الحب ليس كلمة تقولها الشفتان الحب ليس نظرات يتبادلها العاشقان الحب ليس فقط احساس بلا عنوان الحب ليس عذاب بلا برهان الحب يتجسد في عروق الانسان مع الدم يسرع الخفقان الحب هو سفينة بلا مرسى في بحور الزمان ومن يعرف قيمة الحب لايخون او يبعد لو دارت الأيام واصبح مجنون
واقعيهمجموعة من الطلاب قاموا في التسجيلبإحدى الجامعات في شمال المملكةحيث إن الدراسة هناك أسهل مما هي في مدينتهموهناك اتخذو في إحدى القرى القريبة من جامعتهممسكن لهم, أخذ الطلاب يترددون على الجامعةوفي نهاية العطلة الأسبوعية يعودون إلى مدينتهمللسلام على أهاليهم ,وبينما أحد الطلابيتجول في القرية لفت انتباهه امرأة كبيرة في السنترعى غنمها في الصباح لتعود إلى منزلها المتواضعفي المساء رقت حاله لها وسأل أهل القرية عنهافأجابوه أنها هكذا كل يوم تذهب بغنمها لترعى في الخلاءوفي المساء تعود, سألهم وأين أولادها أجابوهبأنها ليس لها أحد في هذة الدنيا أبداسكت الطالب وذهب لكنه شغلت باله حال هذه العجوزوفي يوم من الأيام بينما هو يرقبها اقترب منها ليحدثها سلم عليها فردت السلام سألها :عن حالها أجابت : أنْ ليس لي أحد أبد في هذه الدنياوأخذا يتجاذبان الأحاديث فسألها عن أمنيتها في هذه الدنياأجابت :أتمنى أن أرى الحرم المكي والمدني وآخذ عمرة وحجلكن لاأستطيع لأنه ليس لي محرم يسافر معيذهب الطالب وأخذ يفكر بأمرها وماتريده من هذه الدنيا سوى العمرة والحجحينها أتته فكرة بأن يتزوج العجوز ومن ثميذهب بها للحج والعمرة وإذا عادطلقها وبذلك يكون قد حقق لها أمنيتهاوفي الصباح ذهب لإحدى المشايخ ليخبره بماأراد فعله,, أجابه بأنه عين الصوابلكن أخبر العجوز إن رغبت أتممنا لكم الزواجذهب الطالب إلى العجوز وطرح عليها الفكرةأجابته بأنها موافقة على ماأراده تم عقد قران الطالب على العجوزومن ثم ذهب بها إلى مكة والمدينة وتركها حتىطابت نفسها فأدت فريضة الحجوأخذت عمرة ثم عاد وحينما عاد أبلغها أنهانتهت مهمته وهو يريد تطليقهاقالت له: دعني على ذمتك واذهب حيثما شئت لاعليكتركها انتهت دراسة الطالب في هذه المدينةوأراد أن يرحل إلى مدينتهأخبر العجوز بأنه راحل إلى مدينته دون عودةوأنه يريد أن يطلقهاأجابته لاتفعل واذهب حيثما شئت قال لها: إنه لنيحضر إلى هذه المدينة أبدارضيت بذلك لكنها رفضت أن يطلقهاذهب الطالب إلى مدينته دون عودة لكنه لم يطلق العجوزوبعد مدة وبينما هو بإحدى مجالس الشبابجلس أصدقاؤه يمازحونهويسألونه عن العجوز وماذا حصل لها أجابهم أنهلايدري عن أمرها شيوبينما هو جالس لوحده حدثته نفسه أن يزورالعجوز ليرى ماخبرهاوصل إلى مدينتها وذهب لقريتها التي تسكن فيهاسأل عنهاضحك منه السكان وأجابوه بأنها قد توفيت حزن عليها وبينما هو كذلكقالوا له: بكل سخرية أتريد ميراثك منها اذهب إلى منزلها المتواضع لتحصل علىبقايا أغراضها القديمة وهناك وجد الشاب بقشة صغيرة تحتوي على ثيابها وبينما هو يتأملها إذ بورقة صغيرة تسقط بين يديهوقد تم طيها بقوة قام الشاب بفتحها لعلها وصيتها ليرى مافيهاليفاجأ أنها ورقة لصك أرض ورثته من ابن عمها حيث إن هذه الأر ض تقععلى شاطئ موقع استراتيجي حينها أخذها الشاب وذهب إلى الأرض ليبيعهافوجدها بأغلى ثمن وهناك باعها بثلاثة ملايينليعود إلى أصدقائه وكله عزةوفخر بما عمله بتلك العجوز المسكينةولعل ذلك مكافئته على حسن نيته الصادقة