#الفكرالإسلامي

22 people

1 post

Posts:

قرات في احدى اجاباتك انك اطلعت على فكر محمد اركون و هوما انا مهتمة به في هاته الفترة كيف رايت فكره و نقده للعقل الاسلامي وكيف وصف القران بالكلام الاسطوري فانا لم استطع تكوين رؤية واضحة عنه فقد رايت تضااربا حتى بين دكاترة ومختصين منهم منوافقه ومنهم حتى من كفره ? افيديني بنظرتكك ومشكوورة

صباح النور، أعتذر على التّأخر في الإجابة.
سؤالكِ جميل جدّا، أعجبني اِهتمامكِ بمحمّد أركون -رحمه الله- خاصّة وأنّه شخصية جدلية، فكما سبق وأسلفتِ هناك من يؤيده وهناك من يكفّره. ورأي هذا الصّنف الأخير مفهوم إن صحّ العبير، فهم يرفضون طبعا إخراج الدّين من الإطار القديم وإعادة هيكلته ليتماشى مع العصر الحديث. فبالنسبة لهم الدّين الإسلامي صالح لكلّ زمان ومكان من جهة، ومن جهة أخرى القرآن مطلق ويقع في خانة التابوهات التي لا يجب إطلاقا المساس بها أو حتّى التفكير بهذا، الأمر الذي عاكسه محمّد أركون ودعا إلى قراءة جديدة للنّص القرآني.
بالنسبة لي أتفق مع رأيه القائل بمماشاة الدّين مع العصر الحديث، فمن وجهة نظري لا يمكن تطبيق كلّ القوانين الدّينية التي ظهرت في القرن السابع في شبه الجزيرة العربية على أشخاص القرن الواحد والعشرين في شمال إفريقيا -على سبيل المثال وليس الحصر- فلكلّ زمان خصائصه، كما يقال "لا تربوا أبناءكم كما رباكم آباؤكم، لأنّهم خُلقوا لزمان غير زمانكم". فلا يُعقل أن نطبّق على أحفادنا ما طُبق علينا، فالعقل والعقلية البشريتين يتغيران بتغّير الزمن ومجرياته. أيضا لا يمكن أن نطبق قوانين الصّين مثلا على ألمانيا، فكلّ رقعة جغرافية تختلف عن الأخرى في التاريخ، العادات وتقاليد وفي العرقيات أيضا. لهذا أتفق كثيرا في هذه النقطة.
فيما يخص إعادة قراءة القرآن الكريم، في الواقع لا أملك نظرة جيّدة عن الموضوع، مجرّد إطلاع شامل على الموضوع. لذا لم أشّكل رأيا واضحا.
نقطة أخرى هي مسألة العلمنة والدّين، هذه أيضا لم أقرأ عنها كثيرا. غير أنّني أتفق مع قوله بتحرير الفكرالإسلامي والتخلّص من القيود التي وُضعت على المجتمعات الإسلامية في عصور مضت.
أظنّ أنّه لفهم فكره جيّدا، يجب علينا الإطلاع على حياته أيضا. خاصة الظروف التي عاشها والمجتمع الذي احتّك به طيلة عمرة وخاصّة الزّمن الذي كان فيه وبصفة أذق مرحلة مابعد الإستعمار الفرنسي، وكيف شكّلت هي الأخرى فكره.
آسفة على الإطالة ^^

View more

Liked by: ▶Me.2

Language: English