بارك الله فيك .. المقصود أن الراجح عند المبتدي هو ما رجحه شيخه فيعمل به مع اعتقاد أنه القول المقدم على غيره ثم إذا فتح الله عليه وتأهل للنظر والاجتهاد رجَّح ما ترجح عنده .. وبالله التوفيق
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله فيك .. أصول معتقد أهل السنة والجماعة مجمع عليها ، والحق واحد لا يتعدد ، فيجب عليك أن تعنقد إن أخذت بهذه الأصول أنها الحق وتقطع بذلك ، وأن ما سواها فهو باطل مهما تعددت أسماؤه من جهمي أو مرجيء أو غيرهما ..
قال الشاطبي رحمه الله في الاعتصام (1/755) في سياق حديثه عن الفِرَق وحديث الافتراق قال:(إنّ قوله عليه الصّلاة والسلام: (إِلَّا واحدة) قد أعطى بنصه أنّ الحق واحد لا يختلف، إِذ لو كان للحق فِرَقٌ أيضًا لم يَقُلْ إِلَّا واحدة ولأَنَّ الاختلاف منفيٌّ عن الشريعة بإطلاق، لأَنَّها الحاكمة بين المختلفين، لقوله تعالى: (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ) إذ رَدُّ التنازع إلى الشريعة، فلو كانت الشريعة تقتضي الخلاف لم يكن في الرد إليها فائدة. وَقَوْلُهُ:(فِي شَيْءٍ) نكرة في سياق الشرط، فهي صيغة من صيغ العموم . فتنتظم كل تنازع على العموم ، فالرد فيها لا يكون إلَّا لأمر واحد فلا يسع أن يكون أهل الحق فِرَقًا. وَقَالَ تَعَالَى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ) وهو نصٌّ فيما نحن فيه، فإِن السبيل الواحد لا يقتضي الافتراق، بخلاف السُّبُلِ المختلفة). فلا حرج عليك بالقسم على ذلك والحمد الله .. لكن يجب معرفة حال المخالف وعدم العجلة بالحكم عليه بمخالفة مذهب السلف ولك بظاهره قولا وعملا ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..View more
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا شك في قوة وسلاسة الكوكب الساطع وجمعه للفن أصولا وفروعا .. فإذا وجدت قدرة على حفظه فلا تبخل على نفسك .. وإلا فالمراقي .. ولا أنصح بحفظ المتنين بل تكتفي بواحد منهما ، إذ علم الأصول وسيلة لا غاية ..
وقد بينت في مقدمة شرحي على الكوكب بعض المهمات فارجع إليه ..
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
أما العقيدة ففر منهم فرارك من الأسد .. واحذر كل الحذر منهم فإن التجهم يجري في عروقهم والله المستعان إلا من رحمك ربك .. - وأستثني تورعا - وأنصحك بأخذ العلم عن الموثوقين عبر سماع التسجيلات الصوتية فإنها تغنيك عن أخذ العلم مباشرة .. فإن السلامة لا يعدلها شيء .. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
لا يشرع إهداء ثواب القربات مطلقا لا للميت ولا لغيره على الصحيح .. وبالله التوفيق
نعم بارك الله فيك .. هذا الجواب من الشيخ موافق لما عليه إجماع المسلمين بل إجماع الأنيياء والمرسلين قاطبة ..
ولا يخالف في ذلك إلا الكفار المرتدون الذين لا يكفرون عباد القبور ويحكمون لهم بالإسلام .. نسأل الله الله العافية
الحمد لله .. بل من فعل منهم الشرك الأكبر ولو جاهلا أو مقلدا أو متأولا أو مخطئا فهو مشرك كافر عينا .. وهذا مما لا خلاف فيه بين المسلمين .. وأما من سلم من الشرك الأكبر وسائر النواقض فهو مبتدع ضال .. والله أعلم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
بارك الله فيك .. هؤلاء الذين يطوفون بالقبور ويتبركون بها الخ مشركون كفار ومن شك في كفرهم فهو كافر، فلا تصح الصلاة خلفهم ، قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى كما في الدرر السنية (2/121):(ومعنى الكفر بالطاغوت أن تبرأ من كل ما يعتقد فيه غير الله، من جني أو انسي أو شجر أو حجر أو غير ذلك، وتشهد عليه بالكفر والضلال وتبغضه ولو كان أباك وأخاك. فأما من قال؛ أنا لا أعبد إلا الله، وأنا لا أتعرض السادة والقباب على القبور وأمثال ذلك، فهذا كاذب في قول لا إله إلا الله ولم يؤمن بالله ولم يكفر بالطاغوت). وقال أيضًا رحمه الله كما في الدرر (1/161):(فأما صفة الكفر بالطاغوت: فأن تعتقد بطلان عبادة غير الله وتتركها وتبغضها وتُكفر أهلها وتُعاديهم، وأما معنى الإيمان بالله فأن تعتقد أن الله هو الإله المعبود وحده دون ما سواه، وتخلص جميع أنواع العبادة كلها لله، وتنفيها عن كل معبود سواه، وتُحب أهل الإخلاص وتواليهم وتبغض أهل الشرك وتُعاديهم، وهذه: ملة إبراهيم التي سفه نفسه من رغب عنها، وهذه هي الأسوة التي أخبر الله بها في قوله:(قد كانت لكُم أُسوةٌ حسنةٌ في إبراهيم والذين معهُ إذ قالوا لقومِهم إِنا بُرَآءُ منكُم ومِّما تَعبُدون مِن دون الله كفرنَا بِكُم وبدا بيننا وبينَكُم العداوة والبغضاء أبَداً حتى تؤمنوا بالله وحده). وقال أيضًا رحمه الله كما في الدرر (10/53): (بل لا يصح دين الإسلام إلا بالبراءة من هؤلاء أي الطواغيت المعبودون من دون الله وتكفيرهم، كما قال تعالى:(فمن يكفُر بالطاغُوت ويُؤمِن بالله فقَد استمسك بالعُروة الوثقى). وبالله التوفيق.View more
بارك الله فيك ..
قولي: مع عدم الحكم عليه بالإسلام بمعنى نفي قيام حقيقة الإسلام به وهذا معناه أنه مشرك ، فاعل الشرك مشرك لا يقال فيه إنه مسلم ، فتنبه لهذا . قال الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كما في الدرر السنية (10/163):(فنقول: إذا كان يعمل بالكفر والشرك، لجهله، أو عدم من ينبهه، لا نحكم بكفره حتى تقام عليه الحجة؛ ولكن لا نحكم بأنه مسلم، بل نقول عمله هذا كفر، يبيح المال والدم، وإن كنا لا نحكم على هذا الشخص، لعدم قيام الحجة عليه؛ لا يقال: إن لم يكن كافرا، فهو مسلم، بل نقول عمله عمل الكفار، وإطلاق الحكم على هذا الشخص بعينه، متوقف على بلوغ الحجة الرسالية. وقد ذكر أهل العلم: أن أصحاب الفترات، يمتحنون يوم القيامة في العرصات، ولم يجعلوا حكمه حكم الكفار، ولا حكم الأبرار). وقال بعدها :(وأما قولكم: وهل ينفع هذا المؤمن المذكور، ما معه من أعمال البر، وأفعال الخير، قبل تحقيق التوحيد؟
فيقال: لا يطلق على الرجل المذكور اسم الإسلام، فضلا عن الإيمان; بل يقال: الرجل الذي يفعل الكفر، أو يعتقده في حال جهله، وعدم من ينبهه، إذا فعل شيئا من أفعال البر، وأفعال الخير، أثابه الله على ذلك، إذا صحح إسلامه وحقق توحيده، كما يدل عليه حديث حكيم بن حزام: "أسلمت على ما أسلفت من خير. وأما الحج الذي فعله في تلك الحالة، فلا نحكم ببراءة ذمته، بل نأمره بإعادة الحج، لأنا لا نحكم بإسلامه في تلك الحالة، والحج من شرط صحته الإسلام؛ فكيف نحكم بصحة حجه وهو يفعل الكفر، أو يعتقده؟ ولكنا لا نكفره إلا بعد قيام الحجة عليه، فإذا قامت عليه الحجة وسلك سبيل المحجة، أمرناه بإعادة الحج، ليسقط الفرض عنه بيقين).
وقال العلامة عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن رحمه الله في مصباح الظلام ص 72:(واعلم أن هذا المعترض لم يتصور حقيقة الإسلام والتوحيد؛ بل ظن أنه مجرَّد قول بلا معرفة ولا اعتقاد، وإلا فالتصريح بالشهادتين والإتيان بهما ظاهرًا هو نفس التصريح بالعداوة والبغضاء، وما أحسن ما قيل:
وكم من عائب قولاً صحيحًا ... وآفته من الفهم السقيم
ولأجل عدم تصوره أنكر هذا، ورد إلحاق المشركين في هذه الأزمان بالمشركين الأولين، ومنع إعطاء النظير حكم نظيره، وإجراء الحكم مع علته، واعتقد أن من عبد الصالحين ودعاهم وتوكل عليهم وقرَّب لهم القرابين مسلم من هذه الأمة، لأنه يشهد أن لا إله إلا الله ويبني المساجد ويصلي، وأن ذلك يكفي في الحكم بالإسلام ولو فعل ما فعل من الشركيات، وحينئذٍ فالكلام مع هذا وأمثاله في بيان الشرك الذي حرَّمه الله ورسوله، وحكم بأنه لا يغفر، وأن الجنة حرام على أهله، وفي بيان الإيمان والتوحيد الذي جاءت به الرسل، ونزلت به الكتب، وحرَّم أهله على النار، فإذا عرف هذا وتصوره تبيَّن له: أن الحكم يدور مع علَّته، وبطل اعتراضه من أصله، وانهدم بناؤه).
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى ..View more
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأحبك الله .. أما الحفظ فلك أن تنتقي منها وأما القراءة فلا بأس .. وغيرها أولى منها
ومنظومة الشيخ حافظ حكمي سلم الوصول أولى بالعناية .. وبالله التوفيق