من الجيد أنه مازال هناك من يرسل لي الأسئلة.. على كل حال، اجابةً على سؤالك فإني اعتقد بأن هذا يعتمد على نوعية الظرف المحيط بك، أحيانا يكون التغير صعبًا عليك فتجد أنك تأخذ وقتًا أطول في التأقلم.. في عام ٢٠١٩ عندما سافرت للاستقرار في مكان بعيد عن مكاني الذي اعتدت عليه.. قادني هذا الأمر لعزلة مطولة للغاية تجاوزت السنة ونصف السنة.. أما الآن استطيع القول باني اعتدت وتأقلمت على هذا الظرف.. هُنا أمور أخرى تحدث تُصنف على انها أمور بسيطة يمكن للنفس تقبلها فأكون أكثر سرعة في التاقلم معها..
"انك لا تهدي من أحببت؛ فالبعض قدرهُ أن يكون جاهلاً، والبعض قدرهُ أن يكون عالة على الآخرين، والبعض قدرهُ أن يغرق في مستنقع الغواية ولو صببت المواعظ عليه صباً"
- إعتدال الأجواء قبل بداية فصل الشتاء.. - رسالة بريد - صباح الخير مخصوصة لي - إجتماع العائلة - الإنتهاء من كتابة رسالة - السهر - والإستيقاظ مبكرًا - سؤالٌ عابر عن الحال - حديث مع صديقي - قراءة نص يُلامس شيئًا في نفسي.
ماهي أكبر صدمة تعرضت لها في حياتك؟ لنرى مقاييس الصدمات -يمكنك عدم قولها- لكن الجزء الأهم في السؤال: ما هو أثر تلك الصدمة عليك أنت جسديًا و نفسيًا؟ و ماذا لاحظت على نفسك خاصة الاجزاء المحسوسة؟
وفاة والدي رُبما، ليس رُبما بل أنه الأمر الأكيد، مامررتُ به في ذلك الوقت وأثره علي كان واضحًا للغاية، مررتُ بصدماتٍ بعدها متعلقة بالفقد كفقد والدتي وصديقي وزوج أختي ، لكن لم تطغى علي تلك الحالة الهستيرية في البكاء، أو الإنعزال أو عدم التصديق واليقين والشعور بالوحدة لوقتٍ طويل جدًا.. أظن بأن هذا هو المقصود بالسؤال.. لذا المعذرة أيضًا إن كُنت فهمته على نحو خاطئ..
من دون التفصيل في الإجابة، أجد لذتي دائمًا في الإنسان السلبي الذي يدون نصوصه ويكتبها، أحب هذا النوع من الأشخاص لانه يفرغ مافيه بكل مافي نفسه من مشاعر، إن هذا الإستخلاص الذي يأتي من الإنسان السلبي يُلهمني بشكلٍ أو بآخر في إستحداث شيءٍ ما، كأن أكتب نصًا نقيضًا أو أن أتحدث بنفس الطريقة في مُفكراتي، تقديري وإعجابي لهذا الإنسان الذي يُنير بصيرتي بأمور لربما لم تُصادفني في حياتي، لكن يجعلني أعيش فيها وأتعلم منها وأتجاوزها وأنا بعيدٌ تمامًا عنها.. لرُبما أُخالف في وجهة النظر، لكني أقيسها من منظور شخصي وتجربة خضتُها ومازلت أخوضها وأستمتع بها في كُل مرة أتواصل بها مع شخص من هذا النوع..مررتُ سريعًا لذا لم أجب كما هو مطلوب.. المعذرة
تتركيها هنا.. بنكون معاك في اماكن ثانية.. يعني رايحة على فين؟😡 أمزح، أبدًا أتوقع هذا القرار المُناسب.. أنا تارك الصفحة إحتياطًا في حال مرور أحد القدماء.. خصوصًا واني أنتظر شخص قديم.. أما بالنسبة لقرارك فأنا أدعمك فيه، وبشدة.. والأهم من كُل هذا بأنك ماتنسينا في حال مرت الأيام، للآن أتذكر بأنك كنتِ من أوائل الأشخاص اللي عرفتهم في الآسك وان كان بشكل سطحي، أعتقد مرت ٦ سنوات ممكن؟ من ٢٠١٤؟ جميل حقيقة.. الله يوفقك ويرزقك الخير أينما كُنت ياصطبعهاز
ضحكك على جوابك ماودي اضيق عليك واصير نفسيه لكن بعد ازمه مريت فيها قبل فتره صرت اضحك ع اتفه الاشياء لدرجة البكاء ! تخيل قسم بالله ابكي بالنهايه ياربي لك الحمد 🙁 واكتشفت بعد فتره إن ضحكي هذا مو لان الامر مضحك بل لاني اعاني من ضغوط وهموم وكاتمتها وصرت افرغها لا ارادي بالضحك __ اتمنى ماتكون كذا انت
اتمنى فعلًا أنها ماتكون كذلك، الفترة الماضية عمومًا كانت من اسوأ مراحل حياتي ابتداء من اليوم اللي توفيت فيه أمي.. للدرجة التي فقدت فيها النوم وبالكاد ألقاه، لكن بصراحة منذ ثلاث أو أربعة أيام نفسيتي وحالي وكل شي تحسن بشكل كبير جدًا، الأمور اللي كانت تسبب لي معظم المشاكل تخلصت منها، أعطيت فرصة للأصدقاء الذين غيبتهم عن عقلي لفترة طويلة، غيرت من روتيني وأصبحت صاحب حماس عالي لبداية يومي بالعمل .. صراحة حتى شهيتي للأكل ماعمرها كانت هكذا، أساسا ما في عمري أكلت بهذي الكمية واتعجب أن شهيتي للأكل أصبحت مفتوحة لهذا الحد .. لذا ماراح أستبعد حقيقة أن ضحكي هذا كان تفريغ لبقايا أحملها من تلك الأيام 👏 اسأل الله أن يفرج عنك ضيقتك ويجعل السعادة لا تفارقك 🙏
دعوتُ الله كثيرًا أن يزيل هذا الخوف عني، كل إتصال هاتفي كان يسرقني بعيدًا خوفًا مما لا أريده أن يكون، كُنت مدركًا أن أمي لن تعود من بعد هذا ، لكن التشبث في الأمل وعلمي بأن الله على كل شيءٍ قدير أبقتني في استقراري .. على كل حال، لم أتوقع أن أستقبل نبأ وفاتها هكذا وفجأة. اللهم يارب، قد غابت في أول الأعياد، وقبل أن يقبل العيد .. وان هذه أول الأعياد التي نفرح فيها أبناءً بغياب الآباء .. اللهم يارب انها فارقتنا في هذا اليوم الفضيل، فأكرمها يالله تفضيلًا ومكانةً لديك في عليين والهمنا يالله صبرًا على هذا الفراق.