قاهرة المعز مطمع الغزاة، عبق التاريخ تستشعره في شوارعها ناهيك عن حضارة وإرث لا مثيل له بل صوت أم كلثوم الصادر من "قهوة بلدي" في السيدة زينب، حرارة "السلام عليكم" التي تخرج من فم رجل عجوز يرد السلام بها على مار غالبا لا يعرفه.مصر لا كلمات قد تصف عظمة تاريخها، وبين هذا المجد وذاك، هنا الأهلي. قلعة الكؤوس ومعقل البطولات، نادي القرن الذي يشد الرحال نحو الدار البيضاء لملاقاة الوداد المغربي في نصف نهائي أعرق البطولات الأفريقية-دوري أبطال أفريقيا-. البطولة الغائبة عن جدران مختار التتش منذ سبعة أعوام كاملة مما يعطي دوافع خاصة للأهلي بإدارته ولاعبيه وجمهوره لتحقيق الكأس الغائب عن الخزائن.كلما اقترب الموعد اشتد الشيطان غيظا، جمع أشباحه وشدد عليهم. تلك المرة لن يطأ القاهرة خصم ويخرج منها سالم، نسر الجزيرة جائع وملوك الأهرام يبغون عودة اللقب.أرض الفرعون-الإرث العظيم- تغيرت عبر الزمن وبقى شيء واحد فقط ثابت، القاهرة حمراء. وداد الأمة، هنا القاهرة، نحن ننتظر.