني لأُهاجمك ! .. تغفرين لي لازداد قسوة ! ..
لا أدري كيف تمكنتِ من احتمالي بتلك الصفات طوال تلك المدة ! ..
لستُ بسيءِ .. ! .. لستُ بسيءِ على الإطلاق ! .. لكني أصبحُ كذلك معك ! .. لا أدري لماذا ولم أفهم يوماً سبب ذلك .. ! ..
أفتقدُكِ بشدة ! .. أفتقدُ أمان تُحيطني به على الرُغمِ من خصالي اللعينة ! ..
اشتقتُ إليكِ .. ! .. اشتقتُ إليكِ كثيراً .. ! .. أكثر بكثير مما كُنت أتوقع ومما تتخيلين ! ..
أخشى أن أكون قد خسرتُكِ ! .. وأخشى أن تغفري لي فتُحرقيني بمغفرةِ لا طاقة لي على تحملها ! ..
علاقتنا كانت أطهر من أن يُدنسها مزاج رجُل مريض مثلي .. ! ..
لن أطلب منكِ أن تعودي لرجُلِ يترُككِ ليعود فيترُككِ .. ! ..
لكن غيابُكِ مُر ياقصب السُكر .. ! .. تصوري كيف يكون غيابُك على رجُلِ تُدركين جيداً بإنهُ مُدمن سُكر .. ! ..
عبدالعزيز
*****
يتبع ~>

View more

Related users

تــآبع .. (43)

Gُofran ⑅
لم تُغير عطرك طوال السنوات الأربع الماضية .. ! ..
تَظنُ بأنه لابد من أن نختار عطراً واحداً .. نستمر عليه لفترة طويلة .. لتُذكرنا رائحة العطر بالشخص نفسه .. ! ..
وكُنت محقاً .. ! ..
لا أحب Armani Code .. ! .. يستخدمه الكثيرون .. وليست الرائحة المُفضلة لدي ..
لكنه عطرك .. ! .. ورائحتك مُختلفة به بل رائحته من خلالك مُختلفة .. مختلفة جداً .. ! ..
أهديتني يوماً .. قنينة عطرك .. ووسادة وردية اللون .. نُقشَ عليها بخطوطِ حمراء ..
True Love .. ! ..
سألتك لماذا تهديني وسادة وعطرك .. ! ..
قلت لي : الوسادة .. ! .. لأكون آخر من تُفكري فيه قبل أن تنامي .. ! .. أما عطري .. فلتملأ رائحتي رئتيكِ وكُل مافيك .. فلا تُفكري بغيري أبداً .. ! ..
لم تَكُن بحاجةِ لعطرِ ووسادة ياعزيز لأذكرك .. ! ..
كُنت أضعُ بعضاً من عطرك على الوسادة قبل أن أنام في كُل ليلة .. ! .. كُنت أشعر وكأني أنام على صدرك .. بين ذراعيك .. ! ..
لكني أكاد أجزم بأن صدرك أكثر دفئاً من وسادتك هذه .. !! ..
أنهرت على وسادتي .. غير معقول مايجري .. ! ..
من المستحيل أن تنتهي حكايتنا بهذه الطريقة .. لا تنتهي حكايةِ حُبنا بهذا الشكل .. ! ..
كُنا نجلس في المقهى ذات يوم .. أشرت برأسك إلى شابِ يجلس وحيداً على الطاولة المُجاورة لنا .. ! ..
كان ينظر إلى ساعةِ يده بين الحين والآخر .. يمرر يده على شعره بتوتر ويتلفت كثيراً .. ! ..
قُلت لي : أترين هذا الشاب .. ؟ ..
ماذا عنه .. ؟ ..
أُراهنكِ بأنه على وشك الانفصال عن حبيبته .. ! ..
يُحب العرب تأليف القصص .. ! ..
أتُراهنين .. ؟! ..
وكيف سنعرف إن كان سينفصل عن حبيبته أم لأ .. ؟ ..
أمم .. من الواضح إنه بانتظارها .. فلنترقب وصولها .. ! ..
ماهي إلا دقائق حتى دخلت فتاة جميلة .. قبلها ماأن وصلت إلى طاولته ...
قلت : ركزي .. ! ..
سألها عن حالها بدونِ أن ينظُر إليها , كان ينظُر إلى يديه ..
مسكت يدي وقلت .. أرأيتِ .. ! .. ركزي الآن .. ! ..
كُنا مُنصتين لهما بفضولِ شرقي سخيف ! ..
برر لها قراره بالانفصال عنها لعدمِ التَوافق .. وتقبلتْ هي قراره بصدرِ رحب وبلطفِ لا مثيل له ! .. قبلها بعد ماتمنيا لبعضهِما السعادة .. ورحلت .. ! ..
قلت لي : أرأيتِ الفرق بين الانفصال العربي والانفصال الأجنبي .. ! ..
لا أظن بأنهما مُغرمان ببعضهما .. ! .. لا ينفصل العشاق بهذه السهولة ياعزيز .. ! ..
في عرفنا الشرقي .. دائماً مايرتبط الانفصال بمأساة .. ! .. لا نُجيد الانفصال بُرقي .. ! ..
وهل تظن بأننا لو انفصلنا يوماً سننفصل بهذا الشكل البسيط .. ! ..
أممم .. لا أظن .. ! .. لو انفصلنا ( لا قدر الله ) .. أظن بأننا سننفصل بمأساة .. ! ..
وكيف تكون .. ؟! ..
لا أعرف .. ! ..
مثلاً .. ؟! ..
أمم .. قد تتزوجين وتتركيني .. قد أتزوج وأتركك .. شيئاً من هذا القبيل .. ؟! ..
هكذا إذاً .. ! ..
وهل يهمكِ كيف ننفصل .. ! ..
بالطبع .. ! ..
لا يُهمني الانفصال لإني لا أفكر به .. لكنه يهمك لإنك تفكرين به .. ! ..
هذا غير صحيح .. لن أنتهي منك أبداً ياعزيز .. ! ..
وهل ينتهي رجُلُ مثلي من إمرأةِ مثلك .. ! ..
لكنك قررت ياعزيز .. قررت أن تُنهي ما بيننا بمأساةِ .. !
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (42)

Gُofran ⑅
آهِ لو تدري كم كُنت أتوجع .. ! .. كان وجعي يصهرُ عظامي .. ! ..
كُنت أشعر وكأن حبراً أسود يسري في عروقي .. وكأن قلبي يضخ السواد .. ويؤلم أرجائي .. ! ..
عودني والدي في صغري أن يكون لدي حيوان صغير .. على الرُغمِ من أنه يُعاني من وسواس النظافة .. ! ..
وعلى الرغمِ من كرهه للحيوانات .. ! ..
في كُل مرة يموت الحيوان , يأتي لي بحيوانِ جديد .. ! ..
سألته مرة .. بعدما كبرت .. لماذا كُنت تأتي لي بحيوانات .. ؟! ..
قال لي .. حتى أعودكِ على الفقد .. ! ..
تنبأ لي والدي .. بفقد الأحبة منذ الصغر .. ! ..
لكنه لم يُدرك بأن الانسان لا قدرة له على اعتياد الفقد .. ! ..
آهِ ياعزيز .. ! .. وكأني أفقد شخصاً للمرةِ الأولى .. ! ..
كأني أواجه الموت .. أشعر وكأنك مت ياعزيز .. ! .. وكأني أصبحتُ أرملة .. ! ..
لكن كيف أكون أرملة رجُلا لم أتزوجه يوماً .. ! ..
تقول لي هيفاء بأنك ابتلاءاً من الله .. وبأني مُبتلاة .. ! ..
لكني صبرت على ابتلائي سنوات فمتى تنقشع الغيمة وتنجلي .. ؟! ..
راسلت طبيباً نفسياً في أيام حزينة .. ! ..
قال لي : أنتِ خائفة .. ! .. تخشين أن تخرجي من دائرته .. ! .. أعتدتِ على استعباده لك .. ! ..
لن تتمكني من اجتياز محنتك مالم تكسري حاجز الخوف .. تخشين الفشل بعيداً عنه .. حاولي .. ! .. حاولي أن تكسري الحاجز ..
أعرف بأن هذا جزء من مشكلتي معك .. ! .. أخشى الابتعاد عنك .. أخشى الحياة بدونك .. ! ..
حاولت الابتعاد .. لكني لم أتمكن من ذلك .. نار قربك أخف وطأة من نارِ بعدك ياعزيز .. ! ..
قلبي يستعر بعيداً عنك .. ! .. ويتلظى بجوارك .. ! ..
أي حُبِ موحل هذا الذي علقت به ياعزيز .. ! .. أي علاقةِ عَقيمة هذه .. ؟! ..
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (41)

Gُofran ⑅
في كُلِ شيء أفعله .. أُجيد خلق البدايات .. لكني نهاياتي دائماً ماتكون مُعلقة .. ! ..
أُجيد كتابة القصص القصيرة .. أُكتب بعض الأبيات .. لكني لم أُكمل يوماً قصة .. ولم أختم يوماً قصيدة .. ! ..
قد تظن بأن الأمر بسيط .. ! .. وليس بمعضلة .. ! ..
لكن هذا ديدنُ حياتي ياعزيز ! ..
لا رغبة لي بِعلاقة مُعلقة .. ! .. بدايتها جميلة .. ونهايتها مفتوحة .. ! ..
متى تُدرك بأني تعبت من النهايات المفتوحة ياعزيز .. تظن أنت بأن النهايات المفتوحة أسلم .. ! .. وبأنها أخف وطأة .. ! ..
لكنها تستنزف سنواتِ غالية من أعمارنا ياعزيز .. تستنزف أحلاماً وآمالاً كبيرة .. ! ..
لا أحلم بِحُبِ مثالي .. ! .. ولا أرجو علاقة سرمدية .. كُل ماأتمناه ياعزيز علاقة سوية .. يكسوها الوضوح .. والصدق والاخلاص .. ! ..
كم تخلل علاقتنا من أكاذيب .. ! .. كم تخللها من خياناتِ وجروح .. ؟! ..
أرى فيك أحياناً ساديةُ عجبية .. وأرى في نفسي خنوع مؤلم .. ! ..
كُنت مطواعة لك منذ البداية ياعزيز .. وهذا هو خطأي .. ! ..
كان لابد من أن أقاوم جبروتك منذ الأيام الأولى .. لكني لم أفعل ..
سلوكك معي نتيجة لاستسلامي .. كان لابد من أن أكون أكثر شراسة .. ! ..
تُدللني دوماً بقطتك الصغيرة .. ! ..
قلت لك مرة .. ليتني أملُك مخالب القطط .. ! ..
أجبتني : لكني أحبك .. لإنك وديعة كالقطط .. ! .. تُفسر خنوعي بالوداعة إذا ! ..
آهِ ياعزيز .. كم بودي لو أنتفض عليك .. ! ..
هجرتُك فترة .. ! . ظننت بأن بُعدي عنك سيوقظك .. ظننت بأنك ستشعر بالتهديد .. وستتمسك بي .. ! ..
أنتظرتُك وأنتظرتك وأنتظرتك ولم تأتي .. ! .. مضى أسبوع وأسبوعين وثلاثة .. ولم تُشفق فعُدت أستجدي رضاك بعدما شعرتُ بالخطر .. ! ..
تغضب كثيراً حينما أسألك .. أُتحبني .. ؟! ..
مارأيكِ أنتِ .. ؟! ..
أخبرني أنت ..
نعم , أُحبك .. ! ..
لا أشعرُ بهذا ..
مادُمتِ على قناعة بأمرِ مـا , لما تسألين عنه .. ؟
حينما أقول لك بأني أحبك .. غالباً ماتُجبني : وأنا أيضاً .. ! ..
فرقُ كبير ياعزيز .. بين أنا أيضاً .. وأنا أيضاً أُحبك .. ! ..
شتان مابينهما ياعزيز .. !
**
يتبع ~>

View more

||~*

Gُofran ⑅

تــآبع .. (40)

Gُofran ⑅
(39) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000559105
**
حُبُ وحبِ وحُباً وحُبْ .. ! ..
مهما أختلفت علامات التشكيل .. يظل الحُب حُب .. ! ..
وتظل ( رجُلي ) الذي أحب .. ! ..
حينما مرضتُ خلال العيد الماضي وأدخلت على أثرِ المرض المستشفى .. بقيت معي طوال يومين كاملين ..
تنام جالساً على الأريكةِ أمام سريري .. تفزُ منْ نومك بين الحين والآخر لتتفقد حرارتي وتمسحُ على جبيني ..
كُنت مُصابة بوعكةِ غُربة .. تُصيبني عادة في كُلِ عيد بعيداً عن عائلتي .. ! ..
فيثور قولوني الصغير على جسدِ أعياه الشوق وأشقاه .. ! .. وكأنه تنقُصه الثورة ! ..
أُحبك كثيراً ياعزيز .. لكني أفتقدُ عائلتي بشدة خلال الأعياد .. ! ..
أعياد كندا باردة .. وإن كانت نار الحُب مُتأججة إلا أن نار الشوق أشد حرارة ياعزيز ..
كُنت أجلس على طرفِ السَرير حينما أنهرتُ باكية .. كُنت أفتقد والديّ .. ! ..
جلست على الأرضِ أمامي .. وعيناك تَنضحان حناناً ورقة .. ! ..
وضعت يديك على ركبتي : ماالأمر ياوجعي .. ؟ .. لماذا تبكين .. ؟! ..
لا أحب الأعياد .. ! .. باردةُ أعيادنا هُنا .. ! ..
أحتضنت كفي بداخل كفيك .. أتفتقدين ( الماما ) .. ؟ ..
لكلاهما ياعزيز لأمي وأبي .. ! .. حتى خالد .. أشتقت إليه كثيراً .. كم أتمنى أن أعود ياعزيز ! ..
وأنا .. ؟ .. لمن تتركني حلوتي .. ؟! ..
لكنك لا تُحبني .. ! ..
سحبت رجلي ووضعت موطيء قدمي على قلبك .. ! .. أمُتأكدة أنتِ من أني لا أحبك .. ؟
نعم , مُتأكدة ..
أنظري إلي .. ! ..
ماذا .. ؟
أنظري إلي .. ! ..
نظرت إلى عينيك البُنتين .. لمعت عيناك برقةِ جارحة ياعزيز .. ! ..
في كُل مرة ننظرُ إلى بعضنا بهذا الشكل .. أشعر بحرارةِ تَجتاحُ روحي .. ! .. أرى الحُب في عينيك البريئتين ياعزيز .. فأشتعل .. ! ..
شعرتُ بنبضاتِ قلبك تَزداد سرعة حتى كادت أن تدفعَ قدمي من على صدرك .. ! ..
ضحكت أنا فأبتسمت بدون أن ترمش لك عين .. ! ..
أرأيتِ .. ؟! ..
أُحبك ..
قبلت موطيء قدمي وقلت : .. أنا عائلتك وأنتِ عائلتي .. لن تشعري بالوحدة معي .. أعدكِ جُمان .. ! ..
قلت لك مازحة : ألا يجرح كبريائك تقبيلك لقدمي .. ؟! ..
قلت وأنت تلعقها بلسانك : لا , لكن لا تخبري أحداً .. ! ..
ضحكت حتى شعرتُ بالمرض يتبخر من مساماتي .. ! .. وكأن ترياقي الحُب ولا شيء غيره .. ! ..
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (39)

Gُofran ⑅
(38) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000559122
**
أيش اللي والله العظيم .. ! .. بدو وبناتهم صبا وبتيل .. ! .. أمك أيش اسمها .. ؟ .. غابريال ..؟! ..
والله عاد جت كذا .. ! ..
الحين اسمك يالله بلعته ! .. تجين تقولين لي بتيل وصبا ! ..
وأنتا أيش عليك منا .. ايش حارق رزك .. ؟
جدك أيش اسمه بالله .. ؟! ..
وأنت أيش تبي باسم جدي الحين .. ؟! ..
بجد والله .. أيش اسم جدك .. ؟! ..
عقاب .. ! ..
أنفجرت ضحكاً .. الحين جدكم عقاب وأنتم جُمانة وصبا وبتيل ؟! .. ياشيخة وربي لو جدكم لاحق عليكم كان فرغ فيكم الرشاش ! ..
تظنُ بأن اسمائنا مُضحكة .. ! .. وأظن بأن اختيارك للاسماء غريب .. ! .. من المؤلم أن تطلق على قط صغير اسم aggressive ! ..
كاد القط المسكين أن يرافق اسم عنيف طوال عمره بلا ذنب لولا أن أنقذته باتي .. وطلبت مني أن أسميه والقطة الأُخرى .. ! ..
أسميت القطة hope والقط dream ! ..
فبالأمل والأحلام أحيا .. .. ! ..
لكنك كُنت كُل الآمال وكُل الأحلام .. فكيف أعيش بدونك .. ولا حياة لي بدونهما .. ! .. بلا أملِ ولا أحلام .. ! .. بلا عزيز .. ! ..
****************
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (38)

Gُofran ⑅
(37) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000559147
**
قرأت رسالتك الإلكترونية الأخيرة مئات المرات ..
لم تَكُن طويلة .. ! .. لم تذكر لي فيها شيئاً يخصني .. لم تتحدث عنك .. ! ..
كتبت لي فيها عن حلم .. فقط حلم .. ! ..
أُتدرك ياعزيز بأنك كُنت كُل الأحلام .. ! .. كُل الأحلام ياعزيز .. كُلها .. ! ..
أتظنُ بأن الشهادة والعلم بَعضُ من أحلامي .. ! ..
لا ياعزيز .. هما وسيلة تُبقيني هُنا .. لأحلم .. ! .. لأحلم بك .. بك وحدك .. ! ..
كُنت جيدة ياعزيز .. ! .. كُنت جيدة بما فيه الكفاية .. ! ..
أُصلي .. وأصوم النوافل .. وأتصدق .. وأكفل الأيتام .. ! ..
لستُ بمحجبة .. ! .. لكني لا أنمص ولا أوشم ولستُ بِمُتفلجة .. ! ..
لماذا يطردني الله من رحمته ياعزيز .. لماذا .. ؟ ..
لماذا يحرمني منك .. وأنت لي الدنيا بمن فيها .. ! ..
تبادلنا مرة محافظ النقود .. فتشتُ محفظتك وعبثت بمحفظتي .. ! ..
كُنت تقرأ قصاصات الأوراق الكثيرة التي تملأ مُحفظتي .. ! ..
رفعت لي ورقة ووجهك تملأه الدهشة .. سألتني : جُمان ماهذا .. ! ..
كان إيصالاً لجمعية انسان باسمك ..
قُلت لك .. كفالة يتيم .. ! ..
ولما هو باسمي .. ؟! ..
كفلتُ يتيماً عنك ..
منذُ متى .. ؟ ..
منذُ عامين .. عندما كُنت في الرياض .. ! ..
ولماذا فعلتِ هذا .. ؟ ..
أجبتك : أخشى عليك من النار .. ! ..
ترقرت عيناك بالدمع .. ولم تُعلق .. ! ..
ليلتها .. كُنت في فراشي .. أغالب النوم .. أرسلت لي برسالة هاتفية .. كتبت لي فيها :
( تصبحين على خير ياوجع قلبي .. ! ) ..
لا أدري لماذا تتغزل بي هكذا .. ! ..
دائماً ماتصفني بوجع قلبك .. ! .. دائماً ماأكون ( الوجع ) .. ! ..
كُنا نلعب ومجموعة من الزملاء والزميلات .. لعبة ( الصِفات ) .. ! ..
قُلت : محمد ذكي ... نجود طيبة .. العنود خجولة .. زياد صديق العمر .. راكان مظهرجي .. هيفاء لا تعليق .. ! .. سعد ولد حلال ..
وصل الدور علي وصمت ! .. قال لك المضيف بابتسامة .. ! .. وجُمانة .. ؟! .. ماذا عنها .. ؟! .. كانوا زملائنا يتغامزون ..
شعرت بالدماء الحارة تتفجر في وجنتي .. متوقعة سماع غزل حار يُذيب الثلوج .. ! ..
قُلت : جُمانة .. ! .. وجع قلبي .. ! ..
وجع قلبك .. ! .. لماذا لا أكون ( قلبك ) .. لماذا أكون ( الوجع ) .. ! ..
ألا تُجيد سوى العزف على أوتارِ الوجع ياعزيز .. ؟! ..
في ( الكريسماس ) .. أهدينا باتي وروبرت قط وقطة من فصيلة الهملايا الجميلة .. ! ..
كانا سعيدين بالهدية .. وطلبت منا باتي أن نُسميهما .. ! ..
قُلت .. فلنُسمي الذكر aggressive
والأنثى sensitive .. ! ..
قال لك روبرت : بل أنت العدائي ! ..
دائماً مايكون اختيارك مُضحك للأسماء ياعزيز .. ! .. كالسلحفاة ( سلسبيل ) والتي أسميتها على الرغم مني ولا أعرف حتى هذه اللحظة سبب اختيارك لاسمها ! ..
قلت لك مرة : لا شأن لك بأسماء أطفالي .. ! ..
وهل هم أطفال ( الجيران ) ... ؟ .. هم أطفالي أيضاً .. لي فيهم مثل مالكِ ! ..
لكن اختيارك للاسماء مُضحك .. ! ..
لا ياشيخة ! .. تكفين عاد ! .. أول مرة أشوف بدوية أسمها جُمانة .. ! .. ايش جُمانة .. منين جاء .. ؟! ..
أتذكر بعد فترة من تعارفنا .. سألتني عن أسماء أخواتي .. كُنت مستغرباً من أسمي .. ! ..
قلت لك أخواتي .. صِبا .. وبتيل .. ! ..
ياشيخة طيري ! ..
أيش طيري .. ! ..
تستهبلين .. ؟ ..
والله العظيم ! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (37)

Gُofran ⑅
(36) .. http://ask.fm/foora93/answer/6000000559157
**
إذاً .. فاسمُها ياسمين .. ! ..
فهمت الآن .. ! ..
إلهي كم كُنت ساذجة .. ! .. أين كان عقلي .. ! ..
اتصلت بي خلال إحدى زياراتك لمونتريال .. أخبرتني بأنك قد أعددت مُفاجأة لي .. ! ..
كُنتَ في غايةِ الحماس .. ! ..
طلبت رؤيتي حالما وصلت وطلبت مني أن أحضر هيفاء معي على غيرِ العادة .. ! ..
قابلناك في المقهى .. كُان بمعيتك كُلاً من زياد ومحمد .. ! ..
قال زياد : هاقد وصلت جُمانة .. ماهي المفاجأة .. ؟! ..
ابتسمت وفتحت أزرة قميصك ..
قالت هيفاء : شالسالفة .. ؟! .. بتطب بقلاس الماي .. ؟! ..
كُنت تضع ضمادة على صدرك .. ! .. انتشلتها ببطء .. ! ..
كان موشوماً على صدرك الحرف الأول من أسمي باللغةِ الإنجليزية .. ! ..
حرف الـ ( J ) فوق قلبك .. ! .. فوق قلبك مُباشرة .. ! ..
سألتني : مارأيكِ حبيبتي .. ؟ ..
عزيز .. ! .. أجُننت .. ماذا لو أنتبه له أحداً من أهلك .. ؟ ..
أجبتني بابتسامة : لا يهمني .. لا يهمني غيرك .. ؟! ..
قالت هيفاء : الحين هذا اللي جايبنا عشانه .. ؟ .. حسبالي عندك سالفة .. ! ..
لم يُبدي أياً من زياد ومحمد أي تعليق .. كانا صامتين .. ! .. تبادلا نظراتِ ذات معنى بدون أن يُعلقا .. ! ..
سألتك ليلتها .. ماأمر زياد ومحمد .. ؟! ..
أجبتني : يظنان بأنني مجنون .. ! .. تعرفين بأن السعودين لا يحبذون المُجاهرة بالحُب .. ! ..
لا أظن بأنهما من هذا النوع .. ! ..
بلى .. ! .. على أي حال أنا لا يَهُمني غيرك .. ! .. أنتِ موشومة على وفي قلبي .. ولن يأخذكِ من قلبي أحد .. ! ..
ليلتها ظننت بأنك غارق في حبي حتى الثمالة ياعزيز .. ! .. لكني أعرف الآن بأني كُنت غبية .. ! .. وبأنك خدعتي .. !
اليوم فقط فهمت معنى نظرات زياد ومحمد تلك .. كانا يعرفان بأنك تحاول أن تُصيب عصفورين بحجرِ واحد .. ! ..
أنا وهي .. ! ..
اسمها ياسمين ... يُنطق بالإنجليزية جاسمين .. Jasmine .. ! ..
ميدالية مفاتيحك .. السلسلة التي ترتديها .. كُلها تحمل نفس الحرف .. ! ..
الحرف الأول من اسمي واسمها .. ! ..
إلهي ماأخبثك .. ! .. أي رجلِ كُنت ياعزيز .. ؟ .. أي رجُلِ هذا الذي أحببت .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (36)

Gُofran ⑅
(35) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000559177
**
أتدرين ياجُمانة .. ! .. سألت عزيز مرة .. لماذا لا تتزوجان .. ! .. قال لي بإنه لا قدرة له على الزواج من فتاةِ يعرفها أصدقائه .. ! ..
قلتُ له بأن علاقتنا مع جُمانة من خلالك .. ! .. لا نجلس معها إلا بوجودك .. كما أن مجموعة كبيرة من زملائنا مُرتبطين رسمياً بزميلاتِ لنا .. ! ..
أجابني بأنه لا يتحمل فكرة أن يعيش مع إمرأة .. يعرفها أصدقائه ويحبونها كثيراً .. ! لكني أُدرك ياجُمانة بأن عزيز يشعر بقرارةِ نفسه بأنه لا يستحقك .. ! ..
وهذا ما يُعذبه .. ! .. حاولنا الابتعاد عنكِ قدر الإمكان .. علاقتنا بكِ مُقننة .. أكثر من أي زميلةِ أُخرى لنا .. إحتراماً لعلاقةِ عبدالعزيز بك وغيرته عليك .. ! ..
لكن هذا ماكان ليُرضيه .. ! .. جُمانة .. أعرفُ عن ماحصل بينكِ وبين ( الإماراتي ) شرحت لي ( هيفاء ) ماحدث .. ! ..
عبدالعزيز يُدرك بإنك صادقة ومُخلصة وبأن لا شيء يربُطكِ بالرجل .. ! .. لكنها كانت فرصته ليَشعُر بأنكِ سيئة .. مثله تماماً .. ! ..
كانت الفرصة الوحيدة التي يُقنع بها نفسه بإنكِ كذبتِ عليه مثلما يفعل عادة معكِ .. ! ..
هذه فرصته الوحيدة ليُشعركِ بالذنب .. بذنبِ الخيانة .. كان لابد من أن يقتنص هذه الفرصة .. لإنه يشعر بالذنب منذ أن تعرف عليكِ .. ! ..
حينما أخبرني عزيز بأنه تزوج من ( ياسمين ) قلت له كان يمنعُكَ من الزواجِ بجُمانة علاقتنا بها .. علاقتنا بها كزملاء .. ! .. ( ياسمين ) كانت صديقة لنا .. ! ..
تشربُ وترقصُ وتسهرُ معنا .. ! .. أجابني بأن الأمر مُختلف وأنهى المُكالمة .. ! ..
صمت زياد قليلاً وقال : جُمانة .. لا تُمكني عزيز من تدميرك ... ! .. حدث ماحدث بسببِ عزيز .. ونِزاعاتهُ الداخلية .. ! ..
لا زلتِ صغيرة ياجُمانة .. قد تكون التجربة قاسية لكنكِ ستتجاوزينها .. ! ..
قلت له : شكراً يازياد .. ! ..
كوني قوية .. ! .. ولا تسمحي بأن يؤثر هذا الأمر على سيرِ دراستك وعلى حياتك .. مهما كان صعباً .. ! ..
إن شاء الله .. ! .. تصبح على خير ..
تصبحين على خير .. ! ..
صعدتُ إلى الشقة .. كانت هيفاء تأكل على طاولة الطعام ..
قالت : شأبشرك .. ؟ ..
خير .. ؟ ..
وأخيراً .. ! .. سلحوفتك أنفضخت وماتت .. ! .. مابغت تموت .. ! ..
شمتت هيفاء بسلسبيل .. إلهي ماأكثر من سيشمتون بي ياعزيز .. ! ..
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (35)

Gُofran ⑅
(34) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000559213
**
أتراني بحالةِ سيئة يازياد .. ؟! ..
أختفيتِ صباح اليوم .. ! .. ولم تردي على مُكالماتي فخشيتُ عليك .. ! ..
كُنت نائمة ..
مسك زياد مقود السيارة بيديه .. كان يتنقل ببصره مابين المقود والمارة وهو يتحدث .. لم يكُن ينظر إلي .. ! ..
جُمانة .. كم أكره عبدالعزيز ! .. يوقعني معكِ دوماً بمواقف مُحرجة .. ! ..
لا بأس يازياد .. لا شأن لك بأفعال عزيز ..
جُمانة .. أعرفُ أنك حائرة .. ولا أود أن أزيد حيرتك .. لكن هُناك أمراً أود إيضاحه لك .. ! ..
أي أمرِ هذا يازياد .. ؟ ..
لا تغضبي من عبدالعزيز ياجُمانة .. فلتُشفقي عليه .. ! .. أُدرك بأنكِ مجروحة وبأن عبدالعزيز تمادى كثيراً بأذيتك .. لكنه مسكين .. ! ..
ضحكت بعينين دامعتين .. ! .. مسكين .. ؟! ..
هز زياد رأسه .. صدقيني مسكين .. ! .. أعلمُ أنك لا تفهمين معنى تصرفاته .. هو أيضاً لا يعرف لماذا يتصرف بهذا الشكل .. ! ..
لا تشعُري بالسوء .. ! .. أبداً ياجُمانة .. أبداً .. ! .. لا تجعلي ماحدث يُشعركِ بالذنب .. فهذا هو ( المقصد ) من كُل مايفعله .. ! ..
كُنت أنظر لزياد .. وهو يتحدث .. كانت عيناه تلمعان حزماً .. كان يتحدث برقةِ صديقِ خائف ... ! ..
قال : جُمانة .. أتعرفين مامُشكلة عزيز معك .. ؟! .. مُشكلته بأنه لا قدرة له على تحمل نقاءك ! .. يشعر بقرارةِ نفسه بالسوء .. ! ..
أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!!
يظنُ بأنه سيء .. ! .. لا أُريد أن أجرحك .. لكن لعبدالعزيز ماضيِ أسود .. علاقات مُتعددة .. ونساء كثيرات .. ! ..
وجئتِ أنتِ وأنقلبت كُل موازينه .. ! .. أحببتهِ لدرجةِ أخافته .. ! .. لم يَكُن قادراً على ضمكِ لقائمةِ نساءه .. ! .. ولم يتمكن من الابتعاد عنك ..
أحبكِ لدرجة إنه كان يخشى عليكِ من نفسه .. كما كان يخشى منكِ بنفس الوقت .. ! ..
كان عبدالعزيز واثقاً من إخلاصك وهذا أمرُ يعذبه .. يُدرك إنه الرجل الأول في حياتك .. بينما جئتِ أنت بعد فتياتِ عدة .. ! ..
حاول عبدالعزيز أن يفرض عليك قيوده وشروطه .. فقط لتعصيه وينتهي منك .. ! .. لكنك لم تفعلي تنازلتِ كثيراً وصبرتِ كثيراً .. وهذا ماكان يزيد عذابه .. ! ..
***
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (34)

Gُofran ⑅
(33) .. http://ask.fm/foora93/answer/6000000559231
**
ماتت اليوم .. ! ..
لا تقل لي بأنها إحدى إشارات القدر .. ! ..
لا أطيق إشارات القدر ياعزيز .. ! .. لا أفهمها ولا أُريد أن أفهمها .. ! ..
تركت ( سلسبيل ) في مكانها .. قلت لها : لا بأس .. فلننام قليلاً .. سنستيقظ بعد قليل .. وبعدما نفعل سيكون كل شيء على مايُرام .. ! ..
نمتُ ونامت .. ! ..
***************
أيقظتني هيفاء من نومي وهي تهمس .. جوجو .. جوجو .. ! ..
فتحت عيني بفزعِ .. كُنت أفتش في ملامحها عن يومِ آخر .. لا يشبه اليوم الذي نمتُ في بدايته .. ! ..
يوم مُختلف , مهما كان إختلافه .. ! .. لابُد من أنه سيكون أفضل .. ! ..
جوجو .. نايمة بهدومك الله يهداك .. ! .. قومي شوفي زياد تحت .. ! ..
تحت وين .. ؟ ..
تحت بالسيارة ينطرك .. قومي شوفي شيبي .. ! ..
مين معه .. ؟ ..
من بيكون معه يعني .. ! .. بروحه .. ! ..
دخلتُ لأغتسل .. كانت قدماي ثقيلتنا .. ! .. نظرت للمرآة .. كُنت مُختلفة .. ! ..
شعرتُ بأني أكبر بكثيرِ مما كُنت عليه هذا الصباح .. ! ..
وكأني أستيقظت بعد حفنةِ أعوام .. ! ..
كان ( الكحل ) يلطخ تحت عيني بعض الشيء .. ! .. تُحبني هكذا ياعزيز .. ! ..
دائماً ماكُنت تخبرني بأني أجمل هكذا .. وبأني أصبح كغجريةِ أسبانية بكحلي الملطخ .. ! ..
أتغار من رؤية زياد لي بعيني المُنتفختين .. ؟ .. لا أظن بأنك تفعل .. ! ..
نزلت إلي زياد .. ركبتُ بجواره وأنا ( نصف نائمة ) .. ! ..
كيف حالك جُمانة .. ؟ ..
بخير يازياد .. مالأمر .. ؟! ..
أحقاً أنتِ بخير .. ؟ ..
***
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (33)

Gُofran ⑅
(32) .. http://ask.fm/foora93/answer/6000000559241
**
أتذكر ..
قلت لي يوماً بأنك ستُرافق محمد وزياد في رحلة خلال نهاية الأسبوع وأنك لن تتمكن من الاتصال بي وأنت بمعيتهم .. أتفقنا أن نبقى على اتصال من خلال الرسائل الهاتفية
ووفيت بوعدك لي .. !! ..
كنا أنا وهيفاء في صالون التجميل حينما اتصل ( زياد ) بها مستفسراً عن مواقع إلكترونية يجري من خلالها بعض البحوث المطلوبة
قلت لها : ما أمر زياد ؟ .. لما لم يرافق عزيز ومحمد في رحلتهم .. ؟ ..
أجبتها : أي رحلة ؟
التقطت هاتفها من يدها : زياد .. ألم تسافروا ؟؟ ..
أجابني وبحروفِ مرتبكة : جمانة .. أنا لا أحب الرحلات .. !
لكن عبدالعزيز قال لي بأنه مُسافر معكم .. ! ..
قد يكون مع ( الشباب ) ياجمانة .. أذكر بأنهم كانوا سيسافرون .. !! ..
اتصلت بـ ( محمد ) الذي رد علي نائماً .. ! ..
المعذرة محمد , هل رأيت عبدالعزيز .. ؟ ..
أهلاً جمانة .. لم أقابل أحداً اليوم .. قابلته بالجامعة يوم أمس .. ! ..
كانت تهزني هيفاء من كتفي : جوجو .. تعرفين أنه يكذب .. كم من مرةِ كذب عليك فيها .. ؟ ..
عرفت حينها بأنك في مونتريال .. ! .. كُنت غاضبة منك .. لكنك وكعادتك .. قلبت الأمور رأساً على عَقِب .. ! ..
قُلت لي بأنك كذبت علي لأني لا أتفهم ولأني أُجبرك على الكذب .. ! ..
وحذرتني من أفعالي هذه .. ! .. حذرتني من أن أخسرك مالم أتفهم حاجتك لرؤيةِ أقاربك .. ! ..
سامحتك وحاولت أن أتفهم بعدما وعدتني أن لا تكذب علي أبداً .. ! ..
إلهي ! .. كم أرجو أن تَتصل بي ياعزيز .. أن تكذب علي مُجدداً ... ! .. أن تبرر لي ماحدث بعُذرِ سخيف .. ! ..
سأقتنع بما ستخبرني به .. ! .. سأكتفي بِمُبرراتك .. ! .. ولن أصدق أحداً غيرك مهما قيل .. ! ..
وعدتك أن لا أصدق أحداً غيرك .. ! .. مثلما وعدتني أن لا تخذلني يوماً .. ! ..
حينما وصلت إلى البيت .. فتحت بريدي الإلكتروني .. كُنت على يقين من أني سأتلقى رسالة منك .. ! ..
وبالفعل .. ! ..كُنت قد أرسلت إلي برسالِة في الصباح .. ! ..
كتبت لي فيها .. ! ..
حلمت إني عندكم بالبيت وكان عندنا ناس ماأتذكرهم .. كنتي جالسه قدامي بوجه طفلة شوشه وحاطه طوق على شعرك .. كأني تغيفلت اللي عندي وحركت بفمي بدون صوت وقلتلك أحبك .. ! .. أنتي ناظرتي لي وصديتي والزعل واضح عليك .. ! ..
لم أتمكن من الرد .. لم أعرف ماذا أكتب .. ! ..
كُنت أشعر وكأني بحلم .. .. ! ..
كُنت أشعر بأني كالاشباح .. ! .. شعرتُ بأني غير مرئية .. ! ..
تتحرك الأشياء حولي وتتعالى الأصوات .. ولا قدرة لي على فعل شيء أو تحريك شيء .. ! ..
دخلتُ فراشي لأنام .. ! .. دائماً ماكنت تقول بأني أهرب من مواجهة مشاكلي بالنوم .. ! ..
لكني لا أواجه مُشكلة ياعزيز .. ! .. أنا في كابوس .. ! .. سأستيقظ منه بعدما أنام .. وسينتهي كل شيء ..
كل شيء ياعزيز .. كل شيء .. ! ..
على الطاولة المجاورة لسريري صندوق بلاستيكي صغير .. تسكنه السلحفاة ( سلسبيل ) و التي أهديتني إياها قبل 3 سنوات .. ! ..
أهديتني إياها لأتعلم منها الصبر ولإنها هادئة مثلي .. وتُشبهني .. ! ..
رافقتني ( سلسبيل ) حتى في سفري .. علمتها الصبر ياعزيز بدلاً من أن تعلمني إياه .. ! ..
نظرتُ إلى الصندوق البلاستيكي .. فوجدتها مُنكفئة .. ! ..
حاولت تحريكها لكنها لم تتحرك .. ! ..
ماتت ( سلسبيل ) ياعزيز .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (32)

Gُofran ⑅
(31) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000559255
**
سمعت أغنية ( عبادي ) تلك بصوتك آخر مرة .. وعلى أوتارِ عودك .. ! ..
كُنا في رحلة .. ! .. طلبت منك إحدى زميلاتنا أن تُغني لنا بعودك .. ! ..
قلت لها : أستأذني من جُمان ! .. إن أعطتنا الإذن سأعزف .. ! ..
تعالت أصوات الحضور .. أووووه ياجُمانة .. ! ..
كُنت تنظر إلي وأنت تضحك .. ! .. كُنت سعيداً بي ياعزيز .. وكُنتُ سعيدة بك .. سعيدة بك للغاية .. ! ..
أهديتني في عيدِ ميلادي السابق شريط سجلت لي فيه بصوتك بعض الأغاني التي تُحِبها .. ! ..
في طريق عودتي من الجامعة للبيت .. أدرت مُسجل السيارة .. كُنت أبحثُ فيه عن صوتك .. ليوقظني .. ! ..
ليخبرني بأن مايَحدث ماهو إلا كابوس فظيع .. سأستيقظ منه قريباً .. ! ..
كان صوتك حنوناً وأنت تشدو .. ! ..
ياقلبها مسكين ماتدري ..
إن الهوى سكين .. يجرح ولا يبري ..
وإن الوهم أحلى حقيقة بالغرام ..
وإن الحبيب اللي تبيه .. أحلام .. ! ..
ياقلبها لا تنتظر ..
دور على غيره .. ! ..
حتى الأغاني التي كُنت تفضلها .. كانت رسائل تحمل كُلها ذات المعنى .. ! ..
أكانت إشارات قدرِ أُخرى غفلت عنها فتجاوزتني .. ؟! ...
في أشهرِ علاقتنا الأولى كُنت تَتردد على مونتريال كثيراً .. كنت تقضي كُل نهاية أسبوع فيها .. ! ..
تحججت لي بأن أقاربك يُقيمون هناك .. وبأنك لا تستطيع أن تتحدث معي بُحرية حينما تكون معهم .. ! ..
طلبت منك كثيراً أن تُقلل من زياراتك لهم .. ووعدتني أن تفعل .. ! ..
وبالفعل .. قلت زياراتك لهم .. ! .. أصبحت لا تُسافر إلا حينما نكون مُتشاجرين .. ! ..
ظننت بأنك تفعل هذا لتُغيظني .. ! .. لكنك صارحتني يوماً بأنك تسافر إليهم حينما تكون غاضبِ مني .. لتنتشل نفسك من مزاجك الحزين .. ! ..
قلت لك مرة .. بأن زياراتك لمونتريال مُبالغ فيها .. ! .. لا يتشاجر رجل مع حبيبته في نهايةِ كل أسبوع من أجل رؤية أقاربه الشباب في مدينةِ أُخرى ! ..
سألتني : ماذا تقصدين .. ؟ !..
أشعر بأنك تُسافر من أجل الفتيات .. ! ..
وهل أتكبد عناء السفر من أجلِ فتيات .. ؟ .. ألا يوجد هُنا فتيات .. ؟! .. جُمان .. هُنا فتيات وهُناك فتيات .. حتى الرياض تسكنها الفتيات .. ! ..
أممم .. لا أدري .. أشعرُ بهذا .. ! ..
قلت لي بغضب : أتشُكين بي ياجُمانة .. ؟! .. لا أسمح لكِ بأن تَشُكي بي .. ! ..
وغضبت مني ياعزيز .. وكان غضبك قاسياً كالعادة .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (31)

Gُofran ⑅
(30) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444631
**
الله يهنيه .. عقبالنا ان شاء الله .. ! ..
ان شاء الله ..
أمانة عليك يازياد أول مايوصل عبدالعزيز تبلغني .. نبغى نعمل له عزيمة كذا يستاهلها .. ! ..
أكيد ان شاء الله .. ! ..
نظر إلي زياد .. ! .. كُنت لا أشعر بشيء ياعزيز .. لا أشعر بشيءِ على الإطلاق .. ! ..
سالت على خدي دمعة حارة بدون أن أبكي .. ! .. كقطرةِ مطر يتيمة .. ! ..
قال زياد : جُمانة .. عبدالعزيز مايستاهلك .. ! ..
قلت لك : زياد أنت تستهبل .. ! ..
جُمانة .. وش تبين أقولك .. ! ..
لا تضحك علي .. لا تقول لي تزوج .. ! .. هو يبي يوجعني وبس .. أنتم متفقين .. ! ..
جُمانة .. والله مدري وش اقول لك ! ..
مستحيل .. مستحيل يتزوج بأسبوعين .. ! ..
قال ( محمد ) صديقكما المقرب .. جُمانة .. هذي خويته من زمان .. من قبل تجين كندا .. ! ..
أيُعقل هذا ياعزيز .. ! ..
دائماً ماكُنت تطلب مني أن لا أصدق أحداً غيرك .. ! ..
أتذكر .. ! ..
قلت لي مرة : جُمان .. أوعديني ماتصدقين فيني أحد .. ! ..
كيف يعني .. ! ..
يعني مهما سمعتي عني .. لا تصدقين .. تعالي وأسمعي مني .. مهما سمعتي .. ! ..
ووعدتك ياعزيز .. ! .. وعدتك أن لا أصدق أحداً غيرك .. ! ..
لكنهما زياد ومحمد ... ! ..
*****
تبيه ..
ماملت وظلت تحتريه .. ! ..
كل الوفاء شفته .. على ذاك الرصيف ذاك المساء ..
وكل الجفاء شفته على نفس الرصيف نفس المساء .. ! ..
**
يتبع ~>

View more

وينهم أحباب قلبي وينهم... وينهم رآحوـآ ولآ أدري وينهم... لآ صوت يوصل لآآ صدى .. والهم في قلبي بدـآ... وينهم أحبآإأآأإأآأإأآأإأآب قلبي وينهـــــــــــــم... هع هع.. ضض1

قولوآ سآفر..
مدري والله عنهم ترم رتم يمكن هنا ويمكن هناك ترم ترم الحين اجي ادور عليهم ترم ترم
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه وش عندك يآ مهستر ـأمس طاردني والحين جايني بيتي ض1 >> نفسيه

||~*

Gُofran ⑅

تــآلبع .. (30 )

Gُofran ⑅
(29) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444660
**
لكن كُل هذا لم يشفع لك عندها .. ! ..
خافت والدتي علي كثيراً منك .. مثلما أصبحتُ أخافك .. ! ..
قالت لي بأنك شرير .. ! .. ومؤذِ .. وبأنك رجُلاً لا يوثق به .. ! ..
لكني دافعتُ عنك .. ! .. وبضراوة .. ! ..
أتفقتُ معها على أن أؤجل موعد عودتي بعدما أقسمتُ لها بأني لن أتحدث معك لحين ماتأتي هي لزيارتي وتتفاهم معك بنفسها .. ! ..
وكان قسمي هذا كسُمِ أبيض أتجرعه في كُل يوم ... يمزق أحشائي .. ويقتلني ببطء .. ! ..
اصبحت والدتي تتصل بي عدة مراتِ في اليوم الواحد لتتأكد من أني لم اتصل بك .. ولم أقابلك .. ! ..
كانا أسبوعين في غاية القسوة ياعزيز .. ! ..
أشتقتُ إليك كثيراً .. على الرُغمِ من فعلتك الأخيرة بي .. ! .. لكني لا ألومك عليها .. ! ..
كُنت غاضباً ياحبيبي .. وأنتا لا تُفكر عندما تغضب .. ! ..
بعدما أنقضى الأسبوعين وفي الليلة التي تسبق أول يوم تُستأنف فيه الدراسة .. لم أتمكن من النوم .. ! ..
كُنت أعرف بأني سأقابلك في الغد .. أعرفُ أيضاً بأنك نادم على ماحدث .. ! ..
أعلم كم أشتقتْ إلي .. ! .. وبأنك هدأت ... لكنك تُكابر كما تفعل دوماً .. ! .. فهذا دأبك .. ! ..
لم أكُن غاضبةِ منك ياعزيز .. ! .. لم اتصل بك خلال الفترة الماضية لإني قطعت عهداً على نفسي بأن لا أفعل بناءاً على طلبِ أمي .. ! ..
في الصباح .. عرجت على المكتبة المقابلة للجامعة .. ابتعت كتاباً لدكتور فيل أسمه
Love Smart .. Find the One You Want , Fix the One You Got .. ! ..
كان الجزء المُهم بالنسبة لي هو كيفية إصلاح من معي وليس البحث عنه .. ! ..
كُنت واثقة بأني سأتمكن يوماً من إصلاحك .. ! ..
عندما وصلت للجامعة ...
كانوا زملائنا يتوسطون الباحة .. ! .. جلست معهم بعد أن سلمت عليهم .. كانوا ينظرون إلي بنظراتِ غريبة .. ! ..
نظرات مُختلفة ياعزيز .. لم أعهدها منهم من قبل .. ! ..
سألت زياد : وصل عبدالعزيز من مونتريال .. ؟ ..
أجبني بإرتباك .. لا .. لا أظن .. ! ..
ألم تَكُن معه ؟ ..
لا .. ! ..
كانوا أصدقائنا صامتين ياعزيز على غير العادة .. تبادلوا نظرات غريبة أخجلتني .. ! ..
شعرتُ بأنك سربت بينهم حكاية ( ماجد ) الوهمية .. كيف تفعل هذا ياعزيز .. ! ..
أقترب منا ( مؤيد ) الطالب المُستجد .. لم يَكُن قد مضى على وصوله أكثر من ثلاثةِ أشهر .. ! ..
حيا الجميع .. وسلم بحرارةِ على زياد ..
قال له : زياد ! .. وين العريس .. ؟ .. ايش الحركات هذي .. ! ..
تنحنح زياد بحرج .. وعلى وجهه ابتسامة صفراء .. كان يتنقل ببصرهِ بيني وبين مؤيد .. ! ..
قال مؤيد .. والله مو هين عبدالعزيز هذا .. يتزوج كذا فجأة بلا أحم ولا دستور .. طب يقول لنا نحضر فرحه ! .. نفزع له .. ! ..
أجابه زياد : معليش مؤيد .. جاء كل شيء سريع وفجأة .. ! ..
سأله مؤيد : الله يوفقه ياسيدي .. فرحنا له والله .. يقولوا العروسة كندية .. ! ..
لبنانية بس معها الجنسية .. ! ..
والله مو هين عبدالعزيز .. ! .. هو هنا الحين .. ؟
لا .. بمونتريال .. راجع ان شاء الله قريب .. ! ..
الله يهنيه .. عقبالنا ان شاء الله .. ! ..
ان شاء الله ..
**
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (29)

Gُofran ⑅
(28) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444682
**
دائماً ماكُنت أخشاك .. ! ..
لكني لا أشعر بالأمان إلا معك .. بمعيتك .. ! ..
دائماً ماكُنت أعتقد بأنك ستكون معي .. بجانبي .. حولي .. بأي ظرفِ سأمر به .. ! .. ومهما كانت الظروف .. ! ..
أنت ( رجُلي ) .. ! .. لن يمسني سوء بوجودك ياعزيز .. ! ..
أبداً ياعزيز .. أبداً .. ! ..
عزيز .. تجرحني كثيراً .. لكنك لا تتخلى عني .. ! .. دائماً ماتكون معي في اللحظات الصعبة .. دائماً ماتُحيط بي .. ! ..
تطوقني بحبِ وبحنانِ غريب .. وتبعد عني كُل مايؤذيني .. ! ..
أخبرتك مرة بأني لا أشعر بقوتي إلا ( معك ) وبأني لا أشعر بضعفي إلا ( أمامك ) .. ! .. أجبتني بأنك لا تشعر بضعفك إلا ( معي ) ولا تشعر بقوتك إلا ( أمامي ) .. ! ..
وهُنا فرق .. ! .. فرقُ كبير بيننا .. ! ..
حينما قرأت رسالتك تلك .. ! ..
شعرت بأسياخِ من حديد ساخن تُغرسُ في صدري .. ! ..
لا ياعزيز .. لم تفعل بي هذا .. ! .. لا قدرة لك على أن تفعل بي هذا .. ! ..
تُحبني ياعزيز .. تخشى علي كثيراً .. ! ..
أتذكر .. ! ..
أتذكر الليلة التي قضيتها في سيارتك أمام منزلي .. حينما كُنت مريضة .. ! ..
كُنت أرجوك أن تعود لمنزلك .. ! .. لكنك أبيت .. ! .. قلت لي حينها .. بأنك تجلس في أطهر بقعة بالرياض .. ! ..
وبأن طهري لذيذ .. ودافيء .. ! ..
حينما اتصلت بك بعدما قرأت رسالتك ..
كُنت أرجو الله في نفسي أن تكون هيفاء مُخطِئة .. ! .. كُنت أرجوه أن تكون رسالتك قد صادفت مكالمة والدتي .. وأن لا ضلع لك في الأمر .. ! ..
أجبتني بقسوة : نعم .. ! ..
عبدالعزيز .. لستَ من أتصل بوالدتي .. ! ..
بلى .. ! ..
عزيز .. قول أنك تكذب .. قول إنه مو حقيقي اللي قاعد يصير .. ! ..
حذرتك ياجُمانة من أن تلعبي معي .. ! ..
عبدالعزيز .. مستحيل تسوي فيني كذا .. ماتقدر تسوي فيني كذا .. ! ..
أسوي اللي أكثر من كذا لو حطيتها برأسي .. أنا أعرف شلون أرجعك الرياض .. ! ..
أنتا ليه تسوي كذا .. ؟ .. ليش .. ؟ ..
لإني أحبك .. لإنك حرقتي قلبي عليك .. ومو أنا اللي تحرقين قلبه ..
صحت فيك من بين دموعي : أنت مريض .. ! .. الحقد والشك ملوا قلبك وأعموا عيونك .. ! ..
صرخت : أسمعي .. ترجعين الرياض بالطيب .. أحسن ماأرجعك مسحوبة من شعرك .. ! ..
عزيز .. أنا ماراح أرجع .. ! .. ولا تتخيل باللي سويته تقدر ترجعني .. أنا من اليوم أنتهيت منك .. ! ..
وأنا منتهي منك من زمان .. من اليوم اللي فضلتي علي هيفاء وماجد .. خليهم ينفعونك ... ! ..
أغلقت الهاتف بوجهي .. ! ..
حينها .. قررت أن أنتهي منك ياعزيز .. ! .. أن أنتهي من كُل شيءِ يربطني بك .. ! ..
لم أعد أعرفك .. ! .. أنت رجُل لا أعرفه .. لست الرجل الذي أحببت .. لا تشبهه أبداً .. ! ..
اتصلت بي والدتي للتأكد من أنني رتبت أمور عودتي .. ! ..
لم يَكُن أمامي من خيارِ ياعزيز سوى أن أخبرها .. ! .. أن أخبرها بكلِ شيء ... ! ..
لم تترك لي خيارُ آخر .. ! ..
لم تُصدقني في البداية .. لكنها اقتنعت بأن في الأمر لعبة بعدما نبهتها بأنك اتصلت بها لا بوالدي ولا بأحد أخوتي .. ! ..
لم يشفع لي هذا عندها ياعزيز .. لم يخف غضب والدتي ولم تتراجع عن قرارها في عودتي .. ! ..
أتدري مالمُضحك في الأمر ياعزيز .. ! ..
تخيل بأني كُنت أدافع عنك .. ! .. بأني كُنت أختلق لك الأعذار لتنجو من غضبها .. ! .. كُنت أحاول تبرير فعلتك .. ! ..
تعذرتُ لك بغيرتك وبخوفك علي .. ! ..
***
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (28)

Gُofran ⑅
(27) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444923
***
لا تُنكري ياجُمانة ! .. ستستقلين الآن أول طائرة عائدة للرياض .. وبعدها لنا حديث آخر .. ! ..
أغلقت والدتي هاتفها بوجهي .. وتركتني غارقة بذهولي وخوفي .. ! ..
كيف تُحاسبني السفارة على علاقةِ غير حقيقة مع رجل إماراتي ولم تُحاسبني على علاقتي بعبدالعزيز والتي يعرف عنها كل سعودي يعيش في هذه البلد .. ؟
.. من ذا الذي أختلق قصة غرامية بيني وبين ماجد .. ؟ .. وكيف يتصل أحد منسوبي السفارة بوالدتي وليس بوالدي أو أحد أخوتي الشباب ؟ ..
أنت الوحيد الذي يعرف رقم هاتف والدتي من بين زملائي .. ! .. اتصلتُ بك مرة من هاتفها حينما كُنا بالرياض .. ! .. لكنها كانت مُكالمة يتيمة ومضى على تلك المُكالمة عامين .. ! ..
قالت لي هيفاء .. حبيبتي .. ! .. عيال الخليج لو تدقين عليهم من كبينة .. سجلوا رقمها .. ماكو غيره .. عزوز النزغة ! ..
قُلت لي مرة .. إن أغضبتني يوماً .. تأكدي أني سأفعل كُل شيء وأي شيء فقط لأُشفي غليلي منك .. ! ..
لكنك قُلتها لتُخيفني كعادتك .. ! .. فقط لتُخيفني ياعزيز .. ! ..
لا أصدق بأنك تفعل بي مثل هذا .. ! ..
قلت لهيفاء : هيفاء .. عبدالعزيز مستحيل يسوي شيء زي كذا .. ! .. عبدالعزيز يحبني كيف تتخيلين إنه ممكن يسوي شيء زي كذا فيني .. ؟
قاطعنا صوت رسالة هاتفية ! .. فتحتها .. كانت رسالتك تلك ياعزيز كخنجرِ مسموم .. ! ...
كتبت لي بدمِ بارد :
أخبرتكِ مُسبقاً بأنك إن لم تكوني لي .. لن تكوني لغيري ! .. تحملي النتائج ... ! ..
وتلبسني حينها سواد حالك .. كـ قلبك الأدهمْ .. !
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (27)

Gُofran ⑅
(26) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444717
***
انتهت امتحاناتنا .. ! .. ونجحتُ بصعوبةِ .. ! ..
حاولت الاتصال بك لكني لم أتمكن من الوصول إليك حيثُ أغلقت هاتفك .. ! ..
حادثتُ روبرت فأخبرني بأنكَ سافرت إلى ( مونتريال ) وستقضي فيها حوالي الأسبوعين .. ! ..
وتوقف الزمن .. ! .. لم أكُن أشعر بشيء ياعزيز سوى بتآكل قولوني المُضطرب و آلام معدتي الثائرة .. كانت آلام قُرحتها تتفاقم بينما كُنت تستمتع بوقتك مع زياد في مونتريال .. ! ..
لم أرغب بمُحادثة والدتي بحالتي تلك .. كُنت مريضة وخشيت أن أقلقها علي حيثُ تَفصلُنا قارات وبِحار .. ! .. لكنها كانت تَتصل بإلحاحِ غريب لم أعتدهُ منها .. ! ..
أجبتها .. كانت تصرخ فيني لأولِ مرة .. ! ..
اتصلتِ بك كثيراً فلم تُجيبي .. ! .. أين كُنتِ .. ؟ ..
المعذرة .. كٌنت مريضة وخشيت أن أقلقكِ علي .. ! ..
أسمعي .. استقلي أول طائرة عائدة إلى الرياض وتعالي .. ! ..
أنا بخير الآن حبيبتي .. لا تقلقي علي .. ! ..
صَرخت : قُلت لك .. استقلي أول طائرة وتعالي .. ! ..
كانت غاضبة على غير العادة فأخافتني .. ! .. سألتها : مالأمر .. ؟! ..
سنتفاهم حينما تصلين .. ! ..
نتفاهم على ماذا .. ؟ ..
قُلت لك سنتفاهم حينما تصلين .. ! .. رتبي أمور سفرك الآن واتصلي بي بعد أن تحجزي .. ! ..
ماذا حدث .. ؟ ..
جُمانة .. إن لم تأتي بنفسك .. سيطيرُ إليك خالد وسيأتي بكِ بنفسه .. ! ..
إلهي .. ! .. مالأمر .. ماذا حدث .. ؟ ..
نفذي ماقُلته لك .. ! .. يا الله ! .. كيف غفلتُ عنك لهذا الحد .. ؟! ..
غفلتِ عني ! .. أمي .. أرجوكِ أخبريني مالأمر .. ؟ ..
ظننتُ بأنكِ مُتعبة ! .. ظننتُ بأنكِ اشتقتِ لنا حينما حادثتني الأسبوع الماضي على الرغم من أنني شعرتُ بخطبِ مـا .. لكني استبعدتُ حدوث ذلك .. ! .. أي أُمِ تفعل هذا .. ! ..
أمي .. تحدثي معي أرجوك .. ! .. أخبريني ماذا حدث لتقولي كُل هذا .. ؟! ..
ماحدث ! .. أتسأليني عن ماحدث .. ؟ .. أنا من يحقُ له سؤالكِ عن ماحدث وعن مايحدث .. ! ..
أي أمرِ تتحدثين عنه .. ؟! ..
أتحدث عن الأمر الذي جعلكِ طريحة الفراش .. ! .. أتحدث عن الأمر الذي بكيتِ من أجلة ليلة ماأتصلتِ بي .. ! ..
أحببتك أكثر مما ينبغي,,وأحببتني أقل مما أستحق,!!
تسارعت نبضات قلبي .. لستُ أفهم .. أمي تكلمي بصراحة ! ..
أتكلم ! .. أأخبرك بأن رجُلاً من السفارة السعودية أتصل بي .. ليطلب مني أن أُعيدكِ طوعاً .. ! ..
تُعيديني طوعاً .. ! ..
أُعيدكِ طوعاً .. قبل أن تُرجعكِ السفارة إلى الرياض كحقيبةِ مشحونة .. وعلى جبينكِ وصمة عار .. ! ..
ولماذا تُرجعني السفارة .. ؟ .. وأي بصمةِ عار تتحدثين عنها .. ؟ ..
وهل ظننتِ بأن السفارة ستُغضُ الطرف عن فتاة سعودية تجوب شوارع كندا مع حبيبها الإماراتي المتزوج ؟؟ ..
حبيبي الإماراتي .. ؟! ..
***
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (26)

Gُofran ⑅
(25) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444967
**
أولاً .. ستكونين بداخل البيت وسأكون خارجه .. ثانياً لو أردت بكِ سوءاً لفعلت منذ سنوات وأنتِ تُدركين هذا ..
لا فرق بين داخل وخارج البيت .. في كلتا الحالتين بنظر الناس نقيم معاً ..
لايهمني الناس ..
لكني أهتم بهم .. ! .. أنت رجل .. أما أنا فإمرأة .. هُناك فرق ..
هذا هو شرطي ..
عزيز .. لا تطلب المستحيل .. ! ..
جُمانة , هذا شرطي ..
مالذي تحاول الوصول إليه ياعزيز .. ؟
أن نُنهي المشكلة وأطمئن .. ! ..
عزيز .. تعرف بأني لن أقبل بعرضك ...
وتعرفين بأنه فرصتك الوحيدة ياجُمانة .. ! ..
لا قدرة لي على أن أقبل عرضك .. ! ..
ولا قدرة لي على الاستمرار في هذه العلاقة وأنتِ في مكان وأنا في آخر .. ! ..
لطالما كُنا في مكانين مُختلفين .. ! ..
تغير الوضع الآن .. تغيرت أشياء كثيرة في داخلي .. ! ..
عُقد لساني .. كانت عيناك تشعان حزماً .. ! .. أعرفك حينما تكون في هذه الحالة .. لن تتراجع عن موقفك مهما تحدثنا ولن تتواني عن تنفيذ قراراتك مهما كانت العواقب .. ومهما كانت الخسائر .. ! ..
قالت هيفاء : جُمانة ليش سكتي ؟ .. لا تكونين تفكرين باللي يقوله .. ! ..
صرخت فيها بغضب : أنا وش قلت ؟؟ .. ماقلت أطلعي منها .. ؟؟
صاحت فيك .. وأنتا شكو ؟؟ .. أنا قاعدة أحكي وياها ..
قال زياد : هيفاء .. قلنا مالنا شغل فيهم ..
قالت له : لا والله .. ؟ .. شرايك تعزمني أسكن وياك أنتا الثاني ! ..
لا تكفين ... لا تسكنين معي ولا أسكن معك .. ناقص وجع رأس ..
كُنت أشعر وكأني في حلم .. هيفاء وزياد يتشاجران .. وأنت أمامي كالصخرة .. تنظر إلي بقسوة .. وكأني زانية .. ! ..
قلت : قرري الآن .. ! ..
دمعت عيناي : لا أستطيع ياعزيز .. ! ..
حسناً هذا خيارك .. فتحملي نتائجه .. ! ..
تركتني خلفك .. وفي قلبي بعضُ حيرة .. وكثيرُ من وجع .. ! ..
كم كُنت ( قليلة حيلة ) .. !
*****
يتبع ~>

View more

تــآبع .. (25)

Gُofran ⑅
(24) >> http://ask.fm/foora93/answer/6000000444997
**
قلت للطبيب : أرأيت .. ؟ .. إنها تُهددني .. كُن شاهداً عليها .. ! ..
قال لك الطبيب مازحاً : لاتقلق فلا تبدو كإمرأة عنيفة .. ! ..
صحت فيه : إنها مُخادعة .. أنا أيضاً خُدعت بها .. ! ...
كان يوماً لا يُنسى ياعزيز .. لازلت أضحك في كُلِ مرة أذكر فيها ماأصابك وكأني أشهد على الحادثة من جديد ! ..
ظللت عدة أيام تختبيء في كل مرة تراني فيها تحت المقعد أو الطاولة.. ! .. لكنك استعدت ثقتك بي مؤخراً فأصبحت تكتفي برفع قدميك من على الأرض لحظة مروري .. ! .. ولست بمُلامِ على ذلك .. ! ..
لم تَكُن إصابتك خطيرة ياعزيز ولم يٌكسر أصبعك .. لكنها كانت المرة الأولى التي أوجعك فيها .. ! .. ولا أظن بأنها كانت الأخيرة .. ! ..
*****
في اليوم الخامس وبعد خروجنا من الامتحان .. كُنت تجلس مع أصدقائك في الطاولة المُقابلة لقاعةِ الامتحان .. ! ..
دبت في جسدي رعشة حينما رأيتك .. كُنت تضحك معهم .. سكت فجأة حينما وقعت عيناك علي .. ! .. فاتجهت حيثُ تَجِلس ..
سحبتني هيفاء من ذراعي : على وين ؟ ..
بسلم ع الولد .. ! ..
انتشروا أصدقائك مُبتعدين عندما اقتربت منكم .. ! .. وكأن كُرة ( بولينغ ) أصابتهم فتناثروا .. ! ..
لم يكُن معك سوى زياد .. ! ..
قلت لك : عبدالعزيز .. هل أستطيع أن أتحدث معك ؟
أشرت إلى الكرسي المُقابل لك .. أجلسي .. ! ..
جلستُ وجلست هيفاء .. ! .. أستأذن زياد لكنك أوقفته طالباً منه أن يجلس وأن يشهد .. !! .. فجلس بحرج ..
قلت لي : ماذا تُريدين ياجُمانة ؟ ..
أجبتك بصوتِ مُرتجف : لا أريد أن أخسرك .. لم يحدث شيء بيني وبين أحد .. ! .. صدقني ..
وماجد ؟ ..
أخبرتك عن ماحدث بيننا .. ! .. لم يحدث بيننا أمر تجهله .. أقسم لك .. ! ..
لكنكِ اعترفتِ لي بعلاقتكما .. ! ..
أنت من أجبرني على قول هذا .. وأنت تُدرك ذلك .. ! ..
أسمعي ياجُمانة .. لن أصدقك إلا بشرطِ واحد .. لن أناقشك في شيء قبل أن توافقي عليه ..
وماهو شرطك .. ؟ ..
أممم .. في منزل باتي وروبرت مستودع خارجي .. يجهزانه حالياً لتأجيره كغرفة خارجية ..
أها ؟
سأنتقل إليه .. وستأخذين غرفتي ..
لم أفهم .. ! ..
بل فهمتي .. ستسكنين معنا .. ! ..
صاحت هيفاء : شرايك تقعدها بدارك .. مو أحسن ؟
أشار عزيز بيده لزياد : زياد تكفى أبعد هالبنت عن وجهي ترى والله ماني طايقها .. ! ..
أكييييييد منت طايقني .. لإني فاهمتك وعارفة سواياك الردية ..
قال زياد : هيفاء خلاص مالك شغل فيهم .. مالمفروض نتدخل بينهم ..
طبعاً .. مو رفيجك .. ؟ .. راعي الحفلات والبارات ..
قال عزيز : ترى مو رادني عنك إلا أنك بنت .. وأنا مو متعود أمد إيدي ع بنت ..
لا محشوم .. متعود تضحك عليهم .. مو تكفخهم ..
قلت : خلاااص ياهيفاء .. خليني أسمع ... وغيره ياعزيز .. ؟ ..
لا يوجد غير شرطي هذا .. ! ..
أأجننت .. ؟
جُمانة , هذا هو شرطي ..
وهل تتوقع أن أقيم معك .. ؟ ..
***
يتبع ~>

View more

Next

Language: English