إنها بارعةٌ جدًا في إخفاء الحُزن ماهرةٌ للغاية في إتقان عكس ما تشعُر به تلجأ للكذبِ أحيانًا فتدَّعى "أنها بخير" لئلا تلمح في أعيُنِ الناس نظرة شفقةٍ أو عطف تفهم كُل مَن حولها ولا أحد يفهمها تكره الشدَّة والقسوة أو أن تُجبَر على شيء لكن عن طيبِ خاطر وبكُل رضًا منها قد تهبك روحها فالطفلة التي تسكنها جُبلت على الرفق واللين وكرامتها لا تُسَاوم أبدًا فعزَّة النفس لديها سر صمودها وثباتها إلى الآن رغم أنها حقًّا ليست بخير...!💛
ولكنها انطوائية؟! أنتُم من أوصلتموها لذلك فدعوها وشأنها... إنها الآن في أمسِّ الحاجة أن تبقى بمُفردها لم يعد الاكتراث بشأنها أمرًا يَعنيها لقد فقدت ثقتها في الجميع هي الآن تحيا بما تنتظره مِن جبر اللَّه لخاطرها المكسور منذُ نعومة أظافرها دعوها تهنأ بالسلام النفسي في عُزلتها ولا تلقوا بالًا لها إن الحروب التي خاضتها وحدها وخرجت منها مهزومة كفيلة بكُره العالم كله أو إغراق سفينة الأمن بـ يمِّ الضياع دعوها وشأنها.. للَّه درُّها كُلما بكت أو حزنت أو عنكم انعزلت.💛
مفيش ألطف من إنك تلاقى حد يحسسك دايمًا إنك ماتهونش عليه مايهونش زعلك مايهونش خِصامك تحس معاه دايمًا بالأمان وإنه الشخص الوحيد اللى لو فكرت تهرب من الكون كُله فهو لا تتشاف دايمًا حلو رغم عيوبك الظاهرة للكُل وإنك تتحب بضعفك وقِلة حيلتك وأوقات إنكسارك اللى مابتسمحش لحد يشوفها ...💛
تقول أنكَ أصبحت أكبر من أن تنهار وأن الكارثات المبكيات وجدت طريق اللامبالاة لديك ثم يأتي موقف كَسهمٍ في منتصف قلبك تتلوى بسببه كأنه صفعة يُخبرك أنك ما زلتَ صغيرًا وأن البكاء لا عُمر له...
مجرد ما بتنتهي العاصفة مش هتفتكر انت ازاي عديت منها وازاي فضلت عايش بعد ما تجاوزتها مش هتبقي مقتنع ان العاصفة دي فعلا انتهت بس هتبقي مقتنع لامر واحد وهو " انك لما خرجت من العاصفة مبقتش نفس الشخص الي دخلها " ولأجل السبب دا كانت العاصفة موجودة...