? قصة بعنوان أدفأ الناس بعطفك تملك قلوبهم? يُحكى أن أحد الأطفال كان لديه سلحفاة يطعمها ويلعب معها وفي إحدى ليالي الشتاء الباردة. جاء الطفل لسلحفاته العزيزة فوجدها قد دخلت في غلافها الصلب طلباً للدفء فحاول أن يخرجها فأبت ضربها بالعصا فلم تأبه به صرخ فيها فزادت تمنعاً. فدخل عليه أبوه وهوه غاضب حانق وقال : ماذا بك يا بني. فحكى له مشكلته مع السلحفاة فابتسم الأب وقال له : دعها وتعال معي. ثم أشعل الأب المدفأة وجلس بجوارها هو والأبن يتحدثانورويدا ًرويدا ً وإذا بالسلحفاة تقترب منهم طالبةٍ الدفء.. فابتسم الأب لطفله وقال : يا بني الناس كالسلحفاة إن أردتهم أن ينزلوا عند رأيك فأدفئهم بعطفك ولا تكرههم على فعل ما تريد بعصاك. وهذه إحدى أسرار الشخصيات الساحرة المؤثرة في الحياة فهم يدفعون الناس إلى حبهم وتقديرهم ومن ثم طاعتهم عبر إعطائهم من دفء قلوبهم ومشاعرهم الكثير والكثير.. المثل الانجليزي يقول : (قد تستطيع أن تجبر الحصان أن يذهب للنهر ، لكنك أبداً لن تستطيع أن تجبره أن يشرب منه! ) كذلك البشر لن تستطيع أن تسكن في قلوبهم إلا بدفء مشاعرك وصفاء قلبك..ونقاء روحك.رسولنا صلى الله عليه وآله وسلم يُعلمنا ويُربْي الطامح لكسب قلوب الناس بأهمية المشاعر و الأحاسيس وذلك : ببسط الوجه وحُسن الخُلُق ولين الكلام والإبتسام والرفق. .قلبك هو المغناطيس الذي يجذب الناس فلا تدع بينه وبين قلب من تحب حائلاً..وتذكر أن الناس كالسلحفاة تبحث عن الدفء.
من روائع د.محمد راتب النابلسي قديختار إنسان الغناء ثم يموت وتبقى أغانيه تذاع في الإذاعات إلى يوم القيامة.وقد يختار إنسان القرآن، ثم يموت، وتبقى تلاوته تذاع في الإذاعات إلى يوم القيامة.كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِن عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّك محظوراً ﴾هناك إنسان بنى مسجدا، وإنسان بنى ملهى، الإنسان مخير، فاختر ما شئت وافعل ما شئت، لكن كل شيء له حسابه."سعة بيوتنا بزيادة مساحة الأرض !! ولكن سعة قبورنا بزيادة مساحة العمل الصالح" (وَتزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيرَ الزَّادِ التَّقوَى) أسعدكم الله اوقاتكم