لكن في نهاية الامر ,, من الافضل لك ان تبحث عن شخص , شخص يكون بمثابة مرآة لك !! تذكر ! انك لا تستطيع ان ترى نفسك حقا.., الا في قلب شخص آخر ، و بوجود الله في داخلك .
اليوم ! و بعد كل تلك السنوات التي قضيتها وحيدا اليوم و ﻷول مرة! اشعر انني شخصان ، فتارة اشعر انني انا و اخرى اشعر انني انتِ ..بعد كل جهودي المسترسلة في ان ابلغ الامجاد ، و كل احلامي اللامتنهاية لاصل الى الذات الاعلى .. توقفت !! و لاول مرة اتوقف ، توقفت لانني رأيت فيكِ نفسي ! نفسي القديمة البسيطة توقفت متناسيا كل احلامي ، و كل جهودي لانني وجدتني فيكِ ما كان جريي وراء القمة الا احساسا بالنقص جرّاء ما عانيته لان ما عانيته قد افقدني ذاتي فرحت اجري وراء العظمة كي اشعر ببعض الامتلاء الروحي لكنني توقفت عندما التقيت بكِ .. اكتفيت بكِ ، اكتفيت لدرجة انني لا اريد شيئا من هذه الحياة لا السلطة و لا المال و لا الامجاد ولا الذات الاعلى لا اريد شيئا الا انت !!
ذابلةٌ كزهرة وسَط الصقيع أجوبُ الأرجاء مترنحةٌ ما بين الشمائلِ و اليمائنْ أمضي و لا اعرفُ احداً حتّی نفسي . . ابوابُ سمعي اُغلقت ، و بصري كبصر المغشي عليه فلم اعُد اسمع شيئاً و لا ارى غيرَ الظلماء لم اخل يوماً ان ما سيحدُث صعب إلى هذا الحدّ من الضياع لم اعد املكُ روحاً و لا احساس ، و انفاسي تُلتقط بصعوبة اصبحتُ كالموتى ، لا صُبحي كباقي الصباحات و لا مسَائي كباقي الأمسيات متعبةٌ لا استطيع قول الكثيرْ ، اشعرُ فقط اننّي اتأرجح بين الحياتيَن متعبةٌ لا أملكُ قول الكثير ، رغم ان القلبَ يحملُ حديثاً بإستطاعته ان يمﻷ اباطنَ البحار
بلا سبب تذكرتك. . كما أتذكر يوماً لا شيء يميزه . .كما تمر بي أغنية قديمة، أسمعها للمرة الأولى . . خطر لي أن أعترف الآن، بما أنني قررت الكتابة عنك، بعد أن تكاثرت السنوات فيما بيننا، وبما أن ساعي البريد قد يحمل إليك ( سهواً ) بعضاً مني . .أحياناً أعبر بمكانك ( سهواً ) رغم أني لم أعد أجدك كثيراً كما كنت سابقاً،وفي الأوقات التي تتواجد فيها، أقف خلف الزجاج قليلا،لئلا تلحظني قبل أن أمضي . .هل يعنيك أن تعلم ,, وبعد أن قررت تركك ، بأنك ما زلت جميلاً، أو بتعبيرٍ يريح ضميري : قناعك ما زال جميلاً، ومغريا
و قد كانَ حُبي لكَ حباً صارخاً دونَ رحمة أردتك لي بكُل حالاتك ، أردتُك ان تتعلقَ بي لدَرجة انكَ ستتَنفسني اكسيجيناً فقد كُنت اغارُ من ان يُحزنك احدٌ سواي ، اغارُ أن تحزنّ بسبب أي إمرأةٍ غيري ولم اكُن اغارُ من سَعادتك مع الآخَرين بقدر ما اغارُ من حُزنك منهُم . .
مشتتةٌ كتلكَ النُجوم المَنثورة في السَّماء و أنا تحتَ ظلّ القمَر وَحدي لا اضواءَ تشعّ , و لا اضواءَ تنطفئُ و النجُوم كمَا هي لا تتَحرك لا شهابٌ يُولد و لا نجمٌ يحترق كل شيءٍ يبدُو كالعَصر الحَجري و لا شَيء يُوحي ببعضٍ مِنَ اﻷمل أملٌ .. يجعلُ نورك ينبَثق ليُريني الطَريق و انا ؟ لا اريدُ سِوى طريق يؤدّي إليك - جمَّدني قولكَ تلكَ الليلة جمَّدني بشدّة !! و لازلتُ في نفسِ المكان وَحدي تحتَ ظل القمَر المُظلم ، و لا يشعُ الّا انتْ .. ! تحتَ ظل القمَر البائِس . . احاولُ رؤيتكَ عبرَ ذلكَ النُور الخَلفي خلفَ القمر ربّما . . او خلفَ كل ذلكَ الکَم من النُجوم أنا متأكدَة من أنكَ موجُود خلفَ كُل نور قد تلمحُه عيني فَيوم ابصرتُك وعيتُ انّ كُل مَا رأيتُه قبلك كانَ ظلاماً دامساً لا غير . . و ان كل شيءٍ ما عداكَ سراب ، كفرتُ بكل شيءٍ الا انت . . و أنا لا اؤمنُ بلقب السّعادة الا بالقُرب منك . . فقد اصبحتَ تُعتبَر عمراً يفوق عُمري ، و احساساً داخلَ الإحْساس ..- تحتَ ظل القمَر البائس ، مازلتُ وحدي انتظرُك يا "كل أشيائي"
مُشكلتي مُشكلة عَويصة ، فَنفسي تُحب الماضي أكثَر من أيّ شَيء تُحب كل ما يَتعلقُ بالمَاضي ، اﻷصدقَاء القُدامى ، حبيَّ القَديم ، منزلُنا القَديم حيُّنا القَديم ، مدرستِي القَديمة ، و حتَّى انا القديَمة لا أعلمُ لمَأ لا أستَطيع التقدُم و تجاهُل كلّ ما مَضى ، و ان كانَ شراً او خيراً لا أعلمُ لمَا لا ألحقُ بقطارِ الحياةِ السَائر في طَريقه إلى المُستقبل لا أعلمُ لما انا مازلتُ واقفًة في هَذه المَحطة و انظرُ إلى المحطات السَابقة ، و لا أبصرُ غيرها لا أعلمُ لما أنا ظالمةٌ لنَفسي لهَذا الحدّ
يا عاشّقي إيّـاك أن تتُركني فأنتَ لي الهوَاء و السَّماء و الدَّواء لكُل دَاء- يا عاشّقي كُن لي فقَط انتَ لقَلبي و قَلبي لكْ تحيَا بي و أحيَا بكْيا عاشّقي إيّـاكَ أن تتَركني أنتَ الرُّوح وبدونِ الرُوحِ لا حياةَ لي أنتَ الوطنُ و في غَير وطنَي لا قبرَ لي
لقَد مللتُ منَ المشْي وحيدةً على بسَاط هَذا الطَريق الطَويل أجرُّ خُطواتيَ الثقَيلة إلى حَيث لا أدْري و أشتاقُ كثيراً إلى مسكَة يدكَ الدَافئة يدُك التي لمْ يُكتَبْ لي إلى الآنَ أن امسِكها
-إشراقة الصباح ، طلوع الفجر ، و إنتشار الضوء-قمر الليل ، نجومه البراقة ، و هدوءه اﻷنيق. كلها أشياء لاحظتها في سمائي منذ أن أحببتك* باتت إعتقداتي أن هذه السماء تتقمصك ، لكثرة حكاياتي لها عنك. أصبحت تقلدك ، لقد عشقتك من حديثي ؛ مريحة جدا هذه السماء ، واسعة كقلبك ، و مطرها كأنه احساسك
لا تقلقْ ؛ لن أكرهكْ ! و لن أتحاشَى الحديث عنكَ في مجالسِهم ، و لن أغيّر الطريقَ إذا ما جمَعني بكَ يوماً و لن أتهرّب من بقاياكْ- لن أهبكَ هذه اﻷهميّة أبداً
إنّ بهجةَ الحياة و سعادتَها لا تُقاس باﻷيّام و السِنين كمَا أنّنا لا نحكُم على العلاقَات و مدَى صدقهَـا من خلال الفترَة بل من خلَال صدقِ المشَاعر التي تسكُننا ، و صدقِ النيّة بالبَقاء لا يُهم كَم جلسَت معي من مُدةٍ و كم امضيتَ مَعي من السِنين ان كنتَ تحملُ داخلَ نفسِك نية بفراقي و هَجري أو انّ كُل تلكَ السَنوات التي قضَيناها معاً كانت غصباً لا رغبةً بي كما أنّها من المُمكن أن تكُون شفقةً او انتقامٌ ما - بحثُنا في هذهِ الحَياة يجبُ أن يكُون بحثاً دقيقاً موثوقاً فيه علينا أن نُحسن النيّة بدوَاخلنا أولاً ، و لنبحث عنَها في نفُوس الآخرين بصدقٍ أيضاً ما دُمتَ تحملُ مشاعرَ صادقةً اتجاهي و ايمانًا مسلماً بي و ثقةً تامة فأنتَ قد حقَقتَ المثاليَة و لو كانَت معرفتُك بي لا تتعدّى الشَهر إذْ أنّنا بذلكَ نكُون قد ضمنّنا علاقةً قويّة بإمكانها أن تدُومَ طويلاً
يُثقلني منبعُ الذكريات المتَتالية التي تنفجرُ مع كلّ خيبة . . كم هي متعبٌة عودتي الدائمَة إلى الوراء ، بعدةٍ سنين . . سنينٍ طويلة ترجعُني إليها .. أشعرُ و كأنني عشتُ ألفَ عامٍ وأكثرْ إذ إننّي بتُ لا أقدرُ على هَذا الصراع القائمْ في نفسي مُنذ زمَن الصراعُ بينَ الحاضر و الماضي . . و كأنني أخلقُ زمناً آخرَ غيرَ معرُوف ، زمنٌ يقعُ بينَ مُعلّقات الحاضرِ و الماضي .
- حيلة -سأل الصغير : و لماذا يجب أن أنام يا ماما ؟ أخبرته أمه بأن عليه أن ينام حتى تطلع شمس الغد ، فآمن الطفل بأنه اذا لم ينم لن تشرق شمس في الغد ، و سيتورط العالم بليل لا ينتهي . . واظب الصغير على ميعاد نومه ، مؤمنا بأنه انما يفعل ذلك لإنقاذ العالم ، و للإبقاء على النور ، و الحفاظ على الحياة . . مؤمنا بأن النوم في الوقت المحدد هو ضرب من البطولة . بعد سنوات ، انسلت روح الصغير خارج جسده و صعدت عاليا ، و في مضيه إلى السماء إلتفت لمرة أخيرة صوب اﻷرض ، و كانت الشمس تشرق ، من دونه ﻷول مرة . .- قيس و ليلى و الذئب -
الشُعور بالوحدة و أنتَ بينَ الملايين الإحساسُ كأنّك بالجَحيم بينما الجوّ مشرقٌ اليوم لا يُهم كم من اﻷلم يخفي صدركَ ، لكن قد يُهمك حقًا كم من الأشخاص يشعرونَ به .. لا أحَدأنا تلكَ الضحكة المطويّة وراءَ ألاف السكَاكين ما خطبكَ أيّها العالم !؟ اتريدُ ان تجعلَ منّي جثةً هامدة تحملُ روحاً بلا أيّة أحاسيس باﻷمس و اليَوم ! تبعثَر بعضٌ من الإيمان الذي كانَ بداخلي من المؤسِف أن أؤمِن باللاشَيء ، أن أؤمنَ بشيءٍ من العدَم خُيل لي أننّي رأيتُ نوراً ، لكِن تبيّن انهُ كانَ مجرّد سراااب تصوّر لإنسانٍ ينقصُه الكثيرُ منَ الإشرَاق .