قضيتُ عمري هارِبةً
أحاول الفِرار
من الاسئلة و الإتصالات
من الرسائِل، ومن المحاولات التي أعرفُ أنني لا أريدُ بدايتها ولا نهايتها
من نَفسي أولًا
من أفكاري
من كُل تلك التساؤلات التي دفعتني للصَمت 🍃
في النهاية كُل شيء يصبح على ما يُرام، مهما غابت عنك تلك الفكرة لا تنساها ،كل شيء يمضي وكل شيء سوف يُصبح على ما يُرام..
وستعلم جيدًا أنها ليست المرة الأولى لك في الحزن ولن تكون الأخيرة، ولكِن في كل مرة ظننت أنك لن تستطيع الإستمرار إستمريت ، وفي كل مرة شعرت بالغرق نجُوت 🍃
بعد فترة تتَعلمين الفرقَ الواهي بين الإِمساكِ بيد وبين تكبيلِ روح، وتتعلمين أنَّ الحُبّ لا يعني الاِتكاء .. وتبدئين بتقبُل هزائِمك مع رأس مرفوع وعينين مفتوحتين بسموِ إمرأة، وليسَ بحُزنِ طفلٍة، وتتعلمين بناء كُلّ دروبك على يومِك الحاضر لأنَّ أرضَ الغدِ غير جديرة بالثِقة بالنسبة إلى الخطط .. بعد فترة تتعلمين أنَّ حتى أشعة الشمسِ تَحرق إذا بالغت في الاِقتراب .. لذا تقومين بزرعِ حديقتك وتُزيّنين روحِك بدلاً مِن انتظار شَخص ما ليحضر لك الزهور . وتتعلمين أنَّ بمقدورَك حقًا الاِحتمال .. أنّك حقًا قوية وأنّك تطوين قيمتَك بداخِلك .. وتتَعلمين وتتَعلمين .. مع كلّ وداعٍ تتَعلمين ...
لِقائِلها 🍃
-
في أيامي القادمةِ،
أتمنى أن يذهبَ عني القلقُ،
وأن تجدَ نفسي راحتَها،
ألَّا أُصارعَ النومَ كل ليلةٍ _ساعاتٍ _قبل أن أغفوَ،
وأن أستيقظَ صباحًا مُبتهِجةً ليومي وما فيه وبمن ألاقيه..
لعلي أُلامسُ ما أريدُ
وألتقي بأشخاصٍ طيِّبةِ القلبِ والنفسِ
يشاركونني خُطواتي.
لعل القادمَ يمحو آثارَ السابقِ ويتركُ لنا أُنسًا لا ينتهي أبدًا 🍃
سيِّدة الأرضِ ... أُمُّ البِدايَاتِ ... أمُّ النِهايّاتِ
عَلَى هَذهِ الأرضِ مَا يَستَحِقُّ الحَياةْ :
خَوفُ
الطُّغَاةِ مِن الأُغنِيَاتْ 🍃
لَطّالمّا كانت عَودة أيلُول تُشعرني بالفَرَح ، ذلك النبأ بِقدوم الشِّتاءْ يَغمُرني بِسعادة لا مَثِيلَ لَها وحٌب وإمتِنَان لأبسّط التَفاصِيل .. لأنفاس الصُبح ، للغُروب ، لأصْوات أوراق الأشجّار ،للسَّير في الطُرقات وسَماع المُوسِيقَى المُفضلَّة لَديْ ..أيلُولْ هُو وحيٌ مِن الجَمال ..ذلكَ الجَمال الذي تَحويه الطَبِيعة الذي نَنتمِي إليهَا أكثر من أي شَيء 🍃
كل ذرة حبٍ تُعطيها ستعود إليك ..
ربما لن تأتي من الذين أعطيتهم للحد الذي جعلهم يستسهلون هَجرَك أو أذيتك .. لكنه سيأتيك من سابع سماء ، من وردة نبتَتَ في قلبك مذ زرَعتَ فيه بذرة العطاء ، من عاطفة جديدة كنتَ تظن أن الألم قتل إمكانية وجودها ، من موسيقى خارجة من شرفة بعيدة ، من شرنقة حَطَت على كتفكَ وإطمأنت كما لو أنها في رحم أمها الأزلي ، ثم خرجت من شرنقتها وحلَّقت بعنفوان روحك ..
هديل غسان 🍃
الحبُّ هو مصيرنا الحقيقيّ
فنحن لا نعثر على معنى الحياةِ بأنفُسنا -مُنفرِدين-
بل نكتشفه ..
مع شخصٍ آخر
- توماس ميرتون 🍃
عجائب الحب بين فرانز كافكا وميلينا :
في أحيان كثيرة كانت ميلينا ترغب بشدة في لقاء حبيبها كافكا ، وكان هو الآخر يتوق للقاءها ، لكنه كتب إليها يقول :
حبيبتي ميلينا ، لا تظني أنني أقل شوقاً منك لهذا اللقاء ، لكنني أرتعد بشدة كلما طلبتي ذلك ، أخشى كل الخشية أن أفقد حبك حينما نلتقي ويبدو لكِ أن الشخص الذي أحببتِهِ من خلال مؤلفاته وكتاباته ورسائله لكِ ، ليس هو الشخص الذي ستلتقي به ، أرتعد خوفاً من أن أتسبب لكِ في صدمة ، وأتسبب لنفسي في خسارة فادحة بفقدانِك ، الحبُ عندي يا ميلينا هو الحياة ، وحبك حياتي ، وأظل أرفع هذا الحب عالياً حتى لا تطاله يداي ، وكلما اقتربتُ منه أرفعه عالياً أكثر ، لكنني سأحضر إلى ڤيينا للقاءك تاركاً الأمر إليكِ ، وليتولاني الرب .
المخلص لكِ
فرانز كافكا 🍃
قناعتي التامّة أنَّ التأنُّق والتجمُّل دلالة واضحة على تقدير المرء لذاته، وأن التطيُّب لا يلزمُهُ إلا كريمُ نفسٍ سخيُّ يدٍ، وأنَّ ذوق الإنسان في اختيار ما يلبسه هو انعكاسٌ لبيئته وانتمائه وقيمه ومدى عُمق فكره أو سطحيته، وأنَّ ذوق الإنسان يرتقي أو يقلُّ بمن يُجالس 🍃
