منذُ اللحظة التي قررتي فيها أن تسحبي يدك من يدي، وتتنصّلي من الحُزن والصدمة التي ملأت كلينا على حدٍ سواء، كُنت أعلم أنه لم يكن بمحض إرادتك، كُنتِ بحاجة ماسّة إلى وقتٍ خاص بين روحك وعقلك، لكن يصعُب على القلب أن يتفهّم العقلانية، فينطلق مُسهبًا في الكلمات الجريحة والباكية، وكأن احدًا قرر اغتياله، لا يعترف بالمساحة الشخصية أبدًا، يشعر أن الابتعاد المؤقت غدر مع سبق إصرار وترصّد، فهل يعتب الإنسان على مُضغته؟ اعترف بكل أسف اني اخطأت عندما تركته يُقرر بدلًا عن عقلي، ولكنه القلب... لا اعتقد أنك سوف تسامحيني أبد الدهر.
📬
تبرُع الكتابة في اخراج الروح من سرداب المشاعر، فلا تحتاج أن تذرف الدمع، أو تُتمتِم بكلمات الندم، أو يتوشّح وجهك بالحُزن، يكفي أن تُمسك بقلمك وتنطلق مُبحرًا في بحر الكلمات، تترُك الأحرف تتراص كما تشاء، ولكن هذا البحر ليس له ميناء، ستبقى ترتطم بأمواجه للأبد.
كثيرًا ما أذهلتنا الأغاني والقصائد، وكيف أنها تصِف بدقّة لا متناهيه بعضًا من مشاعرنا التي جفّت اقلامنا عند التعبير عنها، فنجد وإذ بِنا نتأملها بابتسامة شاعرية تحفُّ شفاهنا، أو بدمعةٍ شارده تحرِق جفوننا، نُعيدها مرةً تِلوىَ الأخرى فيتعمّق الإحساس بالشعور فتشُعر أنك تعيش المشاعر ذاتها مرةً أخرى دون الحاجة لوجود ذات الأشخاص
لك؛🌿
كان أكبر وأقوى من أن يطير في مهب النسيان، أعمق من أن يُترك للفراغ، أصدق من أن استطيع تجاوزه وكأن شيئًا لم يكن...لذلك ربي أنزل علي رحمته
Space:
لا تُكن مُجحف في حق نفسك وتتعلّق باللحظة الحزينة، وتستعيد المشاعر الداميه في كل لحظة فراغ! أعلم أن مابداخلك قلب بالأحاسيس ينبِض وليس حجر يُحرّك كما نُريد، ولكن التوقّف كُليًا عند لحظة موجعة يُدمرك بشكل كامل، ولن يُعيد لك الأشخاص أو اللحظات السعيدة.
ما الذي يقلقك ؟
ولاشيء، وهذا اللي مقلقني...
احكِ:
اتفكّر كيف سيكون لقاءنا؟ لا أنا استطيع الاشاحه عنك، ولا انتِ تستطيعين تجنّبي
ان تجد نفسك تسبح ولفترة طويلة في أوهام، ليس لها من الواقعية شيء، لم تسأل قلبك أبدًا، بل فضّلت أن تسلّم نفسك للأفكار وماتُمليه عليك وساوسها خطأ فادح قد لا يعوضه شيء.
لستُ معك..ولستُ بعيدًا عنك روحي ستظل تترنح دائمًا، والثابت هو حُبي الذي يزداد في كُل حين، وفي اشد اوقات الجدال يستفرِد عقلي بقلبي، فيهمِس له "متى ستتوقف عن الحُب؟" فيبقى السؤال بلا جواب أبد الدهر...
لا استطيع الانكار مهما تسلّحت بالكتمان، وقِلة الكلام ولو همست لروحي وحاولتُ اقناعها بما تتمناه فأنا اشتاق... روحي وقلبي تشتاق لم أجد كلمة ادق وصفًا لما أمُر بِه حاليًا أكثر من كلمة (اشتقت) الاشتياق شعورٌ مؤذي، حارِق، جارِح يسحق الروح بلا رحمه اُسأَل ماسبب الشحوب والحزن الذي تلوح به حروفك؟ فأعجز عن الإجابة، لكِن حقيقةً أدركت أن حروفي ماهي إلا تفسير لشعور يخالج روحي كل يوم وكل لحظة بُعد وأنا لا أملك أي حيلة حتى استرد ما أخذه مني الزمن قلبي سعيد، وحزين... تناقُض صارخ
مازلت تنغمس في وحل الأحزان بكامل ارادتك تسليمٌ كامل غير معتاده عليه الروح! يُفترض بِك ياقلب أن تكون أكبر داعم وأول مُحفز عليك أن تتماسك وتُظهر القوة بدل أن تنهار بشكلٍ مبالغ.
رقيقٌ أنتَ ياقلبي... سعيت دائمًا أن تُداري الكُل وأن لا يتجرّح قلب غريب فينشغل بالك في كيفية تحسين مايُمكن تحسينه فقل لي كيف بعزيزٍ على القلب والروح؟ سعيت حتى حَفت قدماك من ذلك الدرب، ولم أقل اعتدت لأن الاعتياد أحيانًا يكون شاحب، بلا مشاعر، قول بلا وقع حقيقي.