ابو تمام من أشعر شعراء العصر العباسي وهو أستاذ لعدد كبير من شعراء عصره قال في أحد أشعاره : نَقِّلْ فؤادَكَ حيثُ شِئتَ مِنَ الهوى ما الحبُ إلّا للحبيبِ الأولِ كمْ منزلٍ في الأرضِ يألَفُهُ الفتى وحنــــينُهُ أبدًا لأولِ منزلِ ثم جاء ديك الجن الحمصي وهو تلميذ لأبو تمام فتجرأ التلميذ بالرد على أستاذه وقال : اشربْ على وجهِ الحبيبِ المُقْبِلِ وعلى الفَّمِ المُتَبَسِّمِ المُتَقَبَّلِ نَقِّلْ فؤادكَ حيثُ شئتَ فلن ترى كهوًى جــــديدٍ أو كوصلٍ مُقبِلِوبعد مئات العهود والقرون جاء آخر فرد عليهما قائلًا : قلبي رهينٌ بالهوى المُقتَــــبِلِ فالويلُ لي في الحبِّ إن لم أعدُلِ أنا مبتلًى ببليتين من الهـــوى شوقٌ إلى الثاني وذِكـــــــرُ الأولِ
في حياتي الأخرى؛ أودّ أن أعيش الحَياة عكسيًّا؛ أن تبدأ ميتًا فتتخلّص من الموت، ثم تصْحوا في دار للمسِنّين، تشعر بتحسُّنٍ كلّ يوم، تُطرد لأنك صرت معافى للغاية، تذهب لتحصل على معاشك، وعندما تشرع في العمل، تحصل في يومك الأول على ساعة ذهبيّة وحفل، تعمل لمدة أربعين عاما إلى أن تصير شابا بما يكفي لتستمتع بتقاعدك، تحتفل وتفرح وتمرح، الآن أنت مستعدٌّ للمدرسة الثانوية، بعدها تلتحق بالابتدائية، تُصبح طفلاً .. تلعب، ليس لديك مسؤوليات، ثم رضيعًا إلى أن تولد، لتمضي أشْهرك التسعة الأخيرة عائماً في منتجعك المترف المزوّد بتدفئة مركزية، خدمة للغرف، وسكن يتّسع كلَّ يومٍ، والآن انْظر !! ها أنت ذا تنْتهي كنشوة.➖ وودي آلن