قرأت اقتباس واقعيته مؤلمة يقول : "إياك وأن تخاف شيئا قبل حدوثه.. لا تتخيل، اصرف فكرك وخوفك عن الغيبيات فهي في علم الله، واعلم أن البلاء إذا نزل على العبد ينزل معه اللطف، فإذا تصورت البلاء قبل أن يقع فقد استقبلت البلاء بدون لطف وأهلكت روحك".
"اللهُم غيرني لما تريد أنت، واختر لي ما تشاء أنت، واجعل قلبي متعلق بك وحدك أنت، وبدل ما تراه عيني جميلًا بما تراه أنت، اللهُم إني سلمتك أمري ونفسي في الدُنيا فاجعل دنياي كما تحب، وآخرتي برحمتك أنت وليست بعملي فما لي سواك أنت يا الله."
لا أحد يذكر شخصًا في دعائه إلا وقد صدق حبَّه.أن يُثنى أحدهم ركبتيه فى خلوته، ويرفع يديه متضرعًا لله، ويُرسل أسمك أنت بالتحديد إلى الله عز وجل مرتبطًا بأمنيات ودعوات صالحةً لك.. هذه إحدى أعظم صور الحب فى نظرى.
"اللهم إني أطمع بكرمك ولطفك أن تحقق لي مرادي وتسهل لي أمري وتشرح لي صدري، اللهم إني مقبل على أيام تحتاج توفيقك فاجعل أولها تساهيل وآخرها فرح، اللهم إني استودعك مستقبلًا لا أعلم خفاياه ولكنني أعلم أنك خير مدبر وخير من أودعت له الودائع فاجعل القادم خيرًا."
"سترتاح تمامًا عندما تتيقن أن كل شيء كتبه الله لك لن يذهب لغيرك.. الوظيفة، الراتب، الترقية، النجاح، الزواج، المال، وأي رزق كتبه الله لك لن يحصل عليه غيرك، سيأتي إليك، لن يمنعه أي شيء، ولا كُرهك لمن حولك، ولا حِقدك عليهم، ولا خُبثك، ولا تمنيك زوال نعمتهم سيقدِّمك للأمام، أو يؤخرِّ تقدُّمهم، لن يفوتك ما قُسِمَ لك، كل ما فاتك لم يكن من نصيبك، ومحظوظ من يدرك ذلك باكرًا."
إن التسليم لله هو الطريقة الإنسانية الوحيدة للخروج من ظروف الحياة المأساوية التى لا حل لها ولا معنى، إنه طريق للخروج بدون تمرد ولا قنوط ولا عدمية ولا انتحار.. إنه شعور بطولي (لا شعور بطل) بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبل قدره.