أنت تعرف في يقينك بأن كل هذا سيمضي، لكنه يعزّ على قلبك كُل ما مررت به .. كل ما أخذَتْه منك الأيام دون أن تُعـطيك بمقداره ، أن تعيش جُموع مشاعر متعبة وتحظى أخيراً بطمأنينة ناقصة ..🖤!
"أنا أبكي الآن. نعم، كما تفعل أمّي. لماذا لا نخلق وقتًا خاصًا بالبكاء؟ أن نبكي كلّ ليلتين مثلاً لمدة نصف ساعة. نحن -ولسوء الحظّ- لسنا حجارة. علينا أن نبكي الآن وغدًا ووقتما تريد أجسادنا! مثل الغناء، والموسيقا، والصّلاة، وكتابة القصص القصيرة. مثلما نلعب الكرة ونمارس اليوغا ونسبّ أطفال الجيران. لا نريد أسبابًا للبكاء، نحن بحاجة لأني نبكي لمجرّد أننا لسنا من حجارة. أنا أبكي الآن، هذا وقت البكاء."
لازلتُ هُنا بـ إنتظارك! متى ما أمتلئ صدرُك بالغرباء، متى ما ضاق بِك المكان تعال، متى ما تزاحمّت بِك الأحزان، متى ما خنقتك العبرة، متى ما دوت الإنتفاضات بداخلك، متى ما تراكمّت الأثقال بقلّبك، متى ما ذبلت عينيّك، متى ما رجفت يديّك. سأُخبئك أنت وعالمُك المنهك في قلبي ❤️
لست في أفضل حالاتي اتزانًا، أشعر بضياع طرقاتي وأسلحة طاقتي نفدت، ولكني كلي أمل في الله أن يعيد اتزاني وأن أسلك طرقاتي من جديد في إرشادٍ ووضوح بلا انقطاعٍ، وأن تعمر أسلحتي بالرصاص؛ لتنطلق نحو أهدافي بشغفٍ دون استفراغ جهد طاقتي مرة أخرى.-
لم يعد لدي متسعٌ للقيام بأبسط الأشياء اليومية المعتادة، أشعر أنني حطام في حطام على عكس الظاهر على جسدي، وباطني متعب من الركض والتفكير والالتزامات التي تؤول إليّ من فترة إلى أخرى وتحيل بيني وبين الراحة، وبحاجة إلى الرحيل إلى الماضي حين لم يكن على كاهلي أمرٌ لأحمله.-